تتوقع أحدث النتائج التي توصلت إليها دراسة العبء العالمي للمرض (GBD) لعام 2021، أن متوسط العمر المتوقع العالمي سيزيد بمقدار 5 سنوات في جميع أنحاء العالم، بحلول عام 2050.

وتشير التوقعات إلى أنه بين عامي 2022 و2050 من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع للرجال بنحو 4.9 سنة للذكور و4.2 سنة للإناث، أي من 71.

1 سنة إلى 76 سنة للرجال، ومن 76.2 سنة إلى 80.5 سنة للنساء.

إقرأ المزيد معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل

ووفقا لدراسة العبء العالمي للمرض 2021، فإنه من المتوقع أن تحدث الزيادات الأكبر في البلدان التي يكون فيها متوسط العمر المتوقع أقل حاليا، ما يساهم في تقارب زيادة متوسط العمر المتوقع عبر المناطق الجغرافية.

ويعود هذا الاتجاه إلى حد كبير إلى تدابير الصحة العامة التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة في ما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، و"كوفيد-19"، ومجموعة من الأمراض المعدية، وأمراض الأمهات، والأطفال حديثي الولادة، والأمراض التغذوية (CMNN).

وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة The Lancet، أن هذا الاتجاه مدفوع إلى حد كبير بتدابير الصحة العامة التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و"كوفيد-19"، ومجموعة من الأمراض المعدية، وكذلك من أمراض الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأمراض التغذوية.

وتشير هذه الدراسة إلى أن التطور الحالي للأمراض غير السارية (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن)، والتعرض لعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية (مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي غير الصحي، والتدخين) سيكون لها تأثير كبير على عبء المرض في الجيل القادم.

إقرأ المزيد هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟

واستنادا إلى 88 عامل خطر والنتائج الصحية المرتبطة بها في 204 دول ومناطق من عام 1990 إلى عام 2021، يتوقع العلماء أن يعيش عدد أكبر من الناس لفترة أطول، ولكن مع قضائهم المزيد من السنوات في حالة صحية سيئة.

كما أنه من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع عالميا من 73.6 عاما في عام 2022 إلى 78.1 عاما في عام 2050 (زيادة قدرها 4.5 أعوام).

وسيرتفع متوسط العمر المتوقع صحيا على مستوى العالم (متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يتوقع الشخص أن يعيشها بصحة جيدة)، من 64.8 عاما في عام 2022 إلى 67.4 عاما في عام 2050 (زيادة قدرها 2.6 عام).

وقال الدكتور كريس موراي، رئيس قسم علوم القياسات الصحية في جامعة واشنطن ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME): "بالإضافة إلى الزيادة في متوسط العمر المتوقع بشكل عام، وجدنا أن التفاوت في متوسط العمر المتوقع بين المناطق الجغرافية سوف يقل. وهذا مؤشر على أنه على الرغم من أن التفاوت الصحي بين المناطق ذات الدخل الأعلى والأدنى سيظل قائما، إلا أن الفجوات تتقلص، مع توقع حدوث أكبر الزيادات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

وأضاف الدكتور موراي أن أكبر فرصة لتسريع عملية خفض عبء الأمراض العالمي تكمن في التدخلات السياسية التي تهدف إلى الوقاية من عوامل الخطر السلوكية والتمثيل الغذائي والتخفيف منها.

المصدر: ميديكال إكسبريس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية متوسط العمر المتوقع عاما فی عام عام 2050

إقرأ أيضاً:

دراسة: العالم لا يزال معتمدا على الصين في المعادن النادرة

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التنقيب في أوكرانيا أو غرينلاند عن المعادن النادرة اللازمة لبطاريات السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة الحديثة، وبالتالي كسر هيمنة الصين على هذا النوع من التعدين، إلا أن خبراء يتوقعون أن يستمر الاعتماد على الصين في هذا المجال لفترة طويلة.

وبحسب دراسة أجرتها وكالة المواد الخام الألمانية (ديرا) وأعلنت نتائجها الخميس في برلين، فإن السبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى انخفاض أسعار المعادن النادرة في السوق العالمية حاليا.

قال معد الدراسة، هارالد إلسنر: "جميع الشركات التي تقوم حاليا بتعدين أو معالجة المعادن النادرة تعاني من مشكلات اقتصادية، بما في ذلك شركات في الصين"، موضحا أن هذا يجعل من الصعب التنقيب عن مخزونات جديدة في بلدان أخرى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه غالبا ما تكون البنية التحتية اللازمة لاستخراج ومعالجة المواد غير متوفرة خارج الصين.

ويتوقع إلسنر أن الطلب على المعادن النادرة، التي تستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وطواحين الهواء، سيزداد بشكل كبير في المستقبل، مشيرا في المقابل إلى أنه "لا يزال هناك القليل من الأدلة على ذلك في السوق"، موضحا أن مشاريع التنقيب الجديدة خارج الصين سوف تواجه لذلك صعوبات من حيث الجدوى الاقتصادية، وبحسب وكالة أسوشيتد برس.

وينتقد الخبراء هذا الأمر بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بما يسمى بالمعادن النادرة الثقيلة، والتي تستخدم ليس فقط في تصنيع السيارات، بل أيضا في صناعة الأسلحة الأميركية. ولا تزال هذه المعادن تأتي بنسبة 100 بالمئة من الصين، حيث يُجرى استخراجها أو على الأقل تكريرها.

ووفقا للخبراء، قد يكون هذا أحد أسباب اهتمام ترامب بجرينلاند، التي تمتلك أكبر مخزونات من المعادن النادرة الثقيلة في العالم، لكن لم يتم التنقيب عنها حتى الآن. وتوقف مشروع المعادن النادرة المدعوم من الصين في غرينلاند بعد أن حظرت حكومة الأخيرة تعدين اليورانيوم في عام 2021.

ويضع إلسنر آمالا أكبر على تعدين المعادن النادرة في أستراليا، حيث أعلنت عدة شركات عن نيتها استخراج معادن نادرة ثقيلة من الخامات الأسترالية، إما مباشرة في أستراليا وإما في ماليزيا أو الولايات المتحدة. ورغم أن كميات صغيرة فقط هي المسموح لها بدخول السوق العالمية، يرى إلسنر أن "هذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من اعتماد العالم الغربي على الصين في الحصول على هذه المواد الخام الخاصة للغاية".

وبحسب الدراسة، استحوذت الصين على حوالي 60 بالمئة من تعدين المعادن الأرضية النادرة في العالم في عام 2023، ووصلت حصتها من المعالجة الإضافية إلى 93 بالمئة.

واستوردت ألمانيا ما مجموعه 5200 طن من المعادن الأرضية النادرة في عام 2023، وجاء 71 بالمئة منها مباشرة من الصين. وفي ألمانيا يتم استخدام 90 بالمئة من المعادن النادرة في المحفزات المستخدمة في تنقية غازات العوادم في السيارات والمصانع الكيميائية ومصافي التكرير.

مقالات مشابهة

  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • دراسة: العالم لا يزال معتمدا على الصين في المعادن النادرة
  • يابانية تبلغ 108 أعوام تصنف كأكبر مصففة شعر في العالم
  • يابانية تبلغ 108 عاما تصنف كأكبر مصففة شعر في العالم
  • دراسة عن التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة
  • دراسة على التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة
  • سلطان الجابر: 109 ملايين برميل يومياً الطلب على النفط بحلول 2035
  • تقرير.. ضرورة إستثمار أزيد من 11 تريليون دولار لضمان الامدادات العالمية بالغاز في 2050
  • ضرورة إستثمار أزيد من 11 تريليون دولار لضمان الامدادات العالمية بالغاز في 2050
  • فلاهوفيتش «الحل المتوقع» لأزمة هجوم أرسنال