فرنسا تشتعل و لم تهدأ خلال أيام، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة واحتجاجات قوية بقيادة حركة «الخلية المنسقة للعمل الميداني» المناهضة للإصلاح الدستوري، داخل البلاد من قبل المواطنين مع قوات الأمن.

????????????????
????انتفاضة كبرى ضد باريس، تم اعتقال أكثر من 200 شخص خلال أعمال الشغب التي نظمها مؤيدو الاستقلال عن فرنسا في كاليدونيا الجديدة.

pic.twitter.com/Y1SogTxwZW

— الصين بالعربية (@mog_china) May 16, 2024

ووقعت التحامات قوية وأعمال شغب عنيفة بين السكان الأصليين بـ«الكانك» والمستوطنين الفرنسيين، داخل جزر كاليدونيا الجديدة الفرنسية في المحيط الهادئ مع قوات الأمن والمتظاهرين، لتغيير قواعد التصويت في الإقليم.

واندلعت تلك الاشتباكات، بعدما قرر البرلمان الفرنسي بتغيير قواعد التصويت لصالح المستوطنين الذين قضوا نحو 10 سنوات في الجزر من خلال التصويت في الانتخابات المحلية، إذ يرى الكانك الذي يبلغ عددهم نحو 40% من السكان أن هذا سيضعف تأثيرهم السياسي، ويمهد لضم الجزر إلى فرنسا بشكل دائم.

احتجاجات فرنسا بسبب «كاليدونيا الجديدة»

وذكرت الصحيفة الفرنسية «لو فيجارو»، أن الاحتجاجات سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب واسعة النطاق في عدة مناطق من الجزر، مما أسفر عن مقتل نحو خمسة أشخاص بينهم شرطيان، وإصابة 64 آخرون من قوات الأمن، وبناءً عليه أمرت السلطات بنشر 2700 فرد أمن إضافي، للسيطرة على تلك الاشتباكات.

اشتباكات كالينديا الجديدة

وأفادت «لو فيجارو» نقلاً رئيس المفوض الفرنسي: بأن مناطق «كاميري، ومونترافيل، وفالي، دو تير» ذات الأغلبية الكانكية لا تزال خارجة عن سيطرة السلطات، مؤكدًا أن مئات المتظاهرين المسلحين ينتظرون الاشتباك مع الشرطة هناك.

كيف تتعامل القوات الفرنسية مع اشتباكات «كاليدونيا الجديدة»؟

كشفت الصحيفة الفرنسية «لو باريزيان»، عن مواصلة السلطات في دفع المزيد من قوات الأمن بالمناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة، وذلك لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن نفوذها في العاصمة نومياه ومناطق أخرى من الجزر.

اشتباكات كالينديا الجديدة

وحينها أكد جابرييل أتال رئيس وزراء فرنسا، أن السلطات سترسل نحو 1000 فرد أمن إضافيًا لـ «كاليدونيا الجديدة»، بجانب 1700 جندي آخرين موجودين بالفعل في حين ستضغط السُلطات من أجل إنزال أشد العقوبات على مثيري الشغب واللصوص.

ومن جانبه، نشر قصر الرئاسة الفرنسي الإليزيه بيان، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول التواصل مع المتظاهرين في الجزر من خلال عقد مؤتمر عبر الفيديو، لكن المحتاجين رفضوا التحدث، مشيرة إلى أن ماكرون أصر على أنه سيتم التصويت على الإصلاح الدستوري لقواعد الانتخابات قبل نهاية يونيو ما لم يتفق الطرفان على اتفاق جديد.

مخاوف السلطات الفرنسية من تدهور الأوضاع إزاء الاشتباكات في «كاليدونيا الجديدة»اشتباكات كالينديا الجديدة

على الرغم من محاولات قوات الأمن الفرنسية على سيطرة تلك الاشتباكات وأعمال الشغب العنيقة، إلا أن السلطات مازالت متخوفة من احتمالية تدهور الأوضاع، نظرًا لعمق الخلاف من قبل طرفي النزاع، فسكان «الكانك» يشكلون نحو 40% من سكان الجزر متمسكون بمطالبهم بالاستقلال التام لحماية هويتهم الثقافية، في حال ضم المستوطنين الفرنسيين للجزر رسميًا.

لكن سكان «كاليدونيا الجديدة» المطلة على المحيط الهادئ لا يريدون التنازل عن حقوقهم ويروا بأنها جزء لا يتجزأ من فرنسا، لكن السكان غير «الكانك» الذين لديهم الأغلبية العددية معارضون بشدة لفكرة الاستقلال.

اشتباكات كالينديا الجديدة

ولذلك يرى البعض، أن فرص التوصل لحلول تسوية طرفي النزاع صعبة للغاية، ويظل خيار اللجوء إلى القوة لفرض الأمر الواقع أحد الاحتمالات المطروحة بشكل متزايد، وهو ما قد يؤدي إلى المزيد من سفك الدماء والتدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية في هذه الجزر النائية.

فرنسا تعلن حالة الطوارئ بسبب إصابة ومقتل المئات في أزمة الاحتجاجات

مصر مع ألمانيا وباكستان وفرنسا في المجموعة الأولى بالبطولة الدبلوماسية

بعد حفل العشاء.. يسرا توجه رسالة لـ سفير فرنسا في القاهرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحداث فرنسا أخبار فرنسا احتجاجات فرنسا احتجاجات كاليدونيا الجديدة اشتباكات فرنسا فرنسا فرنسا كاليدونيا الجديدة كاليدونيا الجديدة كاليدونيا الجديدة الفرنسية كاليدونيا الجديدة فرنسا كاليدونيا الجديدة في فرنسا کالیدونیا الجدیدة قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية تعلن ضبط ذخائر وأسلحة معدة للتهريب خارج البلاد

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، أنها ضبطت ذخائر وأسلحة في ريف دمشق، معدة للتهريب خارج البلاد، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار بالداخل وبدول الجوار.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية بمنصة "تيلغرام": "ضبطت مديرية أمن محافظة ريف دمشق مستودعاً يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع".

وبينت أن ذلك جاء "خلال عملية أمنية في منطقة قطنا بريف دمشق"، موضحة أن هذه الأسلحة كانت "معدّة للتهريب خارج الأراضي السورية (لم تحدد وجهتها)".

وتابعت: "تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد، وفي الدول المجاورة".



وبشكل دوري، ينفذ الأمن السوري عمليات لملاحقة فلول نظام الأسد، والخارجين عن القانون، ومثيري الشغب ممن رفضوا تسليم أسلحتهم للسلطة الجديدة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبعد إسقاط نظام الأسد، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصره من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، ما أدى إلى مواجهات مع عدد منهم، فيما اعتقل آخرون ضمن حملات أمنية في مختلف محافظات البلاد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحترق.. النيران تشتعل فى بيت شميش والمستوطنات بسبب حرارة الجو.. فيديو
  • “الأورومتوسطي” يكشف: السفارة الفرنسية تنسّق مع العدو لتهجير كفاءات غزة
  • السلطات السورية الجديدة تعتقل “مقاومين فلسطينيين” 
  • عمدو مونبولييه الفرنسية يتعهد بمواكبة فاس لتنظيم مونديال 2030
  • ضبط 23 مليون جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة
  • سيدة الحوامدية استغلت سفر زوجها خارج البلاد وأنجبت من آخر بعقد عرفي
  • أخبار العالم | غزة تشتعل وتركيا تعلن الدعم.. هايتي تنهار بسبب العصابات.. ترامب يتوعد بكشف خطة خطة إنهاء حرب أوكرانيا
  • الداخلية السورية تعلن ضبط ذخائر وأسلحة معدة للتهريب خارج البلاد
  • تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية
  •  تحذير رسمي للإسرائيليين في الخارج بتجنّب إظهار هويّتهم غدا!