طبيب يحذر من عادة يومية خطيرة في المصايف.. قد تسبب سرطان الجلد
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
بالتزامن مع الموجة الحارة التي تسيطر على البلاد حاليا مع قرب حلول فصل الصيف، يفكر كثيرون في قضاء العطلة الصيفية على أحد الشواطئ للاستمتاع بالسباحة في المياه واستنشاق الهواء النقي، ويهتم العديد بالحصول على «تان» من خلال الجلوس تحت أشعة الشمس فترات طويلة؛ رغبة في تحول لون أجسادهم من اللون الأبيض إلى البرونزي اللامع الذي يضيف مظهرًا جاذبًا لهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».
ويقول ديفيد فيشر رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الأشخاص المولعون بفكرة الحصول على تان لا يكتفون بالتعرض إلى أشعة الشمس الطبيعية، بل يبحثون عن كريمات وزيوت التان أو التسمير السريع للحصول على مظهر جاذب لفترة طويلة وبأقصى سرعة ممكنة دون إدراك منهم للمخاطر العديدة التي تصيب جلدهم جراء ذلك.
تجذب زيوت التسمير أو التان أشعة الشمس فوق البنفسجية وتزيد من قدرة الجلد على امتصاصها؛ ما يؤدي إلى تعرض خلايا الجلد للتلف والتجاعيد بالإضافة إلى تصبغ خلايا البشرة وضعف مناعة الجلد الذي يعرضه لخطر الإصابة بالعدوى، كما أضاف «فيشر» لـ«واشنطن بوست».
ويؤكد الدكتور محمد شلبي استشاري الأمراض الجلدية، خطورة فكرة الحصول على التان من خلال التعرض لأشعة الشمس؛ لأن ذلك يسبب حروق وتجاعيد وتشققات في الجلد، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بسرطان الجلد لأنّ الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في إتلاف الحمض النووي في خلايا الجلد، ما يسبب نمو الجلد بشكل غير طبيعي وظهور أورام حميدة أو خبيثة.
وأضاف «شلبي» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ الأمر يزداد خطورة مع استخدام كريمات وزيوت التسمير التي تصنع توهجا صناعيا للجلد، وتعمل من خلال تركيز أشعة الشمس على الجلد للحصول على سمرة أكبر، ما يسبب الشيخوخة المبكرة من خلال تكسر ألياف الكولاجين والإيلاستين في البشرة.
ونصح بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة خلال وقت الظهيرة من الساعة 12 وحتى الساعة 3 مساءً، وهو الوقت التي يكون فيه الإشعاع الشمسي قويا، مع أهمية استخدام الكريمات الواقية من الشمس لحماية الجلد من الأشعةالفوق بنفسجية الضارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آشعة الشمس الصيف تان أشعة الشمس من خلال
إقرأ أيضاً:
ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
حالة الطقس.. مع تغيرات الطقس وتقلباته في الشتاء، تزداد الأسئلة عن سبب ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ رغم أننا لا زلنا في فصل الشتاء.
لذا، يجيب الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أن التغير المناخي وحالة الطقس المتغيرة أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.
وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.
وأوضح خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.
وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، قال «بن يوسف» أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى «القبة الحرارية»، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.
اقرأ أيضاًالأرصاد تكشف لـ «الأسبوع»: هل يكون فصل الشتاء هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق؟
أجواء خريفية.. الأرصاد تكشف عن توقعات طقس اليوم
متى تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها؟.. بيان الأرصاد بشأن طقس الأيام المقبلة