مركز تكوين.. ما زال مركز تكوين ، يثير جدلا واسعا، وتتوالى الانتقادات اللاذعة التي توجه إلى أعضائه من قِبل كافة المؤسسات الدينية، وبالأخص عقب ظهورهم في صورة بها زجاجة بيرة.

وتستعرض بوابة «الأسبوع» خلال السطور التالية رد الدكتور يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء مركز تكوين، على الهجوم الذي يتعرض له أعضاء المركز بسبب زجاجة البيرة.

رد يوسف زيدان على مهاجمي تكوين بسبب البيرة

قال يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء مؤسسة تكوين: إن قضية تكوين هي الاستنارة الفكرية وإعمال العقل، وتابع: «لماذا تهاجمون البنت الصغيرة التي قالت هند وهالة بنات.. ما يمكن أنت غلطان، هل من الطبيعي يكون فيه راجل اسمه هند؟».

وأضاف زيدان خلال تصريحات تليفزيونية: «وبعدين بيقولوا إزاي بتشربوا البيرة وبتراجعوا السيرة.. يا سيدي دا مطعم أنتم عايزين مننا إيه»، متابعا «هناك شيخ لا أعرفه بيلعب بحواجبه، يدعي أن أعضاء تكوين كفار».

وأوضح عضو مجلس أمناء مؤسسة تكوين، أن هدفه من الحياة هو التسامح ونشر الثقافة، وتنمية الفكر والحفاظ على مقومات المجتمع الثقافية، متابعا: ولا نخفي شيئا في تكوين والأيام بيننا.

المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف: مركز تكوين يخدم الفكر الصهيوني

وفي وقت سابق، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الأزهر: إن إنشاء مركز تكوين الفكر العربي في هذا التوقيت ما هو إلا مؤامرة لتغييب العقول عن المشكلة الأساسية، وتهميش القضية الفلسطينية.

وتابع أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «ما علاقة إبراهيم عيسى وإسلام البحيري بالفكر العربي الإسلامي؟ فهؤلاء يخدمون الفكر الصهيوني».

مركز تكوين الفكر العربي

واستطرد فؤاد: «هؤلاء عملهم الأساسي هو ضرب الصحابة والرموز من أمثال صلاح الدين وأحمد عرابي، واتهام الفقهاء بأنهم سفاحين دماء، وأن التراث الإسلامي هو تراث عفن»، مضيفا «لذا قبل أن نتكلم لابد أن ننظر إلى أفكارهم، فبالطبع نحن نتكلم عن أفكار وليس أشخاص، فماذا قدم هؤلاء الأشخاص إلى الفكر العربي الإسلامي سوى التشكيك في الصحابة».

واختتم فؤاد، حديثه قائلًا: « ونحن في الأزهر سنقف لأفكارهم بالمرصاد، إن هذا الدين الذي تعقد عليه المؤامرات لن يضيعه الله أبدا، ويجب علينا جميعا أن نقف دفعة واحدة حرصا على الأمن الثقافي والاجتماعي لأرض مصر الطاهرة».

أعضاء مركز تكوين الفكر العربي

ويضم مركز تكوين الفكر العربي، في عضوية مجلس أمنائه: الدكتور يوسف زيدان «مصر»، والدكتور فراس السواح «سوريا»، وإبراهيم عيسى «مصر»، والدكتورة وألفة يوسف «تونس»، والدكتورة نادرة أبي نادر «لبنان»، وإسلام البحيري «مصر».

اقرأ أيضاً«لا جدوى أم ضعف الحجة».. مناظرة عبد الله رشدي وإسلام البحيري تقلب موازين مركز تكوين

بسبب مناظرة إسلام البحيري وعبد الله رشدي.. يوسف زيدان يهدد بالانسحاب من مركز تكوين

بين البيرة وإثارة الفتنة.. هجوم عنيف ضد مركز تكوين وإسلام البحيري يرد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحمد كريمة أعضاء مركز تكوين أعضاء مركز تكوين الفكر العربي إبراهيم عيسى إسلام البحيري تكوين عبد الله رشدي مؤسسة تكوين الفكر العربي مركز تكوين مركز تكوين الفكر العربي مركز تكوين للفكر العربي مرکز تکوین الفکر العربی وإسلام البحیری یوسف زیدان

إقرأ أيضاً:

موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟

 

مؤيد الزعبي

رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.

تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.

الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.

ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.

وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.

وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.

أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.

الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مركز الأزهر لمكافحة التطرف: المراهنات الإلكترونية خطر يهدد الشباب
  • جامعة الأزهر تكرم الطلاب الوافدين المشاركين في ندوة «تصحيح الفكر»
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعلن حصاده خلال عام 2024
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
  • بسبب ريال مدريد.. زيدان يواصل رفض العروض التدريبية
  • يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات
  • عضو مركز الأزهر العالمي: الله أقرب إلينا من أنفسنا.. ولا يغضب علينا بسهولة
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالإسكندرية
  • رئيس جامعة الأزهر ومستشارة الإمام الأكبر يكرمان المشاركين في دورة تصحيح الفكر
  • مرصد الأزهر: ذوو الهمم في غزة يواجهون معاناة بسبب الحصار الإسرائيلي