بوابة الفجر:
2024-07-04@00:51:03 GMT

تنفيسة| مأساة منتفعي التأمين الصحي

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

أتحدث هنا عن عيادات التأمين الصحي المنتشرة بكثير من الأحياء والمحافظات، التي لم تنل حظها من التحول والالتحاق بمنظومة التأمين الصحي الشامل. حيث يٌعاني بتلك العيادات عدد ليس بقليل من منتفعي التأمين الصحي، إن لم يكن الجميع، من مشكلات روتينية لأوراقهم وملفاتهم تستنفذ طاقتهم دون داعي هذا على المستوى الإداري، أما على المستوى الطبي فحدث ولا حرج، فلا يوجد عيادة من عيادات التأمين الصحي إلا وبها نقص من الأطباء الاستشاريون والاختصاصيون.

 

بل هناك عيادات خاوية بلى اختصاصيون لتخصصات حرجة وهامة، مثل اختصاص القلب والعصبية والنفسية وغيرها من الاختصاصات التي يلزم لأحد المنتفعين إن أراد أن يُجري كشفًا أو يسمع استشارة طبيب، أن يذهب لمكان آخر غير المكان المقيم فيه، وهو الشيء السائد الآن في الكثير من العيادات، وعلى المنتفع أن يتحمل مشقة التنقلات من جهد بدني وعصبي وتكلفة موصلات. نحتاج هنا لوقفة ضمير، لا بل صحوة ضمير، لنسأل المسؤولين عن عيادات التأمين الصحي، هل هناك شيئًا آخر يمكننا أن نهتم به أكثر وأثمن من الصحة؟ أين هم الأطباء القائمون على تشخيص حالات هؤلاء المنتفعين؟ الأطباء الذين قلت اعددهم، وتقل باستمرار. 

فنحن أمام كارثة أو إن شئت قل قنبلة أوشكت على الانفجار، فأصبح فتيلها ملتهبًا وجهاز للانفجار بأي ثانية، أما عن الأدوية الناقصة فهذا شيء آخر يسترعي من المسؤولين الانتباه إليه، فهناك عددًا كبيرًا من العقاقير اللازمة لأمراض خطيرة مثل القلب، والتهاب الأعصاب، والأوعية الدموية، وضغط الدم، وغيرها من العلاجات الهامة والضرورية لمثل هذه الحالات، والتي تؤخذ بصفة دورية – شهريًا – غير متوفرة بأغلب صيدليات العيادات، مما سيؤثر بالسلب على أصحاب هذه الأمراض من حيث تفاقم الوضع الصحي لهم، وازدياده سوءً.

الناظر في حقيقة الأمر، لا يجد أمامه إلا قولًا واحدًا، إذا كانت هذه العيادات بهذا الشكل المضني من عدم الكفاءة الطبية، أضف إلى ذلك سوء المعاملة غير الآدمية من الأطباء وموظفي تلك العيادات، إذًا فمن المسؤول عن تطبيب وتخفيف آلام هؤلاء المنتفعين، أهناك وزارة أخرى غير وزارة الصحة مسؤولة عن هذا الدور؟ من المسؤول عن هذا الإهمال والتقاعس الذي أصبح مشاع بكثير من عيادات التأمين الصحي؟ 

تلك العيادات التي تضم أكثر من خمسة وسبعون بالمئة من منتفعيها من أصحاب المعاشات، هؤلاء كانوا كوادر وعمال خدموا مصرنا الحبيبة بقطاعات عديدة الحكومي منها والخاص، هل مقابل عدد سنوات الخدمة التي قدموها هؤلاء الأفاضل، أن يُعاملوا بمثل هذه القسوة وعدم الرحمة؟! فهناك منتفعين تزداد أعمارهم فوق السبعون والثمانون عامًا، ويُعاملوا من موظفي تلك العيادات بتجهم شديد، دون مراعاة لفارق السن. ما يرجوه كل مصري يعيش على هذه الأرض، من السادة المسؤولون بقطاعات وزارة الصحة، أن يكون ضمن برنامجهم اليومي زيارات مفاجئة لعيادات التأمين الصحي، دون علم مسبق لمديري تلك العيادات، فانا أثق أتم الثقة أنكم سترون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وستدركون أن كلماتي هذه كانت بمثابة لحن جميل، وسط غوغائية وعشوائية إدارة تلك العيادات.

فلا يوجد عيادة تابعة للتأمين الصحي إلا وبداخلها أصوات مشاجرات، بين المنتفعين وموظفي تلك الوحدة أو هذه، ناجمة عن غياب النظام، الأمر الذي يجعلك تُدرك من تلك الأصوات، أن هذا الشارع أو ذاك به عيادة تابعة للتأمين الصحي. هذا الوضع يدفع الكثير من المنتفعين بالنداء، ورفع كفوفهم للسماء منادين بأصوات عالية أغثينا يا الله... أغيثنا يا وزير الصحة. فهل من مغيث لهؤلاء؟ وتبقى كلمة الحق تبارك وتعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ).

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيادات التأمين الصحي

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد

استقبلت هيئة الرعاية الصحية وفد الوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك خلال زيارته لعدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، أول المحافظات تطبيقا لمنظومة التأمين الصحي الشامل.

واستهل الوفد جولته بزيارة فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، وكان في استقباله الدكتور مصطفى شعبان، رئيس إقليم القناة والمشرف على فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.

زيارة وحدة طب الأسرة

ثم زار الوفد وحدة طب أسرة شمال الحرية، كنموذج لمنشآت الرعاية الأولية التابعة لهيئة الرعاية الصحية، كون منشآت طب الأسرة هي البوابة الأولى للمنتفع حيث تقدم 80% من الخدمة الطبية والعلاجية التي يحتاجها المواطن.

وتم تفقد عيادات «طب الأسرة، الأسنان، الصيدلية»، والتعرف على رحلة المريض داخل المنشأة بدءًا من غرفة التسجيل الطبي، ثم المحطة التمريضية، مرورًا بزيارة طبيب الأسرة أو أي من التخصصات الطبية الأخرى وصولًا إلى الصيدلية والتعرف على آلية صرف العلاج والخروج من المنشأة أو الإحالة إلى المستوى الأعلى طبيًا حال احتياج المريض لخدمات طبية أعلى.

وتم التعرف على آلية صرف علاج الأمراض المزمنة وآلية عمل المنظومة المميكنة، من خلال تطبيقات وبرامج منظومة التأمين الصحي الشامل.

خدمة طبية متميزة

وتابع الوفد زيارته بالتعرف على الأقسام المختلفة بمستشفى الحياة بورفؤاد، وتفقد خط سير المريض داخل المنشأة، واستمعوا إلى آراء المرضى من المترددين على المستشفى، الذين أثنوا على جودة الخدمة الطبية داخل المستشفى.

وخلال الزيارة، تم التعرف بشكل مفصل على تجهيزات مستشفى الحياة بورفؤاد، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 68 سريرا ما بين أسرة داخلي، وعناية مركزة للكبار والأطفال، وكذلك الطوارئ والعمليات والإفاقة والإنعاش الرئوي، علاوة على أسِرة الحضانات لخدمة حديثي الولادة والمبتسرين.

كما تضم المستشفى 12 عيادة خارجية في تخصصات «الجراحة، العلاج الطبيعي، الأنف والأمن والحنجرة، التخاطب والسمعيات، النفسية والعصبية، الباطنة، النساء والتوليد، الأطفال، الأسنان، العظام».

وقد أشاد وفد الوكالة الفرنسية بالتحول النوعي الملحوظ في منشآت هيئة الرعاية الصحية من حيث التجهيزات التقنية والفنية، وأثني على تطور مهارات العاملين والالتزام بمعايير الجودة وابتكار آليات جديدة بما يضمن جودة مخرجات العمل، ما نعكس إيجابًا على مستوى الخدمة الطبية المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل.

وضم وفد الوكالة الفرنسية للتنمية كل من أندرو وارد، خبير استراتيجيات الصحة بالوكالة الفرنسية للدعم الفني والتقني والمدير التنفيذي لشركة WHI للاستشارات الصحية، والدكتور مجدي عيسى خبير النظم الصحية والمنسق القومي لمنحة الدعم، وشيري ماهر، مدير حسابات المنحة، حيث تأتي الزيارة ضمن جهود دعم التعاون التقني والفني القائم بين الجانبين لتسريع وتيرة تطبيق التأمين الصحي الشامل.

ورافق الوفد خلال الزيارة كل من الدكتورة إيريني فرج، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بهيئة الرعاية الصحية ، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف على التعاون مع منظمات التنمية الدولية، وعدد من قيادات فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.

مقالات مشابهة

  • خالد عبد الغفار: مشروع التأمين الصحي الشامل على رأس تكليفات الرئيس السيسي
  • وزير الصحة: مشروع التأمين الصحي الشامل على رأس تكليفات الرئيس السيسي
  • وزير الصحة: نستكمل مبادرات بناء الإنسان ومشروع التأمين الصحي الشامل
  • أول قرار لوزير الصحة والسكان بعد تجديد الثقة به.. الاستثمار في رأس المال البشري
  • الرقابة الصحية: نجاح 5 مستشفيات في الحصول على اعتماد جهار
  • 5 مستشفيات فى خمس محافظات تنجح في الحصول على اعتماد جهار
  • وفد الوكالة الفرنسية يشيد بتطوير منشآت هيئة الرعاية الصحية
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد الوكالة الفرنسية في زيارة للمنشآت الصحية ببورسعيد
  • في حال تجاوز عددهم 4 أشخاص.. بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية
  • بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية