أجسام غامضة في الفضاء قد تكون دليلا على وجود حياة خارج الأرض
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يسعى العلماء للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، باعتماد أساليب مبتكرة. ويقول فريق علمي أنه ربما اكتشف دليلا على ذلك في شكل "أغلفة دايسون".
ويعرف "غلاف دايسون" بأنه هيكل افتراضي ضخم يطوّق النجم بشكل كامل ويستولي على نسبة كبيرة من طاقته المنبعثة، وهي طريقة يمكن للكائنات الفضائية المتقدمة من خلالها أن تستمد كميات هائلة من الطاقة.
وإذا كانت مثل هذه الأجسام موجودة، فيجب أن تصدر توهجا يمكن اكتشافه بالأشعة تحت الحمراء، والمعروف أيضا باسم البصمة التقنية.
وفي تعاون يعرف باسم مشروع هيفايستوس، قامت فرق من علماء الفلك من جامعة أوبسالا في السويد والمدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا بجمع بيانات من القمر الصناعي "غايا" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وماسح السماء 2MASS والقمر الصناعي "وايز" التابع لناسا.
وقام علماء الفلك بفحص 5 ملايين نجم، على بعد ما يصل إلى 6500 سنة ضوئية. ووجدوا علامات متشابهة لحرارة الأشعة تحت الحمراء الزائدة التي لا يمكن تفسيرها بالعمليات الطبيعية المعروفة للإشعاع.
وبعد التدقيق في البيانات الهائلة تمكن الفريق الدولي من العلماء من تحديد سبعة من "أغلفة دايسون" العملاقة الكامنة في الكون. وتوصف هذه الأجسام العملاقة بأنها إنجاز هندسي افتراضي لن تتمكن من بنائه سوى حضارة أكثر تقدما بكثير من حضارتنا.
وتم اقتراح هذا الافتراض من قبل الفيزيائي والفلكي فريمان جيه دايسون في عام 1960، والذي تصور هذ الأجسام على أنها هيكل بحجم النظام الشمسي تتكون من "سرب من الأجسام" التي يمكنها السفر في مدارات مستقلة حول نجم مثل شمسنا.
وتكمن الفكرة في أن الفضائيين الذين يسيطرون على هذا المجال متعدد الأوجه سيستخدمونه لتسخير طاقة النجم لتلبية احتياجات الطاقة المتصاعدة لأفراده المتطورين تقنيا.
إقرأ المزيد الشمس تومض باللون الأخضر لبضع ثوان في ظاهرة نادرة للغايةوالآن، تقول المجموعة الدولية من العلماء إنهم توصلوا إلى كيفية اكتشاف البصمات التقنية من مجال دايسون المحتمل، وقد أطلقوا على جهودهم اسم Project Hephaistos.
ووجدت النتائج التي توصلت إليها المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة في إيطاليا 53 مرشحا بين النجوم الأكبر حجما، بما في ذلك بعض النجوم الشبيهة بالشمس على مسافات يمكن أن تصل إلى 6500 سنة ضوئية من الأرض.
ثم أخضعوا قائمة النجوم المرشحة لمزيد من التصفية. وهنا رصد الدكتور ماتياس سوازو من جامعة أوبسالا وفريقه إشارات غريبة من سبعة أقزام حمراء من نوع M على بعد 900 سنة ضوئية من الأرض، والتي بدت أكثر سطوعا بنحو 60 مرة في الأشعة تحت الحمراء مما كان متوقعا.
ويجب تغطية ما يصل إلى 16% من كل نجم لحساب الإشارات. وإذا كانت كائنات فضائية، فمن المرجح أن تكون الإشارات شيئا يُعرف باسم "سرب دايسون"، وهو عبارة عن مجموعة من الأقمار الصناعية الكبيرة التي تدور حول نجم لجمع الطاقة.
وخلص العلماء إلى أن هذه "الأقزام السبعة الظاهرة من نوع M تُظهر زيادة في الأشعة تحت الحمراء ذات طبيعة غير واضحة تتوافق مع نماذج أغلفة دايسون".
وأشار العلماء إلى أن متابعة التحليل الطيفي البصري من شأنه أن يساعد على فهم هذه المصادر السبعة بشكل أفضل. وأكدوا أن "التحليلات الإضافية ضرورية للكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذه المصادر".
المصدر: indy100
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية فيزياء نجوم تحت الحمراء
إقرأ أيضاً:
الذخائر غير المنفجرة خطر داهم يهدد أهالي غزة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلة إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين و3 رهائن إسرائيليين قرار قطع علاقات إسرائيل مع «الأونروا» يدخل حيز التنفيذتشكل بقايا الذخائر غير المنفجرة تهديداً على حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتعيق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي في القطاع وهو ما يتطلب استجابة عاجلة، حيث أعلنت الأمم المتحدة نهاية العام الماضي نشر 7 ضباط متخصصين بالتخلص من الذخائر، منهم ضابطان من منظمات غير حكومية، إلى جانب مساعدي توعية بالمخاطر.
ولقي عدد من المدنيين مصرعهم في حوادث انفجار ذخائر في عدد من المناطق خلال الأسابيع الماضية، ما يهدد حياة السكان، ولا سيما الأطفال الذين يلعبون على ركام المنازل المدمرة التي يوجد في بعضها ذخائر غير متفجرة.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، أن اللجنة رصدت انفجار بعض الأجسام غير المنفجرة بسبب المخلفات الحربية، مشيراً إلى انتشار هذه الأجسام في أنحاء قطاع غزة كافة، ما يحتاج إلى فرق وكفاءات وقدرات لوجيستية لا تتوافر في الوقت الحالي.
وأشار مهنا في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن بقايا المخلفات الحربية تشكل خطراً قاتلاً على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يلعبون على أنقاض المنازل المدمرة أو يلتقطون أشياءً من دون وعي أو معرفة بخطورتها، ما يمثل تحدياً كبيراً أيضاً للفرق الإنسانية العاملة نتيجة الدمار الكبير الذي طال الطرقات والبنى التحتية.
ولفت إلى وجود أولوية مُلحة وهو عمل الفرق على التطهير الآمن والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، مؤكداً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على ذلك من خلال توفير أدوات الحماية الشخصية للحفاظ على حياة الناس والطواقم العاملة. وكانت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام قد أجرت 379 تقييماً لمخاطر المتفجرات في غزة، ورافقت 271 قافلة إنسانية إلى غزة، وقد لاحظت مخلفات الحرب من المتفجرات، بما فيها قذائف المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ والقنابل الجوية غير المنفجرة.
وأكد هشام مهنا، أن التوعية هي الأفضل لحماية حياة المدنيين، مشيراً إلى عملهم مع فرق للهلال الأحمر الفلسطيني وجمعيات المجتمع المدني، لرفع الوعي لدى الجمهور بخصوص الذخائر غير المنفجرة والعمل مع وسائل الإعلام للتوعية بخطورة هذه الأجسام.
ورسم عدد من الفنانين الفلسطينيين جداريات توعوية توضح كيفية التعامل مع الأجسام غير المنفجرة، حال تم رصدها، خاصة في الأماكن التي يكثر فيها الركام والمخلفات.
من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أمجد الشوا، أن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة في القطاع تشكل تهديداً حقيقياً على حياة السكان، وتحدياً كبيراً أمام عمل المنظمات الإنسانية في الوصول بالخدمات إلى النازحين، مشيراً إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال نتيجة انفجار هذه الأجسام.
وأشار الشوا في تصريح لـ«الاتحاد» أن الكثير من المخلفات الحربية توجد في مناطق متفرقة، ومع عودة السكان تم التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ليكون هناك تنسيق وجهد أكبر، مشيراً إلى مطالبتهم بضرورة وجود فرق دولية مدربة على تفكيك المخلفات الحربية، لافتاً إلى قيامهم بعدد من الحملات لتوعية الأهالي للحذر والابتعاد عن المناطق التي توجد بها مواد غير متفجرة والإبلاغ عنها.