امرأة شاحبة الوجه ومتهالكة القوام التقيت بها زمان عندما كنت صغيراً كانت تجلس هناك وحيدة تحت البنايات القديمة متلحفة عباءتها في خجل ، تمكث طويلاً بجانب زوايا ذاك البيت المهجور وتحدق في “جدرانه الطين” و”أبوابه الخشبية” و”نوافذه المفتوحة” وكأنها تنتظر شيئا ما ، شيئاً بداخله قد رحل في ظلام “غرفة وفناءه المتساقط” .
حيرتني تلك العجوز أصبحت أراقبها من بعيد لقد اشغلتني بحرصها الشديد وبقائها لفترات صامتة لا تمل ولا تتعب رغم حرارة الشمس فنفسها الطويل وصبرها الجميل جعلني أحاول أن أقترب منها بحذر لعل أجد تفسيراً لهذا الجلوس ولهذا الانتظار المرير.
فقد أقبل الليل ومازالت في مكانها تهمهم ؛ قررت أن أعرف حكايتها وقصتها ولكن كلما تقدمت إليها شعرت أن هناك ضوء يفزعني من داخل ذلك البيت المهجور ، أنظر إليها تارة وتارة إليه فبدأت تقف وتلملم أغراضها وكأنها نوت الرحيل أو خائفة من اقترابي إليها ، سألتها بصوت هادىء (أمي) ولم ترد وعدت بمناداتها (خالتي) ولم تنظر نحوي ثم اقتربت منها بخطوات ثقيلة يملؤها الخوف وفي لحظه اختفى ذلك الضوء ففزعت وكأنها غاضبة مني فبدأت تبتعد ولم استطيع اكتشاف هذا اللغز ،، حتى أن كبرت وبعد أن هجرت هذه البلدة وبعدما رجعت إليها ووقفت في نفس المكان واكتشفت أنها كانت امرأه طيبة جدا – هجروها ونسوها أولادها وأحفادها كما قد نساها الزمن واليوم أصبحت عروسة ومن أجمل نساء الكون بعد أن كانت شاحبة الوجه الآن شامخة الوجنتين بأهلها الحساوية هي (الأحساء بعد عيني) لؤلؤة أضاء صيتها الصامت وجلست كالأميرة تعتز في عرش نخيلها وتغتسل من مياهها بطعم العسل الصافي عندما يتدفق على قدح ترابها الذهبي فيمتزج طيبها بأنفاس أهلها الدافئه وخطوات تلامس وتعانق صكيكها ودهاليزها بعبق الماضي والحاضر.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
شد الوجه غير الجراحي.. صيحة أكثر نعومة وأقل تكلفة
يجذب جراح التجميل جون تورك، في نيويورك، الكثير من المهتمين بالحفاظ على سمات الشباب، بسبب إجراء شد الوجه الجديد، غير الجراحي، الذي يقوم به.
وفي تقرير لـ "نيويورك بوست"، قال تورك: "إنه أمر رائع؛ يمكننا الآن تقليد شد الوجه التقليدي بدون جراحة".
وأضاف: "إنها طريقة للتلاعب بعضلات الوجه والجلد لخلق شد للوجه العلوي وتنعيم الجزء السفلي من الوجه والرقبة. وهذا مفيد بشكل خاص لشخص أصغر سناً جداً من أن يخضع لعملية شد الوجه التقليدية ولكنه يلاحظ أن وجهه يترهل".
وتابع "بالنسبة لشخص في أواخر الـ 30 أو الـ40، يمكننا حرفياً إيقاف شيخوخة الوجه في مساراتها، حيث يمنع هذا الإجراء أيضاً الجلد المتقدم في السن من الارتخاء".
ويشير التقرير إلى فارق التكلفة، فبدلاً من إنفاق 50 ألف دولار على شد الوجه السفلي "ذيل الحصان"، أو ما يصل إلى 250 ألف دولار على شد الوجه الكامل كما فعل العديد من النجوم وخاصة الذكور، يختار الناس هذا الإجراء لأنه أكثر نعومة وأقل تكلفة وغير دائم.
ويمتاز إجراء شد الوجه الجديد بأنه لا يوجد وقت تعطل (مقارنة بعدة أسابيع من التعافي بعد الجراحة).
خطوات شد الوجهيبدأ الإجراء بالبوتوكس، ولكن على عكس البوتوكس التقليدي الذي يجمد العضلات، فإن الحقن يمكن أن ترفع العضلات بالفعل.
ويوضح تورك: "أركز بشكل أساسي على الفم وخط الفك والرقبة. إنها سلسلة من حقن البوتوكس على طول خط الفك إلى الرقبة وحقن (تقلب العبوس رأساً على عقب)، ترفع الفم من خلال القدرة على استخدام البوتوكس لإعطاء تعليمات للعضلات والوجه".
والخطوة التالية هي الخيوط الجراحية التي يزرعها تورك على طول الخدين وخط الفك، ولا تعطي شداً فورياً فحسب، بل إنها عندما تذوب الخيوط في غضون ستة إلى 12 شهراً تنتج الكولاجين.
"إن عمليات شد الوجه تسحب الجلد للخلف ولكنها لا تشد الجلد"، كما يقول تورك. "مع إنتاج الكولاجين، فإنه يشد الجلد أيضاً ويعطيه مظهراً أكثر شباباً وأقل تجعداً".
والخطوة الثالثة هي عدة علاجات باستخدام علاج مورفيوس الذي وصفه مركز جراحة التجميل في نيو أورليانز بأنه: "يتم إطلاق طاقة الترددات الراديوية في الجلد الأساسي بينما يحدث الوخز بالإبر الدقيقة على السطح، مما يجمع بين تأثيرات التقنيتين".
يحفز مورفيوس الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك في الطبقات الوسطى والسفلية من الجلد "حيث توجد البروتينات والمركبات التي تساعد في الحفاظ على الجلد على السطح بمظهر شاب ومنتعش".
وبفضل الليدوكائين، فإن الإجراء بأكمله خالٍ من الألم ويستغرق حوالي ساعة.
ويعتقد تورك أننا سنرى عدداً أقل وأقل من العمليات الجراحية في السنوات الـ 20 القادمة، بفضل تطور التقنيات غير الجراحية، والتي لن تقف عند الإجراء الذي اشتهر به.