استبدال أماكن مسارح الإسكندرية بجراجات وعمارات شاهقة وأخرى لبيع الملابس الداخلية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تمر محافظة الاسكندرية بفترة عصيبة من التدهور الفنى والثقافى بعد أن كانت منارة الثقافة والفكر ليس فى مصر وحدها بل على مستوى العالم منذ القدم حيث شيد المسرح الرومانى فى القرن الرابع الميلادى الى ان جاء
مسرح زيزينيا و هو اول مسرح قطاع خاص انشأه الكونت دى زيزينيا حيث كان تاجر للقطن و قنصل لبلچيكا فى مصر .
وعلى هذا المسرح قدم الفنان جورج أبيض ومثلت ساره بيرنار حينما زارت مصر سنة 1908 وهذا يعنى ان للإسكندرية جذور ثقافية عميقة خاصة بالمسرح الذى كان يضخ النور الثقافى فى المحافظة وايضا كان هناك مسرح التسلية والترفيه
" وداعا لمسرح الاسكندرية "
وعلينا الان أن نقول وداعًا للإسكندرية، كما قال "كفافيس" شاعرها الشهير، خاصة بعد هذا الكم من الخراب والتشويه فلو تحدثنا عن المسرح حاليا فنجد بقايا زمن فى سلة مهملات المسئولين ففى العصر الحديث ونهايات القرن الماضى بالتسعينيات وهو الزمن القريب كان كبار نجوم الفن يتسابقون لعرض روايتهم المسرحية فى الاسكندرية أولا وهو الدستور الفنى الذى وضعه الفنان الراحل اسماعيل ياسين الذى أسس مسرحه بمنطقة كامب شيزار ليبنى عن طريق مقاول برج سكنى كبير أسفله مسرح ضيق المساحة تعرض عليه اسكتشات فنية فى بعض الاحيان غير أنه طوال العام الدراسى تحول الى سنتر تعليمى للدروس الخصوصية
" سمير غانم ..اسكندرية اولا "
فى المقابل كان الفنان سمير غانم اسطورة الكوميديا يقول جملته الشهيرة " لو نجحت المسرحية فى الاسكندرية ستنجح فى أى مكان تعرض فيه " وكان يعرض معظم مسرحياته على مسرح العبد الذى تحول الان الى ارض مهجورة استعدادا لطرحها برج سكنى وهو ذات المسرح الذى عرضت عليه الفنانة شيريهان آخر مسرحياتها مع وحش الشاشة الفنان فريد شوقى وهى مسرحية " شارع محمد على "
"الزعيم وريا وسكينة والسلام "
أما الزعيم عادل إمام فقد كان تخصص مسرح السلام الذى يجهز حاليا لعمل فندق وجراج كبير بعد أن كان علامة مميزة بتصميمه المعمارى حيث عرض عليه لسنوات طويلة فى نهاية الثمانينيات مسرحية " الواد سيد الشغال " وهو نفس المسرح الذى وقفت عليه كل من النجمتين شادية وسهير البابلى لعرض مسرحية " ريا وسكينة "
فى الوقت نفسه نجد مسرح لونا بارك بشارع لاجيتيه بالابراهيمية وهو المسرح الذى عرض عليه مسرحية " مدرسة المشاغبين" قد تحول الى سوق عشوائى لبيع الاحذية والملابس الداخلية
اما مسرح جلال الشرقاوي بالمنتزة فقد تم غلقه منذ ربع قرن تقريبا وكان اخر عرض عليه مسرحية " باللو " للفنانة اسعاد يونس ورانيا فريد شوقى وحسن الاسمر
وايضا الفنان محمد نجم كان يؤجر مسرح على أسمه فى منطقة كامب شيزار تحول الان الى قاعة افراح درجة تالتة
" الجمهور الريفي بدلا من الخليجى "
وكان يعرض فى الصيف مالا يقل عن ٧ عروض مسرحية لكبار النجوم غير العروض البسيطة والان يهل الصيف على الاسكندرية ونجد محاولات طفيفة على مسرح محمد عبد الوهاب الصيفى والذى يقدم عروض استعراضية لفرقة رضا والمسرح الصيفى بعروض لأنصاف النجوم وبعض الشباب لتسلية المصطافين الذين نزحوا الى الاسكندرية من الريف والقرى المجاورة ليتغير نوع " زبون" المسرح الذى كان يأتى لعروس البحر من المحيط الى الخليج لمشاهدة النجوم عادل امام وشريهان وسمير غانم وبالتالى ضعف الاقبال على المسرح وتحول الامر الى حسبة تجارية
ولكن مسرح الليسيه ومسرح بيرم التونسى فيقدمان عروض البيت الفنى للمسرح فى فترة وجيزة لا تتعدى ثلاثة اسابيع من الصيف تبدأ من بعد نهاية امتحانات الثانوية العامة
"تجربة بدرية طلبة "
فى المقابل قامت الفنانة الاسكندرانية بدرية طلبة بتأجير أحد مسارح الاسكندرية الكائنة بشارع فؤاد وتقوم بتأجيره للشباب ولطلبة الجامعات لعرض عروضهم المسرحية فى تجربة جديدة على عروس البحر
وهذا ليس آخرًا ولا أخيرا وكما ظلت قضية فيلا ابو الغار الذى طرحها الرائع اسامة انور عكاشة فى مسلسل الراية البيضاء عن سيطرة مافيا العقارات على التراث المعمارى فهناك ناقوس خطر آخر بسيطرة مافيا هدم التراث الفكرى مثلما هدد آتيلية الاسكندرية الثقافى لتحويله لمول تجارى ليبقى الصراع مستمرا بين التجارة والثقافة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منارة الثقافة ة أنور عكاشة الإسكندرية المسرح عادل أمام تياترو قاعة أفراح المسرح الذى
إقرأ أيضاً:
عروض فنية واستعراضية تضيء مسارح بلازا 1 و 2 بمعرض الكتاب
تواصلت العروض الفنية المتميزة على مسرحي بلازا 1 و 2، حيث استمتع جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب بعروض موسيقية واستعراضية متنوعة لليوم التاسع على التوالي.
وشهد مسرح بلازا 1، تقديم فرقة طالبات مرشدات مدرسة المنوفية، عروضًا استعراضية على الأنغام الوطنية، وشهدت إقبالا جماهيريًا وتفاعلًا كبيرًا.
واختُتمت الفترة الأولى بمسرح بلازا 1 بمجموعة من الأغنيات المميزة لفرقة كورال سلام، والتي غنت مجموعة من أغاني الموسيقى العربية، والأغاني الوطنية المميزة والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
ملامح شخصية "روزا اليوسف" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وضمن محور "المصريات"، شهدت قاعة العرض ندوة لمناقشة كتاب "روزا اليوسف رائدة الصحافة المصرية"؛ للكاتبة والروائية ميرفت البربري، بحضور الكاتب الصحفي؛ محمود زيدان، وأدار الندوة الكاتب؛ ياسين غلاب.
افتتح ياسين غلاب؛ الندوة؛ بالتأكيد على أهمية الكتاب الذي يُقدم للقارئ خلاصة تجربة "روزا اليوسف"، مشيرًا إلى أنه يُمثل أنموذجًا مُهمًا للمعرفة الموثوقة التي تحتاجها الأجيال الجديدة، في مقابل المعلومات غير الموثقة التي يمكن العثور عليها عبر الإنترنت؛ وأوضح أن الكتاب يستعرض محطات حياتها المختلفة، من نشأتها إلى اشتباكاتها السياسية، وتجاربها العملية، وزيجاتها، إضافة إلى علاقتها بكل من: محمد حسنين هيكل؛ ويوسف وهبي.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي محمود زيدان: "إن مؤسسة روزا اليوسف؛ كانت منبعًا للتجديد في الصحافة المصرية، وإن الكتاب لم يقتصر على تقديم سيرة مؤسِّستها، بل كشف أيضًا ملامحها الإنسانية والشخصية؛ و روزا اليوسف؛ قد اقتحمت عالم المسرح والفن في وقت صعب، دون دعم أسري، وهو ما يعكس شخصيتها الطموحة والمتمردة؛ كما تحدّت روزا؛ محاولات يوسف وهب؛ي للسيطرة عليها، وفضّلت خوض تجربة الصحافة؛ رغم راتبها الكبير في المسرح، الذي بلغ آنذاك 70 جنيهًا، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت.
وأكد زيدان؛ أن روزا اليوسف: كانت أنموذجًا للعقلية المستنيرة، حيث استوعبت جميع الأفكار رغم معارضتها لبعضها؛ كما أشار إلى دورها المحوري في تطور فن الكاريكاتير في مصر، وإسهاماتها الرائدة في الصحافة، حيث كانت تراهن دائمًا على الجمهور، وهو ما قادها للنجاح.
كما أوضحت الكاتبة ميرفت البربري؛ أن الكتاب يُمثل جهدًا توثيقيًا عن شخصية "روزا اليوسف"، المعروفة أيضًا باسم "فاطمة اليوسف"، خاصة مع احتفاء مؤسسة "روزا اليوسف"؛ بمرور 100 عام على تأسيسها؛ وأكدت أنها استندت في كتابها إلى "كتاب الذكريات"، الذي يُعد أحد أهم المصادر عن حياتها، رغم أن "إحسان عبد القدوس"، نجل "روزا اليوسف"، أشار إلى أنه ينقصه العديد من الحكايات، ما دفعها إلى محاولة تقديم صورة أكثر اكتمالًا عن هذه الشخصية الاستثنائية.