القباج: حريصون على تعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة في جميع المجالات
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتور أليون ديون، وزير التمويلات الصغرى والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بدولة السنغال، والسفير كيموكو جاكيتي سفير السنغال بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي وقيادات وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأعربت «القباج» عن سعادتها بزيارة الوزير السنغالي والوفد رفيع المستوى المرافق له، مؤكدة على تميز العلاقات المصرية - السنغالية والممتدة لعقود طويلة، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها السنغال في منطقة غرب أفريقيا، مشيرة إلى حرص القيادة السياسية، والسياسيات المصرية على تعميق التعاون والشراكة مع دولة السنغال الشقيقة وجميع الدول الإفريقية، واستعداد الوزارة التام لتبادل الخبرات والصناعات التراثية والحرفية في جميع المجالات مع الأشقاء الأفارقة، وبصفة خاصة في مجالات التعاونيات الإنتاجية باعتبارها من أهم آليات الاقتصاد التضامني، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية العادلة التي تتوزع عوائدها على مختلف الفئات، وبصفة خاصة صغار الصناع، والنساء، والشباب، بالإضافة إلى دمجها للقدرات والمهارات المتنوعة التي تكمل بعضها البعض.
وأكدت «القباج» أن هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية يتميز بمحورية الغايات المجتمعية التي تؤدي بدورها إلى التنمية المستدامة والدامجة، وإلى زيادة فرص التشغيل وتحقيق التجارة العادلة، وإلى محاربة الفقر والإقصاء.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدولة المصرية شهدت جهودا تنموية واسعة لتحقيق التنمية المستدامة بجانب تعزيز برامج الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية والأكثر هشاشة، موضحة أن الوزارة تتبني استراتيجية شاملة وآليات متنوعة لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد عبر رؤية تدمج بين آليات وبرامج الحماية الاجتماعية ومبادرات للتمكين الاقتصادي للتحول من الحماية إلى سوق العمل.
واستعرض فريق العمل تجارب الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي في مجالات المشروعات متناهية الصغر، ومشروعات الأسر المنتجة، وتشغيل أمهات أطفال المدارس لحمايتهم من الالتحاق المبكر لسوق العمل، ومشروعات تنمية المرأة الريفية، ومشروعات الحفاظ على التراث وتوطين الصناعات المحلية.
كما تم استعراض جهود بنك ناصر الاجتماعي في تمويل مشروعات «مستورة» التي تستهدف دعم السيدات، و«فاتحة خير» الذي يستهدف أطياف متنوعة بأسعار إقراض تنافسية، بالإضافة إلى المنتجات المصرفية التي تستهدف دعم المشروعات التكنولوجية والبيئية، ومشروعات الشباب حديث التخرج، هذا بالإضافة إلى استعراض دور صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي في المساهمة في إحداث التنمية الريفية ودعم الصناعات الصديقة للبيئة وتمكين الفئات القادرة على العمل، خاصة في قرى حياة كريمة، مع سعي الصندوق الدائم لعقد شراكات محليةوإقليمية ودولية.
وناقشت «القباج» مع الوزير السنغالي الشراكات الممكنة بين التعاونيات المصرية والسنغال خاصة العاملة في قطاعات الأثاث والمنتجات اليدوية والطباعة والورق، مشيرة إلى أن مصر بها 488 جمعية تعاونية برأس مال 13.8 مليار جنيه وتعمل في 12 نشاطا اقتصاديا، أهمها الأثاث، والصناعات الغذائية، والطباعة، والإلكترونيات، والصناعات المعدنية البسيطة، والمنتجات اليدوية والتراثية، وخدمات نقل الركاب.
وأعرب الدكتور أليون ديون وزير التمويلات الصغرى والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بدولة السنغال عن سعادته بزيارة مصر، مقدما شكره لفخامة السيد رئيس الجمهورية على الدور الكبير الذي اضطلع به خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي لخدمة والدفاع عن القضايا الافريقية، ومقدما التهنئة على انتخابه رئيسا لمصر لولاية جديدة، وهو ما يعد شهادة من الشعب المصري على تمسكه بالتنمية والتقدم، كما وجه الشكر لدولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مؤكدا أن مصر رمزا للحوار بين الثقافات والحضارات.
وأشار الوزير السنغالي بأهمية التمويل متناهي الصغر في مجال التنمية الاجتماعية وقد سعى لهذه الزيارة من أجل التعاون البناء مع مصر عبر التعرف على تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي في مجالي الحماية الاجتماعية والمشروعات متناهية الصغر للاستفادة منها في السنغال حيث تتجه بلاده للتعاون والشراكة مع مصر.
واستعرض الوزير السنغالي خبرات بلاده في مشروعات سلاسل الإمداد وسلاسل القيمة، مؤكدا توفر الكثير من المواد الخام التي تستلزم تنفيذ وتشغيل الصناعات اليدوية البسيطة والمتوسطة والمغذية للصناعات الكبيرة، مشددا على أن هذا يمثل فرصة للمجتمعات المحلية أن توجد سوقا خاصا بها قادر على إمداد الصناعات الوسيطة بما يلزم من منتجات مغذية.
وأكد الدكتور إليون أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني له دور حاسم في مكافحة الفقر، وأن السنغال قد وضعت أدوات دعم وتمويل ميسرة لدمج الشباب والنساء الذين يقعوا في هامش دوائر التمويل التقليدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التضامن التنمية المستدامة التمكين الاقتصادي بنك ناصر وزيرة التضامن التضامن الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يثمن جهود الجامعة العربية في تعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا العربية
هنأ معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة، والتي توافق 22 مارس الجاري، مثمِّناً في هذا السياق الجهود الحثيثة التي تقوم بها جامعة الدول العربية من أجل تعزيز التضامن العربي على كافة المستويات، والدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، القضية الأولى والمركزية للعرب جميعاً، خاصة في ضوء ما تشهده في الفترة الأخيرة من تحديات.
وأكد «اليماحي» أن جامعة الدول العربية على مدار ثمانين عاماً، كانت وستظل، بيت الأمة العربية ورمزاً لوحدتها، مثمناً جهودها من أجل تعزيز آليات العمل العربي المشترك، والتصدي للتحديات التي تواجه مسيرةَ التكامل العربي في كافة المجالات.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي بالجهود المخلصة التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقيادة معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، مثمناً بشكل خاص التسهيلات التي تقدمها الأمانة العامة للجامعة من أجل تيسير عمل البرلمان العربي واستضافة جلساته العامة.
وأكد «اليماحي»، بهذه المناسبة، حرص البرلمان العربي على تعزيز آليات التشاور والتنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية على كافة المستويات، وذلك في ضوء حرصه على تحقيق التكامل المنشود بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية في خدمة مصالح الشعب العربي والدفاع عن قضاياه.