بمناسبة يوم المتاحف العالمي… نشاطات ثقافية لمختلف الأعمار وزيارات للمتحف الوطني بدمشق
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
بمناسبة يوم المتاحف العالمي دعت وزارة الثقافة- المديرية العامة للآثار والمتاحف الجمهور السوري إلى اكتشاف كنوز الحضارات التي عاشت في سورية، والتي تحكي قصة أجدادنا ومنجزاتهم في كل العصور من خلال التعرف على مقتنيات المتحف الوطني بدمشق، والتي حفظت ودرست وتمت حمايتها للأجيال القادمة.
وبمناسبة هذا اليوم، نظمت مديرية الآثار والمتاحف مجموعة من النشاطات الثقافية المتنوعة بالتعاون مع جمعيات أهلية، وذلك في المتحف الوطني بدمشق، وتضمنت تنظيم إدارة المتحف زيارات إرشادية للأطفال ضمن قاعات الجناح الكلاسيكي وحديقة المتحف تعرفوا من خلالها على أهم القطع الأثرية.
كما تضمنت النشاطات ورشة تلوين القطع الأثرية لرسومات كانت أعدتها الفنانة التشكيلية العالمية سارة شمة بالتعاون مع المديرية تحاكي من خلالها القطع الأثرية التي تعرف عليها الأطفال خلال الزيارة التي جاءت بالتعاون مع جمعية أصدقاء المتاحف وجمعية العاديات وجمعية أصدقاء دمشق.
وخصص أيضا للأطفال ورشة تركيب مجسمات لمواقع أثرية مختارة وزراعة الوردة الشامية مقدمة من جمعية الفينيق في حديقة المتحف، وتنظيم جولات خاصة بالمتحف لذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع جمعية لغتي إشارتي، إضافة إلى إقامة فعاليات ثقافية منوعة للأطفال والبالغين بالتعاون مع جمعية بصمة حياة ومؤسسة سلام وجمعية دفى.
وفي تصريح لـ سانا، أكد مدير عام الآثار والمتاحف محمد نظير عوض أهمية المتحف الوطني ودوره في خلق جسر التواصل بين الجمهور والمتحف في اليوم العالمي للمتاحف من خلال إقامة العديد من الفعاليات بالتشارك مع الجمعيات الأهلية بهدف التعريف بهذا الصرح الثقافي العريق ومقتنياته، وذلك بزيارة الجناح الكلاسيكي، وإقامة سلسلة من النشاطات الثقافية المنوعة في حديقة المتحف.
وأوضح عوض أهمية المتحف لكونه الذاكرة المدونة لحكايات الحضارة السورية وحكايات أجدادنا وتراثنا العريق والإنجازات التاريخية للإنسان، لافتاً إلى أهمية خلق حالة من الوعي المجتمعي تجاه الآثار السورية وحمايتها باعتبارها إرثاً حضارياً ليس لسورية وحدها وإنما للإنسانية جمعاء.
بدورها قالت أمينة المتحف الوطني بدمشق الدكتورة ريما خوام: إن المتاحف مؤسسات ثقافية ومراكز إشعاع حضارة تفتخر فيها كل البلاد وشعوبها لأنها تحفظ ذاكرة حضارتهم.
والمتاحف تبني الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل وعن طريقها نستقي المعرفة التي هي أساس الثقافة وجوهرها، ومن هنا يأتي دور المتحف الوطني بدمشق اليوم بإعادة بناء هذه الجسور مع جمهوره لكونه مصدراً مهما للتعلم والبحث العميق بالإرث الأثري والثقافي المتجذر في صلب الهوية السورية الحضارية.
ولفت الباحث المهندس فاروق السايس الذي عمل على مشروع تركيب المجسمات الأثرية إلى أنه اختار الآثار السورية المسجلة على قائمة التراث العالمي ليعمل على إنجاز ماكيت لقلعة الحصن وتدمر وحلب والجامع الأموي بدمشق، مبيناً أن هذا المشروع عبارة عن لعبة تعليمية موجهة للأطفال لتزويدهم بالمعرفة عن المواقع الأثرية بسورية وتشكيل فكرة متكاملة عن المكان في ظل عدم قدرتهم على زيارتها خلال الأزمة التي طالت مواقع سورية عديدة.
يذكر أن الاحتفال بيوم المتاحف العالمية، والذي يصادف الـ 18 من أيار من كل عام يسلط هذا العام الضوء على الدور المحوري للمتاحف في التعليم والبحث لاعتبارها مؤسسات تعليمية ديناميكية تعزز التعلم والاكتشاف والفهم الثقافي، حيث تعمل المتاحف في جميع أنحاء العالم على توحيد جهودها بتنظيم فعاليات ومعارض وبرامج تعليمية تتمحور حول هذا الموضوع، مع التركيز على مساهمة المتاحف التي لا تقدر بثمن في المجتمع.
رشا محفوض وزينب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بالتعاون مع من خلال
إقرأ أيضاً:
احتفالية لليوم العالمي للطفل بشمال سيناء
نظمت الوحدة الفرعية لحماية الطفل في مدينة الشيخ زويد احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وذلك تحت رعاية اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وبإشراف اللواء أسامة الغندور سكرتير عام المحافظة، وبحضور قيادات محلية ومسؤولين معنيين بقضايا الطفولة.
افتتحت الفعالية بكلمة ألقتها منى علي مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة شمال سيناء، حيث أكدت أن الوحدة تعمل بجدية لتوفير الحماية والرعاية للأطفال، ومواجهة أي شكل من أشكال العنف أو الاستغلال أو الإهمال الذي قد يتعرضون له.
وأوضحت مديرة الوحدة، أن مثل هذه الفعاليات تأتي ضمن جهود الوحدة لتعزيز الوعي بحقوق الطفل وإبراز أهمية تكاتف المجتمع لدعم قضايا الطفولة.
وفي كلمته، شدد اللواء جمال عبد الناصر رئيس مجلس مدينة الشيخ زويد، على أهمية التنسيق بين كافة الجهات التنفيذية بالمحافظة لتوفير بيئة آمنة وصحية للأطفال، مشيرًا إلى توجيهات محافظ شمال سيناء بضرورة إعطاء الأولوية لبرامج الحماية والرعاية الاجتماعية للأطفال باعتبارهم النواة الأساسية لبناء مستقبل الوطن.
الاحتفال شهد تقديم مجموعة متنوعة من الفقرات الفنية التي أبهجت الحضور، حيث تألق فريق كورال الموهوبين التابع للإدارة التعليمية في أداء مجموعة من الأغاني الوطنية وأخرى مخصصة لأعياد الطفولة، مما أضفى أجواء مفعمة بالبهجة والفرح على الحفل.
كما تضمنت الفعالية أنشطة ترفيهية وتفاعلية للأطفال، في إطار تعزيز مشاركتهم ورفع وعيهم بحقوقهم.
وأشاد الحضور بمستوى التنظيم والاهتمام الذي ظهر في هذه الفعالية، مؤكدين أهمية تكرار مثل هذه الأنشطة التي تسهم في دعم القيم الإيجابية وبناء شخصية الأطفال بشكل متوازن.
وفي ختام الاحتفال، تم توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال المشاركين، وسط أجواء من السعادة التي عكست مدى نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها، والتأكيد على التزام المحافظة بدورها في حماية ودعم الطفولة.