نفاد جميع المخزونات الإغاثية في غزة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
غزة - الوكالات
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت، إنه لم يبق لديه شيء تقريبا لتوزيعه في قطاع غزة.
وأضاف المكتب، عبر حسابه على منصة إكس، أن وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات يلجأ الناس إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد احتلت في الـ7 من شهر مايو الجاري الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
ويواصل الاحتلال منذ نحو أسبوعين إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
من ناحية أخرى، أعلنت الأمم المتحدة على لسان فرحان حق -نائب متحدث الأمم المتحدة- في مؤتمر صحفي، استعدادها للإسهام في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة، لكن بشرط احترام استقلالية العمليات الإغاثية.
وأكد فرحان أن الرصيف العائم قد يعزز قدرة الطرق البرية الحالية في غزة على تلبية الاحتياجات الإغاثية الضخمة، مضيفًا أن الرصيف العائم لا يهدف إلى توفير بديل لأي نقطة عبور بري في القطاع.
وأوضح المتحدث الأممي أنه بعد مفاوضات استمرت أشهرًا، قبلت الأمم المتحدة الإسهام في تسلّم وتوزيع المساعدات القادمة إلى الرصيف العائم بشرط احترام استقلالية العمليات الإغاثية.
وشدد على أن جميع المساعدات القادمة إلى الرصيف العائم ستكون مساعدات إنسانية، مشيرًا إلى أن بعض الدول والمنظمات الإغاثية ستتولى تأمين هذه المساعدات.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس الجمعة تحرّك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم بالبحر المتوسط إلى داخل قطاع غزة.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية يعاني سكان غزة مجاعة ولا سيما في محافظتي غزة والشمال، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرصیف العائم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى عملية سياسية شاملة تضم جميع السوريين
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يؤكد اهتمامه بعملية إعادة بناء سوريا وإعمارها مقتل 6 مدنيين بانفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف حماةأكد المبعوث الأممي غير بيدرسون أمس، خلال زيارته دمشق بعد أسبوع من سقوط النظام السابق، على ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية وتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا، معرباً عن أمله في نهاية سريعة للعقوبات، وداعياً إلى عملية سياسية تشمل جميع السوريين يقودها السوريون أنفسهم، مع التشديد على ضرورة النهوض بمؤسسات الدولة وتشغيلها.
وعن الأزمة الإنسانية في سوريا، قال بيدرسون: «نحن بحاجة للتأكد من أن سوريا تتلقى المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري، ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة، هذا أمر بالغ الأهمية».
وشدّد المبعوث الأممي على أهمية تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم عبر نظام قضائي ذي مصداقية «كي لا نرى أي انتقام».
وتطرّق بيدرسون إلى مسألة تعافي الاقتصاد، قائلاً: «نحن بحاجة إلى أن نرى أن هذا الأمر يتم إصلاحه بسرعة، ونأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات، حتى نتمكن من رؤية التفاف حقيقي حول بناء سوريا مرة أخرى». وأعرب غير بيدرسون عن تأييده رفع العقوبات، معلناً عن «خبر سار من العقبة مفاده موقف موحد حول الرغبة في مساعدة ودعم سوريا».
وقبل التوجّه إلى سوريا، شارك غير بيدرسن في قمّة أقيمت، أمس الأول، في العقبة جمعت وزراء خارجية عرباً بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، وشدّدت على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته.
وفي سياق متصل، تزور بعثة دبلوماسية فرنسية دمشق، غداً الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، حسبما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات صحفية أمس.
وقال بارو: إنّ «هدف الدبلوماسيين الأربعة الذين سيتمّ إيفادهم إلى سوريا، سيكون استعادة ممتلكاتنا هناك وإقامة اتصالات أولية مع السلطات الجديدة وتقييم الاحتياجات العاجلة للسكان على المستوى الإنساني».
وسيعمل الوفد أيضاً على «التحقق مما إذا كانت تصريحات هذه السلطة الجديدة المشجعة إلى حد ما، والتي دعت إلى الهدوء، ويبدو أنها لم تتورط في انتهاكات، يتم تطبيقها بالفعل على الأرض».
ووعد محمد البشير الذي كلف رئاسة حكومة انتقالية حتى الأول من مارس، بجعل سوريا «دولة قانون وضمان حقوق كل الناس»، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.
وتابع بارو: «لسنا غافلين تجاه السلطات الجديدة في دمشق، فنحن نعرف ماضي بعض هذه الفصائل»، موضحاً أن «فرنسا ستتابع الفترة المقبلة بقدر كبير من اليقظة».
وأضاف: «في ما يتعلق بالأمن، يجب إسكات الأسلحة ويجب احتواء التهديد الإرهابي الذي لا يزال عالياً للغاية».
وقال: «على المستوى السياسي، يجب على سلطات الأمر الواقع أن تفسح المجال أمام سلطة انتقالية تمثل جميع الأديان والطوائف في سوريا، يمكنها قيادة سوريا تدريجياً نحو دستور جديد وفي نهاية المطاف نحو انتخابات».