اليوم 24:
2025-02-21@13:34:57 GMT

بنيس يناقش التحولات القيمية في العالم الرقمي

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

اعتبر سعيد بنيس أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الانتقال من المجتمع الواقعي إلى المجتمع الافتراضي كان له تأثير على طبيعة التحولات القيمية داخل المجتمع المغربي، في ظل التغير غير المكتمل والانتقال الاضطراري من مجتمع التواصل والمعرفة إلى مجتمع الاتصال والسيولة.

هذا الوضع نتج عنه بروز « قيم ديجتالية » جديدة صاعدة من العالم الافتراضي انتشرت بطريقة غير مسبوقة بفعل التقنية الرقمية وخواريزميات التشارك.

واعتبر بنيس في ندوة أمس برواق جامعة محمد الخامس بالمعرض الدولي للكتاب والنشر، حول « العوالم الرقمية وتحولات القيم »، بمشاركة الأستاذة زهور اكرام، وعبد الغني منديب، وتسيير الأستاذ  عبد الرحيم العطري، أن هذه القيم منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي. القيم الإيجابية حسب بنيس تقوي عناصر العيش المشترك والرابط الاجتماعي وتكاد تكون نسخة طبق الأصل للقيم الواقعية
ومنها قيم التضامن والرقابة المواطنة والفاعلية والانخراط المدني والتعبئة الاحتجاجية والإنسية والشعور بالوطنية والانتماء…

أما القيم السلبية فهي تنخر مقومات العيش المشترك وركائز الرابط الاجتماعي
مثل الكراهية والتنمر و »البوز » و »السيلفي » و »أثننة » (الإثنية) الاختلاف الثقافي والشوفينية الهوياتية والعنصرية والقوميات القاتلة ( الموريش…) والتطرف والعنف الرقمي والتشهير…

ولفهم تمفصلات هذه القيم في أفق الانتقال من مجتمع التواصل إلى مجتمع الاتصال، يقول بنيس إنه يبدو أساسيا الجواب عن أسئلة من قبيل:
كيف يمكن فهم وتوصيف « القيم الديجتالية » الجديدة الناتجة عن مواطنة افتراضية؟
وإلى أي حد تتأثر وتعمل القيم الديجتالية في الممارسات والتمثلات الواقعية للأفراد؟
للإجابة عن هذا السؤال انتهج بنيس مقاربة من داخل علوم اجتماعية افتراضية لا سيما منها كما يسميه الأنثروبولوجيا الديجيتالية والإثنوغرافية الافتراضية:
ورصد بنيس الممارسات الديجيتالية من قبيل بلوكي – ديبلوكي، السوق اللغوية الديجيتالية التي تعتمد لغة هجينة بين الكتابي والمصور والعددي … واعتماد معجم خصوصي: هارب – بروماكس- مون بيبي دامور – الي سي براهيم –… خطير …/ هل هناك من محبي …

أما المتن القيمي الديجيتالي فيعتمد بودكاست الهاشتاك، الطاك، الإيتموكون.

أما الجانب الثاني من السؤال حول تمفصلات القيم الديجيتالية وعلاقته بالممارسات والتمثلات الواقعية هي تمفصلات أدت إلى المرور من البراديغمات إلى الخواريزميات سواء لتشكيل وعاء للعنف أو كجسر للاحتجاج الواقعي والتعبئة الديجيتالية، ثم ظاهرة روتيني اليومي كشكل من أشكال الإباحية.
كما برزت ظاهرة الحظوة الديجيتالية وانكماش هامش القدوة المجتمعية الغرائبية والثقافية ( مثل الموسيقى الكورية)…
كما أظهرت الممارسة بروز التوحد والانعزالية الشخصية، وعدم احترام حرمة الميت والمريض.

كلمات دلالية التحولات القيمية العالم الرقمي سعيد بنيس القيم الرقمية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: القيم الرقمية

إقرأ أيضاً:

شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش

شاركت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، بصفتها عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، في الاجتماع السنوي للمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، والذي انعقد أول أمس الإثنين، بمقر مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وذلك بحضور ممثلي المجتمع المدني الأعضاء في المكتب.

ودارت النقاشات خلال الاجتماع، حول أولويات وأنشطة مكتب الأمم المتحدة، ومشاركة المجتمع المدني في عمله، وخاصة في ظل التحولات والتداعيات المتسارعة حول العالم وتأثر المجتمع الدولي والسلم المجتمعي بهذه الأحداث، وأهمية التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وبين مؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم العمل المجتمعي لتحقيق أعلى معدلات السلم والتعايش.
وقالت الشيخة الدكتورة شما، إنه لا وجود لمجتمع مدني بلا تسامح، ولا تسامح بلا مجتمع المعرفة والحكم الرشيد، موضحة أن الحديث عن قيام مؤسسات المجتمع المدني هام في هذا التوقيت، خاصة بعد سيطرة شبكات التواصل الاجتماعي على مفردات الحياة اليومية للإنسان، وصار العالم في حالة اشتباك وتفاعل على مدار الساعة .
وأضافت أنه تم رصد تزايد خطاب الكراهية عبر شبكة الإنترنت، حيث أن الفضاء الرقمي، كما حطم قيود الصمت عن الحقائق، وأعطى الحق لكل إنسان ليعبر عن حريته الفردية، فإنه أعطى مساحة أخرى من التعبير عن الكراهية، التي لا تكدر السلم المجتمعي حول العالم فقط، بل تهدده بالصراعات طويلة الأمد.

ثقافة التسامح

وأشارت إلى تجربة دولة الامارات بإطلاق إستراتيجية شاملة لمواجهة خطاب الكراهية، لافتة إلى أنه تم إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية في عام 2015، الذي يجرم نشر أي محتوى يهدد الوحدة الوطنية، ويشجع على الكراهية أو التفرقة الدينية أو العرقية عبر الإنترنت، أو أي وسائل إعلامية.
وأوضحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، أن دولة الإمارات أنشأت وزارة التسامح، وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، والتي تمارس عملها في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، ونبذ خطاب الكراهية، وتساهم بصورة فعالة في بناء الوعي الفردي والجمعي تجاه ذلك، من خلال الورش والندوات والحملات التوعوية بين مختلف فئات المجتمع.
يذكر أن دولة الإمارات تسعى عبر مؤسساتها الحكومية والخاصة إلى خلق بيئة مستدامة تعزز التفاهم واحترام الآخر؛ مما يدعم رؤيتها كدولة يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، العلاقة بينهم قائمة على التعايش والتسامح ونبذ الكراهية.

مقالات مشابهة

  • علاج ترامب بالصدمة... هل يحفز الأوروبيين على الواقعية؟
  • الربدي: العالم ينتج يوميًا (400) مليون تيرابايت من البيانات يتفاعل معها (5) مليارات مستخدم عبر المنصات الرقمية
  • المنتدى السعودي للإعلام يناقش دعم السياسات الاقتصادية لرؤية المملكة
  • مجلس الشيوخ يناقش تعزيز الأمن السيبراني ودعم الاقتصاد الرقمي في مصر
  • شما بنت محمد: لا تسامح بلا مجتمع المعرفة والحكم الرشيد
  • المنتدى السعودي للإعلام يناقش تحديات الثورة الرقمية
  • شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش
  • خبير اتصالات: الصناعات الرقمية والذكية مربحة.. ومستقبل مصر مرتبط بالتحول الرقمي
  • المنتدى السعودي للإعلام يناقش التحديات الرقمية
  • رئيس «اتصالات النواب»: مبادرة رواد رقميون ركيزة في التحول الرقمي وزيادة فرصة الشباب للمشاركة بالأسواق العالمية (حوار)