بنيس يناقش التحولات القيمية في العالم الرقمي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
اعتبر سعيد بنيس أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الانتقال من المجتمع الواقعي إلى المجتمع الافتراضي كان له تأثير على طبيعة التحولات القيمية داخل المجتمع المغربي، في ظل التغير غير المكتمل والانتقال الاضطراري من مجتمع التواصل والمعرفة إلى مجتمع الاتصال والسيولة.
هذا الوضع نتج عنه بروز « قيم ديجتالية » جديدة صاعدة من العالم الافتراضي انتشرت بطريقة غير مسبوقة بفعل التقنية الرقمية وخواريزميات التشارك.
واعتبر بنيس في ندوة أمس برواق جامعة محمد الخامس بالمعرض الدولي للكتاب والنشر، حول « العوالم الرقمية وتحولات القيم »، بمشاركة الأستاذة زهور اكرام، وعبد الغني منديب، وتسيير الأستاذ عبد الرحيم العطري، أن هذه القيم منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي. القيم الإيجابية حسب بنيس تقوي عناصر العيش المشترك والرابط الاجتماعي وتكاد تكون نسخة طبق الأصل للقيم الواقعية
ومنها قيم التضامن والرقابة المواطنة والفاعلية والانخراط المدني والتعبئة الاحتجاجية والإنسية والشعور بالوطنية والانتماء…
أما القيم السلبية فهي تنخر مقومات العيش المشترك وركائز الرابط الاجتماعي
مثل الكراهية والتنمر و »البوز » و »السيلفي » و »أثننة » (الإثنية) الاختلاف الثقافي والشوفينية الهوياتية والعنصرية والقوميات القاتلة ( الموريش…) والتطرف والعنف الرقمي والتشهير…
ولفهم تمفصلات هذه القيم في أفق الانتقال من مجتمع التواصل إلى مجتمع الاتصال، يقول بنيس إنه يبدو أساسيا الجواب عن أسئلة من قبيل:
كيف يمكن فهم وتوصيف « القيم الديجتالية » الجديدة الناتجة عن مواطنة افتراضية؟
وإلى أي حد تتأثر وتعمل القيم الديجتالية في الممارسات والتمثلات الواقعية للأفراد؟
للإجابة عن هذا السؤال انتهج بنيس مقاربة من داخل علوم اجتماعية افتراضية لا سيما منها كما يسميه الأنثروبولوجيا الديجيتالية والإثنوغرافية الافتراضية:
ورصد بنيس الممارسات الديجيتالية من قبيل بلوكي – ديبلوكي، السوق اللغوية الديجيتالية التي تعتمد لغة هجينة بين الكتابي والمصور والعددي … واعتماد معجم خصوصي: هارب – بروماكس- مون بيبي دامور – الي سي براهيم –… خطير …/ هل هناك من محبي …
أما المتن القيمي الديجيتالي فيعتمد بودكاست الهاشتاك، الطاك، الإيتموكون.
أما الجانب الثاني من السؤال حول تمفصلات القيم الديجيتالية وعلاقته بالممارسات والتمثلات الواقعية هي تمفصلات أدت إلى المرور من البراديغمات إلى الخواريزميات سواء لتشكيل وعاء للعنف أو كجسر للاحتجاج الواقعي والتعبئة الديجيتالية، ثم ظاهرة روتيني اليومي كشكل من أشكال الإباحية.
كما برزت ظاهرة الحظوة الديجيتالية وانكماش هامش القدوة المجتمعية الغرائبية والثقافية ( مثل الموسيقى الكورية)…
كما أظهرت الممارسة بروز التوحد والانعزالية الشخصية، وعدم احترام حرمة الميت والمريض.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القيم الرقمية
إقرأ أيضاً:
نائب وزير العدل يناقش مع ممثل منظمة رعاية الأطفال أوجه التعاون في تنفيذ المشاريع الإنسانية
الثورة نت|
ناقش نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، اليوم مع المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال الدولية محمد مناع، أوجه التعاون في تنفيذ الأنشطة والمشاريع الإنسانية التي تمولها المنظمة.
وتطرق الاجتماع إلى عدد من جوانب العمل الإنساني وإمكانية تعزيز المشاريع والأنشطة في مختلف المجالات الإنسانية لاسيما في مجال رعاية الأطفال.
وفي اللقاء رحب القاضي الشامي بأي مشاريع تعنى بالجوانب الإنسانية لاسيما في مجال رعاية الأطفال رغم التوقف غير المبرر لبعض المشاريع الإنسانية لمنظمة رعاية الأطفال وغيرها من المنظمات.
وأشار إلى أهمية قيام المنظمات بواجباتها وفق النظم والقوانين الوطنية وبما يتسق مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع اليمني .. معرباً عن أمله في استمرار العلاقات مع مختلف المنظمات من أجل تقديم خدمات إنسانية، وذلك باعتبار الإنسان محور الحياة والتنمية.
وأكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان ضرورة استشعار المسؤولية في العمل الإنساني وبتجرد عن أي اعتبارات بعيدة عن واقع المجتمع.
بدوره أبدى مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، علي صالح تيسير، استعداد الوزارة تقديم التسهيلات لتنفيذ المشاريع الإنسانية في مختلف المجالات وفقاً للقانون.
من جهته استعرض المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال الدولية، الأنشطة والمشاريع التي تنفذها المنظمة في اليمن.. مبيناً أن هناك بعض الأنشطة تم إعادة برمجتها وتعديلها بما يتناسب مع المتغيرات الحالية.
وأشار إلى أن المنظمة تعمل تحت سقف القوانين اليمنية وبما يتواءم مع الثقافة والعادات والتقاليد المجتمعية في اليمن، معرباً عن أمله في دعم الوزارة للتغلب على أي إشكاليات تواجه تنفيذ المشاريع الإنسانية.
حضر اللقاء رئيس اللجنة الفنية لتعزيز نظام عدالة الأطفال في تماس مع القانون أمال الرياشي، ومدير العمليات في منظمة رعاية الأطفال في اليمن أحمد الشامي، ومدير عام المنظمات وشؤون المجتمع المدني في قطاع حقوق الإنسان رامي اليوسفي.