الضالع.. المراكز الامتحانية تشهد فوضى وإطلاق نار بسبب فرض مسؤولين حوثيين مبالغ مالية للسماح بالغش
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
شهد عدد من المراكز الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية، في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن)، أعمال فوضى وعراكاً وإطلاق نار.
وأكدت مصادر تربوية لوكالة خبر، أن عدداً من المراكز الامتحانية في مديريات قعطبة ودمت والحُشا وجُبن، شهدت الأيام الماضية خلافات بين بعض الأهالي ورؤساء مراكز الاختبارات، إثر حرمان أبنائهم من الغش في بعض امتحانات المواد الدراسية، بمزاعم عدم تسديد المبالغ المالية المطلوبة منهم بشكل يومي.
وأفادت المصادر، بأن رؤساء المراكز يفرضون مسبقاً، على كل طالب وطالبة دفع 1500 ريال يومياً، منها 500 ريال مُخصصة للمشرف الحوثي بالمنطقة الاختبارية، فيما بقية المبلغ يتقاسمه رئيس المركز والمراقبون.
وحسب المصادر، تحتدم الخلافات في اختبار المواد التي يتخلف فيها الطلبة والطالبات عن دفع المبالغ المالية المطلوبة منهم، بينما يقول الطلبة إنهم في بعض المواد لا يستطيعون الدفع بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة الحرب، ويتعهدون بتسديدها في اليوم التالي، الأمر الذي يرفضه مسؤولو المراكز الامتحانية.
وذكرت المصادر، أن درجة التوتر ترتفع بين الحين والآخر بين الأهالي من جهة ورؤساء ومراقبي المراكز الامتحانية من جهة ثانية، حد الاشتباك بالأيدي واشهار السلاح، وأحياناً إطلاق النار في الجو، بسبب المبالغ المفروضة، مما يتسبب بحالة توتر وقلق لدى الطلبة والطالبات داخل قاعات الامتحانات.
وحمّلت المصادر، مكتب التربية بالمحافظة، ووزارة التربية الخاضعة للمليشيا الحوثية، مسؤولية مخرجات التعليم الهش، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة الملتحقين بالتعليم الموازي والنفقات الخاصة في الجامعات الحكومية حصيلة هذه المخرجات التي تتعمدها المليشيا، لرفع إيرادات رسوم التعليم الموازي والنفقة الخاصة.
وطالبت المصادر نفسها، بفتح تحقيق مع رؤوساء المراكز والمراقبين، وانزال ترقياتهم التي يتبوأون حالياً إلى درجة معلم، وحرمانهم مستقبلاً من التعيينات في مثل هكذا لجان لفترة يتم تحديدها في قرار العقوبات المطلوب اتخاذه بحقهم.
كما طالبت المنظمات الدولية المعنية بالتعليم، تحمل مسؤوليتها بالضغط على المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، لكبح جماح التجهيل المتعمّد للأجيال.
وكانت مراكز امتحانية عدة، في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي شهدت أعمال فوضى مشابهة، وسط اتهامات متجددة للحوثيين بتجريف التعليم، وصناعة جيل متسلّح بالجهل، غالباً ما يتم استدراج من يفشلون منه في الالتحاق بالجامعات لتجنيدهم والزج بهم في معارك عبثية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المراکز الامتحانیة
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم الإسكندرية: امتحانات الشهادة الإعدادية مراقبة بالكاميرات واستعدادات مكثفة لضمان سير العملية الامتحانية
الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، اليوم السبت اجتماعًا موسعًا لمناقشة خطط الاستعداد للامتحانات، وجاء ذلك بحضور كلًا من نجلاء سليم، مدير عام التعليم العام، وأحمد السيد، مدير عام الشئون المالية والإدارية، وأمل حسان، مدير عام التعليم الفني، إضافة إلى مديري عموم ووكلاء الإدارات التعليمية التسع ومسؤولي شئون الطلبة والامتحانات والأمن والتعليم الخاص والشئون القانونية.
وأكد "أبوزيد" أن جميع لجان امتحانات الشهادة الإعدادية ستكون مراقبة بالكاميرات لضمان الشفافية والانضباط، مشددًا على ضرورة اختيار رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل بعناية من ذوي الكفاءة والانضباط، ومشيرًا إلى أهمية توفير بيئة امتحانية آمنة للطلاب، تشمل مقاعد مريحة وزيادة أعداد الملاحظين، مع الالتزام الكامل بالقرارات الوزارية المنظمة للعملية الامتحانية، بما في ذلك حظر استخدام الهواتف المحمولة داخل اللجان للطلاب والمعلمين.
واستعرض مدير المديرية نتائج قوافل المتابعة التي قامت بجولتها الأولى خلال الفترة الماضية. وقد شملت المتابعة 125 مدرسة، حيث ركزت القوافل على محاور رئيسية منها:
انضباط العملية التعليمية والإدارة المدرسية.
مستوى الطلاب في القراءة والكتابة.
حالة الرواكد والأثاث المدرسي.
الأمن والسلامة والنظافة والبنية التكنولوجية.
الصيانة البسيطة وحجرات الأنشطة والمعامل.
واختتم "أبوزيد" مشيدًا بدور القوافل في تعزيز الإيجابيات ومعالجة أوجه القصور، مشيرًا إلى تكريم المتميزين وإحالة المقصرين للمساءلة القانونية، وأصدر تعليماته لمديري الإدارات التعليمية بتشكيل فرق متابعة مماثلة لزيارة المدارس داخل نطاق كل إدارة وعرض تقارير دورية عن نتائج المتابعة لضمان تحقيق الانضباط الكامل في العملية التعليمية.