طبيب أميركي بغزة: أغلب الإصابات لأطفال وإغلاق المعابر يفاقمها
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سرايا - أكد الطبيب الجراح الأميركي آدم حموي، المتطوع بمستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، أن الفريق الطبي يبذل قصارى جهده للتعامل مع حالات الإصابة المعقدة، خاصة بين الأطفال، في ظل الإغلاق التام للمعابر.
وأوضح حموي في حوار مع وكالة الأناضول أنهم تمكنوا من إدخال مستلزمات طبية وأدوية في حقائبهم، لكنها لا تكفي لاحتياجات المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الأدوية والأجهزة الطبية.
كما أشار إلى أن الحالات التي تصل إلى المستشفيات أغلبها لأطفال ومدنيين بحالات معقدة.
يذكر أن حموي قد وصل إلى غزة قبل نحو أسبوعين ضمن فريق الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية (بي إيه إم إيه)، المكون من 20 طبيبا وممرضا وصيدلانيا من جنسيات مختلفة، لدعم المنظومة الصحية المنهارة في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح في السابع من مايو/أيار، علق حموي وفريقه في المستشفى الأوروبي بخان يونس، مما حال دون خروجهم من القطاع أو إدخال المساعدات الإنسانية إليه.
وأدى إغلاق المعبر إلى تعثر خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج، وزاد من تدهور الوضع الصحي في القطاع.
وأكد حموي أنهم يحاولون تقديم ما يستطيعون من خدمات طبية رغم الإمكانيات القليلة والاستهداف المستمر بمحيط المستشفى.
وأشار إلى أن معظم الأطباء الأميركيين تمكنوا من الخروج، بينما لا يزال هناك أطباء من مصر والسودان والأردن وعُمان وأستراليا عالقين في غزة.
تحذير أممي من توقف الإغاثة ومن جهتها، حذرت الأمم المتحدة من "توقف تام" لأعمال الإغاثة في قطاع غزة خلال أيام قليلة إذا استمر منع دخول الوقود إلى القطاع، مشددة على الحاجة الماسة لفتح المعابر وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، وصفت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أولغا شيريفكو، الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي ويزداد سوءا يوما بعد يوم".
كما أوضحت أن أقل من ثلث المستشفيات في غزة يمكنها تقديم خدمات جزئية، ولا يستطيع أي مستشفى تقديم الخدمة بكامل طاقته.
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم مطالبة محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
إقرأ أيضاً : بقاذف الياسين .. القسام تستهدف دبابة ميركافا شرقي رفحإقرأ أيضاً : رئيس وزراء سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبلإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تعرب عن فزعها من تصاعد العنف في "الفاشر" بالسودان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مواصلة معاناة الفلسطينيين في غزة مع اغلاق المعابر لليوم الـ 184
يمانيون ||
يواصل جيش العدو الصهيوني اليوم إغلاق معابر غزة لليوم الـ 184 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.وفقا لوكالة فلسطين اليوم .
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال الغذاء العالمي، إن “هناك أكثر من 30 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”.
وشدد على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 30 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن، وإصابة نحو 102 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني.