الكونجرس يمرر مشروع قانون يلزم بايدن بإمداد إسرائيل بالأسلحة رغم وقف الإمدادات
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
في أول رد فعل من الكونجرس الأمريكي على إعلان الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، وقف إرسال بعض الأسلحة إلى إسرائيل في حال اجتاحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مرر مجلس النواب الأمريكي، مساء أمس الأول، مشروع قانون قدمه الجمهوريون، يلزم "بايدن" بالتراجع عن قراره.
تفاصيل المشروع وتصويت الكونجرسوافق مجلس النواب بأغلبية 224 صوتًا، معظمهم من الجمهوريين و16 ديمقراطيًا، مقابل 187 صوتًا بالرفض، على مشروع قانون "دعم المساعدة الأمنية لإسرائيل".
ويمنع هذا المشروع الرئيس الأمريكي من تجميد أي مساعدات عسكرية لتل أبيب وافق عليها الكونجرس، بما في ذلك القنابل التي تزن 3500 رطل و2000 رطل و500 رطل.
انضم 16 ديمقراطيًا إلى الجمهوريين في التصويت بنعم، بينما انضم 3 جمهوريين إلى الديمقراطيين في معارضة الإجراء.
تداعيات المشروع ومواقف الأطرافيهدف مشروع القانون أيضًا إلى توجيه لوم للرئيس بايدن بسبب تأخيره إرسال شحنات قنابل إلى إسرائيل، للضغط على رئيس حكومتها لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة.
يقول الجمهوريون إن الرئيس ليس لديه الحق في التدخل في "الحملة العسكرية الإسرائيلية"، فيما وصفت القيادة الديمقراطية في مجلس النواب المشروع بأنه "حيلة حزبية أخرى" تنتهك قدرة الرئيس على إدارة السياسة الخارجية.
توبيخ سياسي وجدل داخلي:تعتبر بعض التقارير التشريع توبيخًا سياسيًا من الجمهوريين الذين يعارضون بشدة وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
يتهم الجمهوريون بايدن بالتخلي عن إسرائيل، بعد مواجهته احتجاجات واسعة النطاق مناصرة للفلسطينيين، بينما اتهم الديمقراطيون نظراءهم الجمهوريين بممارسة "ألاعيب سياسية" وتشويه موقف بايدن بشأن إسرائيل.
التوقيت والمظاهراتيتزامن الرفض الجمهوري مع موجة من المظاهرات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة. كما أعرب البيت الأبيض عن إحباطه من إسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين وهجومها البري على رفح.
مصير المشروع
رغم أنه من غير المتوقع أن يصبح القانون نافذًا، حيث أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيستخدم حق النقض ضد المشروع إذا تمت الموافقة عليه في الكونجرس، ومن المرجح أن يرفضه مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون؛ فإن الموافقة عليه تعكس الانقسام العميق في عام الانتخابات الأمريكية بشأن سياسات واشنطن تجاه إسرائيل.
استمرار الدعم العسكريلا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل، كواحدة من كبار مستقبلي المساعدات العسكرية الأمريكية، على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات، رغم تأخير شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2500 رطل، ومراجعة شحنات أسلحة أخرى من قبل إدارة بايدن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سلاح الكونجرس مشروع قانون قانون
إقرأ أيضاً:
"بوليتيكو": رئيس الكونجرس يواجه خطر العزل بعد فض مشروع ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل خطر الإغلاق الحكومي الوشيك في الولايات المتحدة، ورفض مشروع قانون التمويل الحكومي المؤقت، يكافح رئيس مجلس النواب مايك جونسون لتلبية مطالب الرئيس المنتخب دونالد ترامب المفاجئة، والاحتفاظ بمنصبه، إذ تنامى شعور متزايد بين المشرعين الجمهوريين ومساعديهم، بأن مصير مشروع القانون، ووظيفة جونسون باتا يعتمدان أكثر من أي وقت مضى على تأييد ترامب وحلفائه الرئيسيين.
ورفض مجلس النواب الأمريكي أمس الخميس، مشروع قانون معدل دعمه ترامب لتجنب الإغلاق الحكومي، أعده زعماء الحزب الجمهوري على عجل بعد أن ألغى ترامب، والملياردير إيلون ماسك اتفاقاً سابقاً بين الحزبين.
ورغم دعم ترامب لمشروع القانون، صوت 38 جمهورياً ضد الحزمة إلى جانب جميع الديمقراطيين باستثناء اثنين، في هزيمة مدوية لجونسون، ما طرح تساؤلات بشأن مستقبله على رأس المجلس.
ويتعين على جونسون المحاولة مرة أخرى الجمعة، في حين يحاول أيضاً حشد التأييد قبل التصويت على منصب رئيس مجلس النواب في 3 يناير المقبل.
وبحسب مجلة بوليتيكو، على جونسون ألا يعتمد على تصريحات ترامب اللطيفة تجاهه علناً، إذ أن ترامب لم يكن "يحميه"، كما أنه لن يسارع لنجدته، إذا ما تحداه شخص آخر من بين الجمهوريين على رئاسة المجلس.
وكان ترامب قال قبل جلسة التصويت، إن جونسون "سيظل رئيساً" للكونجرس القادم إذا "تصرف بحزم وقوة"، وأزال "كل الفخاخ التي نصبها الديمقراطيون" في حزمة الإنفاق، وهو ما وضع رئيس مجلس النواب "المحاصر" في مأزق.
وبعد ساعات، أخبر ترامب قناة ABC NEWS أنه "سعيد للغاية بمايك"، وعاد إلى نبرته المجاملة المعتادة وقال: "أعتقد أن مايك يقوم بعمل جيد ويبلي بلاءً حسناً آمل ذلك".
كما حذر الرئيس المنتخب من المتاعب التي تنتظر جونسون والجمهوريين في الكونجرس حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن القانون.
وقال ترامب إن أي شخص يدعم مشروع قانون لا يعالج "المستنقع الديمقراطي" المتمثل في سقف الديون، لن يحصل على دعمه في الانتخابات التمهيدية لعام 2026.
وبالنسبة لجونسون، الذي يواجه مشاكله الخاصة قبل تصويت مجلس النواب في 3 يناير للاحتفاظ بمنصبه، فإن مطالب ترامب جعلته يعمل حتى وقت متأخر من الليل للتوصل إلى صفقة جديدة.
وقال جونسون: "آمل أن يمر هذا التصويت الليلة؛ نرسله إلى مجلس الشيوخ، ونمدد التمويل الحكومي، ونعود ونجعل أجندة "أمريكا أولاً" تنطلق بقوة في يناير".