كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن طريقة واعدة لجعل الجسم يستخدم الوجبات الجاهزة وسريعة التحضير كمصدر للطاقة بدلا من تخزينها على شكل دهون.
واكتشف باحثو جامعة Aberdeen، اسكتلندا، أن ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، لمدة 5 ساعات فقط في الأسبوع، تغيّر كيفية حرق الجسم للدهون المشبعة وتحفزه على استخدامها للحصول على الطاقة.
ودرس الفريق كيفية استخدام الجسم لأنواع مختلفة من الدهون، اعتمادا على مستوى اللياقة البدنية للفرد، وجنّد رياضيين ذكور "أصحاء للغاية"، ومرضى السكري من النوع الثاني الذين لم يمارسوا سوى القليل من التمارين الرياضية، أو لم يمارسوا أي تمرين على الإطلاق.
وخضع الرياضيون لتعليمات تعرف بـ"تغيير العادات"، حيث تحولوا من ممارسة التمارين الرياضية بقوة لمدة 9 ساعات ونصف على الأقل في الأسبوع، إلى عدم ممارستها على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، خضع الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني لتدريبات التحمّل، حيث مارسوا التمارين لمدة 5 ساعات في الأسبوع.
إقرأ المزيدوتلقى المشاركون كميات صغيرة من الدهون المختلفة عن طريق الحقن، قبل وبعد تغيير نمط الحياة، وأجروا فحوصات بالرنين المغناطيسي لمعرفة كيف تتغير الدهون داخل خلايا عضلاتهم.
وأظهرت النتائج أن المجموعة المصابة بداء السكري من النوع 2 فقدت الوزن، وتحسنت حساسيتها للأنسولين، وخفضت مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ومستويات الغلوكوز أثناء الصيام.
ووجدت الدراسة أيضا أنه لدى الرياضيين، يتم استخدام الدهون المشبعة بشكل مكثف في النشاط البدني باعتبارها "المصدر المفضل للطاقة".
وقالت المعدة الرئيسية، دانا داوسون: "اكتشفنا أن الرياضيين يقومون بتخزين واستخدام الدهون المشبعة بشكل مكثف في النشاط البدني عالي الأداء، وعلى العكس من ذلك، لاحظنا تخزينها لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. أظهرنا أيضا أن التدريب على تمارين التحمل لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، زاد من تخزين واستخدام الدهون المشبعة في خلايا عضلاتهم الهيكلية".
وقال البروفيسور بريان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة القلب البريطانية، التي دعمت الدراسة: "تعزز هذه الدراسة الصغيرة فوائد الحفاظ على النشاط على صحة القلب. بينما قارنت الدراسة مجموعتين محددتين للغاية، فإن النتائج تسلط الضوء على أن النشاط البدني يمكن أن يحسن كيفية استخدام الجسم لأنواع مختلفة من الدهون".
نشرت النتائج في مجلة Nature Communications.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطاقة الطب امراض بحوث مرض السكري
إقرأ أيضاً:
كيف تحافظ على الكتلة العضلية عند استخدام ويجوفي؟
كشفت دراسة حديثة أن الأدوية المستخدمة في علاج السمنة مثل ويجوفي -الذي يحتوي على المادة الفعالة "سيماغلوتيد"- يمكن أن تساهم في فقدان الوزن بشكل فعال دون حدوث خسارة كبيرة في الكتلة العضلية عند اتباع الإرشادات الصحية.
أجرى الدراسة باحثون من كلية دونالد وباربرا زوكر للطب في هوفسترا/نورثويل ومستشفى لينوكس هيل التابع لنظام نورثويل الصحي في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وسيتم عرض نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة (2025) في مالقا بإسبانيا في 11-14 مايو/أيار المقبل، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت".
وأجريت الدراسة على 200 شخص بالغ (99 رجلا و101 امرأة) يعانون من السمنة، بمتوسط مؤشر كتلة جسم يبلغ 31.4، حيث تلقى المشاركون إما سيماغلوتيد أو تيرزيباتيد (مونجارو)، بالإضافة إلى إرشادات عن التمارين الرياضية وكمية البروتين الموصى بها تحت إشراف أطباء متخصصين في علاج السمنة.
تم قياس مكونات الجسم من دهون وعضلات باستخدام جهاز "إن بدي 570" (InBody 570)، وهو جهاز متخصص في تحليل تركيب الجسم ويوفر بيانات دقيقة حول توزيع العضلات والدهون والماء، وبعد 6 أشهر من المتابعة أظهرت النتائج أن المشاركين فقدوا في المتوسط ما بين 12-13% من أوزانهم، وقد شمل ذلك فقدان 10.8 إلى 12 كيلوغراما من الدهون وفقدان كيلوغرام واحد أو أقل من العضلات.
وكشفت بيانات المرضى أن الانتظام في ممارسة تمارين المقاومة وتناول البروتين بشكل مستمر كانت لهما علاقة بالنجاح في إنقاص الوزن مع الحفاظ على الكتلة العضلية وزيادة القوة البدنية، ولا تزال الدراسة مستمرة حيث يتم جمع المزيد من البيانات لتحليل الفروقات في فقدان الوزن والكتلة العضلية والدهون بين مستخدمي عقاري تيرزيباتايد وسيماغلوتيد.
إعلانوأكد الباحثون على أن فقدان بعض العضلات أمر متوقع أثناء فقدان الوزن، لكن بالإمكان تقليله عبر:
المتابعة مع طبيب متخصص في علاج السمنة. الالتزام بنظام غذائي غني بالبروتين. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين المقاومة. الانتظام على الدواء وفق إرشادات الطبيب.