بوابة الفجر:
2025-03-13@00:42:54 GMT

تنفيسة| مأساة منتفعي التأمين الصحي

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

أتحدث هنا عن عيادات التأمين الصحي المنتشرة بكثير من الأحياء والمحافظات، التي لم تنل حظها من التحول والالتحاق بمنظومة التأمين الصحي الشامل. حيث يٌعاني بتلك العيادات عدد ليس بقليل من منتفعي التأمين الصحي، إن لم يكن الجميع، من مشكلات روتينية لأوراقهم وملفاتهم تستنفذ طاقتهم دون داعي هذا على المستوى الإداري، أما على المستوى الطبي فحدث ولا حرج، فلا يوجد عيادة من عيادات التأمين الصحي إلا وبها نقص من الأطباء الاستشاريون والاختصاصيون.

 

بل هناك عيادات خاوية بلى اختصاصيون لتخصصات حرجة وهامة، مثل اختصاص القلب والعصبية والنفسية وغيرها من الاختصاصات التي يلزم لأحد المنتفعين إن أراد أن يُجري كشفًا أو يسمع استشارة طبيب، أن يذهب لمكان آخر غير المكان المقيم فيه، وهو الشيء السائد الآن في الكثير من العيادات، وعلى المنتفع أن يتحمل مشقة التنقلات من جهد بدني وعصبي وتكلفة موصلات. نحتاج هنا لوقفة ضمير، لا بل صحوة ضمير، لنسأل المسؤولين عن عيادات التأمين الصحي، هل هناك شيئًا آخر يمكننا أن نهتم به أكثر وأثمن من الصحة؟ أين هم الأطباء القائمون على تشخيص حالات هؤلاء المنتفعين؟ الأطباء الذين قلت اعددهم، وتقل باستمرار. 

فنحن أمام كارثة أو إن شئت قل قنبلة أوشكت على الانفجار، فأصبح فتيلها ملتهبًا وجهاز للانفجار بأي ثانية، أما عن الأدوية الناقصة فهذا شيء آخر يسترعي من المسؤولين الانتباه إليه، فهناك عددًا كبيرًا من العقاقير اللازمة لأمراض خطيرة مثل القلب، والتهاب الأعصاب، والأوعية الدموية، وضغط الدم، وغيرها من العلاجات الهامة والضرورية لمثل هذه الحالات، والتي تؤخذ بصفة دورية – شهريًا – غير متوفرة بأغلب صيدليات العيادات، مما سيؤثر بالسلب على أصحاب هذه الأمراض من حيث تفاقم الوضع الصحي لهم، وازدياده سوءً.

الناظر في حقيقة الأمر، لا يجد أمامه إلا قولًا واحدًا، إذا كانت هذه العيادات بهذا الشكل المضني من عدم الكفاءة الطبية، أضف إلى ذلك سوء المعاملة غير الآدمية من الأطباء وموظفي تلك العيادات، إذًا فمن المسؤول عن تطبيب وتخفيف آلام هؤلاء المنتفعين، أهناك وزارة أخرى غير وزارة الصحة مسؤولة عن هذا الدور؟ من المسؤول عن هذا الإهمال والتقاعس الذي أصبح مشاع بكثير من عيادات التأمين الصحي؟ 

تلك العيادات التي تضم أكثر من خمسة وسبعون بالمئة من منتفعيها من أصحاب المعاشات، هؤلاء كانوا كوادر وعمال خدموا مصرنا الحبيبة بقطاعات عديدة الحكومي منها والخاص، هل مقابل عدد سنوات الخدمة التي قدموها هؤلاء الأفاضل، أن يُعاملوا بمثل هذه القسوة وعدم الرحمة؟! فهناك منتفعين تزداد أعمارهم فوق السبعون والثمانون عامًا، ويُعاملوا من موظفي تلك العيادات بتجهم شديد، دون مراعاة لفارق السن. ما يرجوه كل مصري يعيش على هذه الأرض، من السادة المسؤولون بقطاعات وزارة الصحة، أن يكون ضمن برنامجهم اليومي زيارات مفاجئة لعيادات التأمين الصحي، دون علم مسبق لمديري تلك العيادات، فانا أثق أتم الثقة أنكم سترون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وستدركون أن كلماتي هذه كانت بمثابة لحن جميل، وسط غوغائية وعشوائية إدارة تلك العيادات.

فلا يوجد عيادة تابعة للتأمين الصحي إلا وبداخلها أصوات مشاجرات، بين المنتفعين وموظفي تلك الوحدة أو هذه، ناجمة عن غياب النظام، الأمر الذي يجعلك تُدرك من تلك الأصوات، أن هذا الشارع أو ذاك به عيادة تابعة للتأمين الصحي. هذا الوضع يدفع الكثير من المنتفعين بالنداء، ورفع كفوفهم للسماء منادين بأصوات عالية أغثينا يا الله... أغيثنا يا وزير الصحة. فهل من مغيث لهؤلاء؟ وتبقى كلمة الحق تبارك وتعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ).

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيادات التأمين الصحي

إقرأ أيضاً:

تحذير .. هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم

يعانى بعض الأشخاص من انخفاض حرارة الجسم بشكل زائد مما يجعلهم يشرون ببرودة الطقس أكثر من الأخرين .


ووفقا لما أورده موقع “ مايو كلينك” هناك مجموعة من العوامل تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بانخفاض حرارة الجسم :

احترس من أضرار الشمام والكنتالوب في هذه الحالةفوائد التمر الهندى وطريقة تحضيره الأصلية

الإجهاد والإرهاق

تتضاءل إمكانية الفرد على تحمل البرد عند الشعور بالإرهاق.


التقدم في العمر

 انخفاض قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة والشعور بالبرودة مع التقدم في العمر وقد لا يتمكن بعض كبار السن من التواصل عندما يشعرون بالبرودة أو الانتقال إلى مكان دافئ إذا شعروا بالبرد.


 الكحوليات والمخدرات

قد يسبب الكحول شعور جسمك بالدفء من الداخل، ولكنه يسبب تمدد الأوعية الدموية ما يؤدي إلى فقدان سطح الجلد الحرارة بشكل أسرع كما يقلل من استجابة الجسم الطبيعية للارتجاف.

يمكن أن يؤثر استخدام الكحول أو المخدرات الترفيهية، إضافة إلى ذلك، في حكمك في ما يتعلق بضرورة الدخول إلى المنزل أو ارتداء ملابس دافئة في ظروف الطقس البارد.فالشخص الذي يكون في حالة سُكر وفقد الوعي في الطقس البارد من المحتمل أن يصاب بانخفاض حرارة الجسم.


الأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تسبب تغيير قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته وتشمل الأمثلة بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذُّهان والأدوية المخدّرة للألم والمهدئات.

الادوية


صغر العمر

يفقد الأطفال حرارة الجسم بشكل أسرع من البالغين وقد يتجاهل الأطفال البرد لأنهم يستمتعون بوقتهم كثيرًا ولا يخطر الأمر على بالهم وقد لا يكون لديهم الحكم الملائم لارتداء الملابس المناسبة في الطقس البارد أو الابتعاد عن الأماكن الباردة عندما يتعيّن عليهم ذلك.

المشكلات العقلية

 قد لا يرتدي الأشخاص المصابون بمرض عقلي أو الخَرَف أو غير ذلك من الحالات التي تتعارض مع إصدار الأحكام الملائمة، الملابس المناسبة للطقس أو قد لا يفهمون المخاطر المعرضين لها في الطقس البارد.

 يشرد الأشخاص المصابون بالخرف بعيدًا عن المنزل أو يضلون الطريق بسهولة، ما يجعلهم أكثر عرضة للبقاء في الخارج في الطقس البارد أو الرطب.

الخرف

حالات طبية معينة

 تؤثر بعض الاضطرابات الصحية في قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته ومن أمثلة ذلك الغدة الدرقية الخاملة ويُسمى قصور الدرقية وسوء التغذية أو فقدان الشهية العصبي والسكري والسَّكتة الدماغية والتهاب المفاصل الحاد وداء باركينسون والإصابة الجسدية وإصابات الحبل النخاعي.

مقالات مشابهة

  • التأمين الصحي الشامل تحذر من استخدام شعارها الرسمي في أي منشورات أو إعلانات دون ترخيص
  • تحذير .. هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم
  • بشار إسماعيل يهاجم الشرع بعد مأساة الساحل
  • حياتي بين عالمين
  • مأساة فيلم Rust في فيلم وثائقي جديد
  • دكتوراه في الجهل
  • راتكليف ينتقد بعض نجوم يونايتد
  • إزمير تحت صدمة
  • التأمين الصحي الشامل: 81.6% نسبة تسجيل المواطنين في محافظات التطبيق الرسمي للمنظومة
  • نمو نشاط التأمين في مصر خلال 11 شهرا