أكدت وزارة الصحة والسكان اهتمام رئيس الجمهورية بأبنائه من الفريق الطبي، من خلال توجيهاته بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض، بصفة خاصة، فضلا عن دعم وتدريب الكوادر الطبية لتتكامل مع جهود الدولة في مجال الرعاية الصحية للمواطنين.

واستكملت الوزارة ، إن مقدمي خدمات الرعاية الصحية هم الأقرب للمريض في لحظات الوهن والمرض، ومصدر الطمأنينة في أصعب اللحظات، مضيفا أنه مع التطور والاتجاه نحو تشخيص الأمراض وقراءة التحاليل باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلا أنه لا يوجد آلة يمكنها أن تقوم بدور الممرضة التي تحنو على المريض وتشعره بالأمان، فهي مهنة لن تتقادم بمرور الزمن.

التمريض المصري أثبت على مدار التاريخ كفاءته ومهارته في تقديم سبل الرعاية للمرضى

وأشارت الوزارة في هذا الصدد إلى أن التمريض المصري أثبت على مدار التاريخ كفاءته ومهارته في تقديم سبل الرعاية للمرضى، مدللا على ذلك باهتمام العديد من الدول العربية، باستقطاب تلك الكوادر المصرية، بالإضافة إلى تضامنهم جنبا إلى جنب مع باقي أعضاء الفريق الطبي لتقديم خدمات الرعاية المتكاملة والمتضمن العمل على تقديم التثقيف الصحي للمرضى، تحت إشراف المتخصصين من الفريق الطبي.

وتابعت الوزارة  تثمن الدور النبيل الذي يقوم به التمريض خاصة في أوقات الأزمات والجوائح مثل جائحة كورونا وغيرها، لافتا إلى أهمية العمل الميداني الذي قامت به فرق التمريض من خلال حملات «طرق الأبواب » والذي تمثل في تقديم الخدمات الأساسية للمرضى مثل تطعيمات الأطفال، موضحا أن الفرق التمريضية كان لها إسهام كبير في نجاح منظومة التطعيمات المصرية على مدار السنوات السابقة، مضيفا: «لعل أحد البطولات الباسلة التي لعبها أطقم التمريض والتي لمستها في زياراتي المتكررة لمستشفيات بئر العبد والشيخ زويد والعريش هي تهافت الأطقم على تقديم الخدمات الطبية لمصابي وجرحى أهالي غزة المتواجدين بـ 150 مستشفى على مستوى الجمهورية، الأمر الذي جعل الفلسطينيون أنفسهم يشيدون بدور أفراد التمريض الذين كانوا يخففون آلام الأطفال ممن فقدوا أسرهم بالكامل».

وضع خطط عادلة لتوزيع المكلفين الجدد من الهيئات التمريضي

وتابعت إنه في إطار الحفاظ على استدامة الخدمات التمريضية، تعمل وزارة الصحة والسكان على وضع خطط عادلة لتوزيع المكلفين الجدد من الهيئات التمريضية، ففي خلال الفترة من يناير 2023 إلى أبريل 2024 ، تم تكليف 21,730 من ممارسي وفنيي التمريض، كما تم زيادة عدد مدارس التمريض بنحو 6 مدارس في عام 2023 لتغطية الأماكن الأكثر احتياجا، كما تبنت الوزارة تنفيذ حزم تحفيزية لهيئة التمريض، مثل زيادة بدل مخاطر المهن الطبية، وحافز الطوارئ ومقابل السهر، والنوبتجيات ومكافأت الجهود غير العادية للدرجات القيادية والإشرافية، وذلك إيمانا من وزارة الصحة والسكان بأهمية الارتقاء بقطاع التمريض، كأحد الدعائم الرئيسية لبرنامج إصلاح القطاع الصحي الذي تقوده الوزارة.

ولفت إلى أن الوزارة عكفت على بناء صورة ذهنية مجتمعية إيجابية عن الفرق التمريضية من خلال العديد من الآليات، منها تعديل مواصفات زي التمريض وتوزيعه على كافة أفراد الهيئة التمريضية بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات منذ أغسطس 2023 وحتى يناير 2024، كذلك تدشين مدونة ميثاق أخلاقيات مهنة التمريض والقبالة المصرية والتي تهدف إلى الدفاع عن حقوق ومصالح التمريض بطرق قانونية، والارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي والمجتمعي حتى ينال أصحاب هذه المهنة مكانتهم العادلة في المجتمع، كما تم المضي في تطوير بيئة العمل في كافة المنشآت الصحية لتحقيق مقومات العمل الملائمة لكافة أعضاء الفريق الطبي وتحسين البنية التحتية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتمريض التمريض وزارة الصحة الرئيس الفریق الطبی

إقرأ أيضاً:

التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية

زنقة 20 ا الرباط

أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، أن نسبة التغطية الصحية بلغت حوالي 88% من مجموع الساكنة مع نهاية عام 2024، معتبرا ذلك تقدّم نوعي في تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.

وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لمجهودات مكثفة بذلتها الحكومة، عبر إصدار 29 مرسوماً تطبيقياً يخص المهنيين وأصحاب المهن الحرة وذوي حقوقهم، إضافة إلى التحويل التلقائي لأزيد من 11 مليون مستفيد من نظام “راميد” إلى نظام “آمو تضامن”، مما مكّنهم من الاستفادة من خدمات القطاعين العام والخاص.

وفي السياق ذاته، تم تسجيل حوالي 3.8 مليون مؤمن من الفئات المستقلة مع ذوي حقوقهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مدعومين بإطلاق برنامج وطني واسع للتواصل والتحسيس، بهدف تعزيز تحصيل الاشتراكات وضمان استفادتهم الفعلية من نظام التأمين الإجباري عن المرض.

وأكد التهراوي أن الوزارة تواصل جهودها لإصلاح المنظومة الصحية لمواكبة هذا التحول الكبير، من خلال توفير خدمات علاجية ذات جودة عالية، بما يعزز ثقة المواطنين في المستشفيات العمومية، ويرسّخ جاذبيتها، مع ضمان ديمومة تمويلها عبر موارد التأمين الإجباري عن المرض.

و أبرز الوزير أن عملية الإصلاح تشمل إحداث المجموعات الصحية الترابية، وإعادة هيكلة الخريطة الصحية الوطنية عبر إعداد خرائط جهوية صحية وتنظيم العرض العلاجي بشكل عادل ومتكامل.

إلى ذلك، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الاستدامة المالية لهذه المنظومة مرتبطة بانخراط الجميع وأداء واجبات الاشتراك من قبل الفئات المعنية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في حين تتكفل الدولة بأداء الاشتراكات عن غير القادرين بناء على معايير موضوعية وشفافة.

من جهة أخرى ، كشف أمين التهراوي، عن وعي الوزارة بالتحديات التي يطرحها موضوع الصحة النفسية بالمغرب وأن الوزارة عازمة على مواصلة الجهود لعزيز جودة الخدمات الصحية في هذا المجال، مشيرا إلى انطلاق إعداد استراتيجية وطنية شاملة للصحة النفسية والعقلية بمختلف أبعادها.

وكشف التهراوي أنه سيشرف شخصياً على سلسلة من الاجتماعات التقنية بالوزارة خلال الأسبوع المقبل، والتي ستشكل نقطة انطلاق لهذا المشروع الوطني الهام.

وشدد الوزير على الأهمية المتزايدة التي تحظى بها الصحة النفسية والعقلية في المنظومات الصحية الحديثة، باعتبارها ركيزة أساسية لجودة حياة المواطنين وتحقيق التوازن المجتمعي.

وفي عرضه للمعطيات المتعلقة بالقطاع، أوضح الوزير أن الوزارة انخرطت في تعزيز العرض الصحي المتخصص في هذا المجال على الرغم من التحديات القائمة، خاصة فيما يتعلق بقلة الموارد البشرية المختصة وتوزيعها غير المتكافئ.

وكشف أن عدد الأطر المختصة في مجال الصحة النفسية والعقلية بلغ 3230 مهنياً صحياً حتى سنة 2025، من بينهم 319 طبيباً متخصصاً في الطب النفسي بالقطاع العام و274 بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى 62 طبيباً متخصصاً في طب نفس الأطفال بالقطاع العام و14 بالقطاع الخاص، و1700 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية بالقطاع العام.

وفي إطار جهود سد الخصاص، أعلن الوزير عن تخصيص 123 منصباً مالياً خلال سنتي 2024-2025 لفائدة القطاع، منها 34 طبيباً مختصاً في الطب النفسي (2025) و89 ممرضاً متخصصاً في الصحة العقلية (2024).

وعلى صعيد تعزيز التكوين في مجال الصحة النفسية، تعمل الوزارة على رفع عدد المقاعد البيداغوجية بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والتنسيق مع قطاع التعليم العالي لتفعيل لجان التكوين التطبيقي الجهوي، وتفعيل الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2022 لتكثيف عرض التكوين والبحث العلمي في هذا المجال بحلول 2030.

وفيما يتعلق بتعزيز العرض الصحي والخدمات الموجهة للصحة النفسية والعقلية، أكد الوزير أن الوزارة تعمل، في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني متعدد القطاعات للصحة العقلية 2030، على تعميم مصالح الصحة النفسية والعقلية المدمجة في المستشفيات العامة، وتطوير وحدات الاستشارات الخارجية للطب النفسي، وإنشاء فرق لتدبير الأزمات النفسية الاجتماعية، وتعزيز خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي.

إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن الوزارة تواكب إصلاح المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالصحة النفسية من خلال مراجعة الإطار القانوني للصحة العقلية ووضع بروتوكولات علاجية للاضطرابات ذات الأولوية.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر سبل دعم القطاع ‏الصحي وتقديم الرعاية للمناطق الأكثر تضرراً‏ في سوريا
  • محافظ أسيوط يوجه بتقديم الرعاية الصحية لمصابي حادث انقلاب سيارة تقل عمال بالبداري
  • محافظ أسيوط يوجه بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لمصابي حادث انقلاب عمال البداري
  • بشراكة دولية .. «الصحة» تبدأ برنامجًا تدريبيًا لتطوير الرعاية الصحية في القاهرة والجيزة
  • محافظ مطروح : تقديم كافة أوجه الرعاية للمصابين في حادث انقلاب سيارة نقل عمال
  • مدير الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد مركز طب أسرة الشهداء وعرايشية مصر لمتابعة سير العمل
  • ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • التهراوي: التغطية الصحية تشمل 88% من المغاربة واستراتيجية شاملة للصحة العقلية
  • وزارة الصحة تنفذ الدورة الثانية من نظام الإحالة في الرعاية الصحية
  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة