زكي نسيبة: الإمارات حققت قفزات كبيرة في مجال التعليم العام والجامعي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أبوظبي - وام
أكد زكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات حقّقت في السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في مجال التعليم العام والجامعي، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة نحو التعليم المستدام.
وقال في مداخلة أمام المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية، إن هذه الرؤى لاستشراف مستقبل التعليم تهدف لصناعة جيل واع بمتطلبات الحياة ومواكبة مستجداتها، باعتبارهم ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد معرفي، من خلال مشاركتهم بفاعلية في مسارات الأبحاث وريادة الأعمال وسوق العمل.
وأضاف أمام المؤتمر الذي عقد في أبوظبي مؤخراً، أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» آمن بالتعليم ودوره الكبير في تنمية وتطوير وازدهار الوطن، وكانت رؤيته، ثاقبة واستشرافية تؤمن بتزويد رأس المال البشري بالمعرفة والعلوم من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود.
ونوه بأن القائد المؤسس «طيب الله ثراه»، سعى لتوفير كل متطلبات التعليم حيث انتشرت المدارس، وتكللت الجهود بدعم التعليم الجامعي في بداية تأسيس الاتحاد عندما أنشئت جامعة الإمارات في فبراير 1976 لتكون منارة تعليمية تخرج الأجيال المتعلمة والمزودة بالمهارات المطلوبة لسوق العمل في تلك الفترة، كما اهتم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بتعليم المرأة ووفر لها كل الممكنات لتصبح عضواًَ فاعلاً في مجتمعها، مشيراً إلى أن تلك الفترة تميزت بالطموح والإرادة والعزيمة وهي ممكنات ضرورية ساعدت آنذاك على تأسيس قاعدة متينة من التعليم وحققت الطفرات التعليمية.
وأوضح زكي نسيبة أن التعليم في الإمارات كان منذ البدايات الأولى وفي مراحله المختلفة تعليماً ممتداً، حيث تتميز كل مرحلة بالتجديد، فكل مرحلة تالية مبنية على قراءة واقعية للمرحلة التي قبلها ضمن توجهات استراتيجية ورؤية واضحة تسعى لتحقيق تنافسية عالمية في مؤشرات التعليم حتى أصبح التعليم في الإمارات منافساً عالمياً ونوعياً في مخرجاته التعليمية.
وأشار إلى أن كل مرحلة من مراحل التعليم بالدولة تميزت بصلتها الوثيقة بعناصر البيئة الإماراتية والهوية الوطنية المرتبطة بسمات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتميز التعليم بأصالته المنبثقة من عادات وتقاليد وتراث المجتمع، والذي بدوره ساهم في بناء الشخصية الإماراتية المتزنة والمتسامحة.
وأكد أن هذه الرؤى لا تزال هي الاستراتيجية التي يسير عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للعمل على رفع مستوى التعليم في الإمارات، لإيمان سموه العميق بأن التعليم ركيزة تقدم ونهضة الأمم، ويأتي في إطار الاستثمار في الإنسان.
وأوضح أن صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، يرى أن التعليم يجب أن يشمل الجميع وأن الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى يجب أن يكرس اللغة العربية والهوية الوطنية والأصالة والتقاليد العريقة بشكل يحقق استدامة النمو.
وقال إن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تعمل حالياً على سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل ضمن رؤى وخطط استراتيجية تواكب المتغيرات المتسارعة وتساهم في تعزيز تكاملية التعليم بشكل عام في الدولة، لتحقيق منظومة تعليمية رائدة ومتكاملة، ويتوجب على مؤسسات التعليم، التعاون المشترك لضمان استمرار المواءمة المستمرة والدورية لاحتياجات سوق العمل وعكسها في المناهج والخطط الدراسية للطالب.
وأكد نسيبة، أن مؤسسات التعليم العالي تلعب دوراً مُهمّاً في تشكيل المشهد العلمي والعملي المُستدام في الإمارات، من خلال زيادة البحث العلمي والابتكار، والتركيز على المشاريع البحثية المتطوّرة، لمواجهة التحديات في سوق العمل المستقبلي والمُساهمة في تقدّم المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات زكي أنور نسيبة الإمارات فی الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد يلتقي وزير الداخلية الروسي في موسكو ويشهدان إطلاق الحوار الشرطي الاستراتيجي
موسكو - وام
التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، فلاديمير كولوكولتسيف، وزير الداخلية بروسيا الاتحادية.
وشهد اللقاء، الذي جرى في مقر وزارة الداخلية الروسية بموسكو، بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين في المجالات الأمنية والشرطية وسبل تعزيزها، كما تم استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون والعمل الدولي المشترك في سبيل تعزيز أمن المجتمعات.
ووقع سموه وزير الداخلية الروسي، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الجريمة بين وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الداخلية بروسيا الاتحادية في مجال مكافحة الجريمة، بما يفتح آفاقاً واسعة للتنسيق في تبادل المعلومات والخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، والتصدي للجرائم المنظمة، وجرائم المخدرات، والاستغلال الجنسي للأطفال، إلى جانب الجرائم الإلكترونية والبيئية، وحماية الإرث الثقافي.
كما جرى إطلاق الحوار الشرطي الاستراتيجي الإماراتي الروسي، الذي يعزز التعاون الاستراتيجي القائم في كافة المجالات، وذلك لتعميق العلاقات وتوسيع آفاق الخبرات والمعارف في مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتبادل أفضل الممارسات المطبقة في البلدين الصديقين للاستفادة من تجربتهما المتميزة في مجالات العمل الشرطي.
حضر اللقاء ومراسم توقيع مذكرة التفاهم، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، والفريق عبدالله خليفة المري قائد عام شرطة دبي واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير عام شرطة أبوظبي والدكتور محمد أحمد الجابر سفير دولة الإمارات لدى روسيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين والضباط من وزارتي الداخلية الإماراتية والروسية.