سودانايل:
2025-02-22@10:19:18 GMT

أغلقوها من فراغ..!!

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

تأمُلات
كمال الهِدَي
تفتكروا صفحة (انحرافييهم) دي أُغلِقت من فراغ!!
منذ أول يوم لهذه الحرب، وانقسام الناس (بجهالة) حولها، واستغراب الكثيرين من موقفي، حيث رأى العاطفيون والسذج أن المفهوم بالنسبة لهم هو أن أدعم الجيش، منذ ذلك اليوم قلت لمن أساءوا وشتموا بأنني سأظل أكتب (الجنجويد) وأرجو ألا يتراجعوا هم في يوم ويعودوا لنغمة (الدعم السريع)، ولا أستبعد أن نكون قد بدأنا رحلة التراجع هذه، ومن غير المستبعد أن (يلحس) الكثيرون كلامهم الذي أوردنا المهالك ويعودوا للحق (وقف الحرب) وهو ما نتمناه، لكن السؤال: بعد (قلة الأدب) دي كلها والفصاحة بغير علم والشتائم وإتهام الشرفاء والوطنيين حقيقة برضو يا ترى سننسى ونقول "خلونا في الحاضر ودي مواقف راح وقتها" ، علماً بأن الغباء والسذاجة والخيانة والإرتزاق كلفتنا أرواحاً بالآلاف وممتلكات ودماراً يستحيل ترميمه!!
هل سيغفر هذا الشعب العاطفي للكتاب واللايفاتية الذين تكسبوا كثيراً من إثارة الفتن وتأجيج النيران وسفك الدماء!!
هل سيستمر الإعيسر ومزمل وضياء والهندي ومحمد عبد القادر وطرحة وأم وضاح ورشان وعائشة وبقية الأبواق في الكتابة، أم سيتجه كل منهم لإصدار حائطية من داخل شقته أو بيته إن توقفت هذه الحرب بالتفاوض وليس بالقضاء على آخر جنجويدي طبعا.


قطعاً سيتلونون ويتحورون كما عهدناهم، لكن هل تتوقعون أن يرفض شعبنا تلونهم هذه المرة؟! شخصياً لا أستبعد أن يقبلهم الناس مجدداً، ألم يقبل المثقفون والمعارضون لحكومة الكيزان بمحمد لطيف الذي صار نجماً بتسجيلاته في الأسابيع الأخيرة لدرجة أن تسمعه يقول " هذا دأب الكيزان" وكأن الرجل لم يكن من أهل الحظوة خلال عهدهم البغيض.. المضحك المبكي أنني سمعته اليوم يطرح أسئلة عديدة كان من بينها " هل كان هناك تواطؤ بين طرفي الحرب"؟! معقول يا ناس صحفي سمعنا به منذ كنا تلاميذ، ومحلل سياسي يتبادل الناس تحليلاته بحماس جاي بعد سنة من القتل والدمار وفقدان الأرواح يطرح سؤالاً يفترض أن أكثر ربات البيوت بساطة تعرف إجابته جيداً!!
منذ ساعات الحرب الأولى ردد العديد من العقلاء عبارة" حرب عبثية لازم تقيف" وده معناه شنو يا محلل يا (بارع) إن لم يكن التواطؤ..!!
كمال الهِدَي

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

التفاهة طغيان الضياع

التفاهة حاسمة جريئة:

في عالم التفاهة هنالك من هو جريء على الحق متدن في سلوكه ونواياه وخُلقه وأخلاقه، لأن ضحيته ابن الأصول لا يردع إلا بعدل الأثر ويكون قد أحيط به عندما يتحقق هذا الأثر، لهذا تجد النخبة "ابن الأصول" لا يسجل له انتقام من هؤلاء التافهين، ودوما هو أقل الناس قدرة وانشغالا في الدفاع عن نفسه. وتجد إخوة التفاهة جاهزون للرد وتبرئة أنفسهم وجعلها كملائكة.

فالتفاهة منهج وقيمة سلبية وليست عن جهل وإنما عن جهالة وأنانية، فترى البلاد في سلطة التافهين منظومة لتنمية التخلف، تقع في أزمات ولا تجد لها حلا لأنها أصلا أبعدت من يحل الأزمات وأبدلت العلماء بالأدعياء والمخلصين بالفاسدين، وتخفي أي نصح أو أثر للعاملين وتصفهم بالطامعين المزايدين وتسفه نصحهم وهو اليقين؛ فالأمر في قاعة التفاهة المكتظة بجثامين القيم محسوم، وإن قلبت الدنيا فهنالك ألف تعليل وتكييف، ومن يجيد الفهم والإفهام مثل سطحية التافهين! نعم هؤلاء جريئون في التسفيه والحديث بما لا يعلمون، لأنهم ليسوا وحدهم لا يعلمون، ففي منظومة تنمية التخلف السامع والمتحدث كلاهما عميان في عالم التفاهة.

التفاهة في القيادة:

في منظومة تنمية التخلف يتولى التافهون الجاهلون القيادة وهم على جرأة وتصريف، ويحيطهم جيش من المنتفعين والتافهين يجعلهم كما هم في أعلى كفاءة التفاهة وفاعليتهم جميعا تدمر البيئة، مفاخرين بأن هذا الدمار بناء، فالمعايير معكوسة، هم ينظرون إلى النجاح كتحقيق النفع لهم وليس مهما كم يسحق أمامهم أو بهم. بقاء التافهين يعده التافهون نجاحا، ولا يهتمون إلا بخاص الاهتمامات. التافهون غالبا فارغون مقلدون للفرح بلا قوة إحساس لأمر قد لا يتفق وثقافة أمتهم، بالحركة وبالكلمة وباستخدام اللغات الأخرى دون أن يكون لهذا داع أو يبرره الاختصاص العلمي.

التافهون يسرقون الجهد فلا تستغرب أن يأتي غني أبله يتحرك كرجل أعمال أو رجل دولة ناجح ليعرض نفسه كراع للابتكار والعلوم، لكن لا ينسجم خلقه مع وصفه، ويمكن أن يشتري بأمواله طاقات خفية قد تشبع الأنا عنده لتجيّر مشروعها باسمه؛ ثم ترى بصمة اللص أحيانا وهي تُحوِّل أمرا إيجابيَّا إلى أمرٍ سلبيِّ مروج للتفاهة وبالتالي يعج بالتافهين.

عندما تتحول السياسة ساحة للرعاع والمحبين للظهور والمزايدات، والوصولية شهادة موسوعية في كل العلوم ومنها العلوم السياسية بلا دراسة أو جهد تاتي الشهادات، عندها تصبح السياسة بلا محتوى، فيحتضر البلد بل يموت المجتمع عندما تمزقه روابط هابطة، فهي كزلزال يشق الأرض والحتمية هي الخراب والاستثناء البنّاء المحدود الذي ليست غايته البناء وإنما أبواب للفساد، فالبرامج كلمات لا معنى لها، ولا رؤية، وإنما تفاهمات لاقتناص الغنيمة وتمرير شكل مرسوم، لهذا يتكرر نفس الناس يذكرونك بأوبريت سولا لاري لثلاثي أضواء المسرح بمدلولاته، فالمصلحة من توزع الأدوار وتختار الأشخاص الذين يفتكون بأوطانهم ما لا يصدق تحقيقه العدو الحاقد.


التفاهة عبر العصور:
التفاهة بحد ذاتها هي طغيان الضياع والفوضى في الفكر والحياة والمعاني والأهداف واستنزاف للطاقة الإيجابية
التفاهة نوع من الجاهلية موجود في كل العصور، لكنها ترتفع وتنخفض بدرجتها وفق الوعي والاهتمامات ونوعها، ولا شك أن المتصفح لأقوال النخب في التاريخ يجد أن الكلام يصف لحد كبير واقعنا في السلبيات، ثبت في أقوال قرون سابقة عبر قصص وأشكال، وثبت في بداية القرن العشرين ومنتصفه ذات الأوصاف من سيطرة التفاهة واستعمارها لعامة الشعب الذين يظنون أن الجدية توقف حياتهم والتمتع بها بينما الشر يضحك قبل أن يجهز على المواطن!

ولتفاهة سائدة في المجتمع تستطيب حياة العبودية ولا يعرف الناس ضبط السلوك في الحرية ويصمتون إن عاد الطغيان، أو يبقون معيقين للحياة حتى يجبروا الوديع على أن يتحول ديكتاتورا أو ينصرون عليه من يستعبدهم، بل إنهم يمجدون من بيده النفوذ وإن كان شر خلق الله وأفسد الناس، وهم يعلمون كالقوم يوم الزينة بين موسى والسحرة. فالتفاهة بحد ذاتها هي طغيان الضياع والفوضى في الفكر والحياة والمعاني والأهداف واستنزاف للطاقة الإيجابية. إن الكفاءات تُعرف بإيجاد الحلول وتوجه العمل، وليست تنتظر أن تؤمر فترفع عنها أية مسؤولية أو محاسبة للخطأ.

جدلية التفاهة:

التفاهة هي طغيان الفوضى بعلو الظلم وانتكاس القيم، ليس لجهل تلك القيم بل لغياب أبناء الأصول، فمن هم أبناء الأصول؟ ونحن نلاحظ أن الفاسد أبوه صالح أو وزير أو برلماني أو من أصحاب الأملاك في زمن ماض لم يعد غابرا بعد. فالكلمة وإن تبدو نسبا لكنها لا تنسب للبطن ولا الظهر ولا المعاش، وإنما تنسب إلى عوامل مهمة ذكرت بالمجمل في حديث لرسول الله، فبلال ابن أصول رغم أن أبويه من العبيد وهو كان عبد أصلا، والوليد ليس ابن أصول رغم أنه من سادة قومه، لكن ابنه خالد ابن أصول، هذا النوع من البشر قد يكون فلتة في قومه أو عائلته وليس كما هو متعارف عندنا أنه لعائلة كذا أو من الطبقة كذا، فالقياس هو الخلق أو رد الفعل الحسن فالأصول هي:

التفاهة مظهر لعجز المصلحين إن جمدوا وأملوا بشفاء المسعور بإصلاحه وغادروا سنن الكون، والتغيير أحدها. ومهادنة التفاهة والتافهين ظلم للآدمية والبلاد والعباد لأنهم لا يجهلون بل لا إرادة لتمكين الصواب والخبرة، فما يعلو هو ما يشبع الغريزة وأوهام العاجزين
1- أحسنكم أخلاقا أي المتمسكين بمكارم الأخلاق والخلق (رد الفعل) الحليم، الذي يؤتمن ويبدع وإن عجز عن أمر طلب العون وإن قصر علمه سأل أن يوضح له ما خفي عليه، الذي لا يتوقع منه الشر ويؤمل خيره.

2- الموطئون أكنافا، وهي كلمات كناية عن التواضع المستمر بلا منة أو ظهور سلس مع قومه معالجا لسقطاتهم متسامحا، هم مصلحون يفرحون بالحسنة وينظرون إلى السيئة كأمر يحتاج معالجة، فهم أطباء للسلوك وليس قضاة على البشر، يطورون الواقع والعقلية والنفسية، طبيعتهم ألا يقيسوا الأمور إلى أنفسهم برد الفعل وإنما النظر إلى الإنسان نفسه وأمل إصلاحه، لا يذهبون إلى الطرق الشاقة والفساد ولا تدمير الآخر من أجل الذات فلا يردون على من يؤذيهم وإن يئسوا منه تركوه.

3- الذين يألفون ويؤلفون: أناس شفافون ينطقون بالكلمة الطيبة (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إلى صِرَاطِ الْحَمِيد)، ينفتحون على الناس فينفتح الناس عليها بشعاع الصدق الذي لا يخطئه الحس.

قد يطلق المصطلح أبناء الأصول اليوم على سلالة نسب وهو خائن، لص، ثرثار، لا تأمن شره ولا تأمل خيره، وقد تجده متعالما متعاليا لا يفقه، ظالما غدارا مبعدا للخير وأهله، ولا يحس إلا بنفسه. إن التفاهة مظهر لعجز المصلحين إن جمدوا وأملوا بشفاء المسعور بإصلاحه وغادروا سنن الكون، والتغيير أحدها. ومهادنة التفاهة والتافهين ظلم للآدمية والبلاد والعباد لأنهم لا يجهلون بل لا إرادة لتمكين الصواب والخبرة، فما يعلو هو ما يشبع الغريزة وأوهام العاجزين.

مقالات مشابهة

  • «الراديو 90 90» يطرح البوسترات الرسمية لمسلسل «هايدي ونوفل» لـ مي سليم في رمضان 2025
  • التفاهة طغيان الضياع
  • مسلسل لام شمسية يطرح حلولا للحد من استخدام طفلك لمواقع التواصل الاجتماعي
  • يا الكيزان بعد الحرب تنتهي وترجعوا للحكم أبداً ما ليكم دخل ببناطلين البنات أو بتدخينهن للشيشة
  • الرئيس البرازيلي : ترامب يطرح نفسه امبراطورا للعالم
  • بنك ناصر الاجتماعي يطرح شهادات ادخار بعائد ثابت وتراكمي قبل قرار المركزي المصري
  • الشيطان ولا الكيزان
  • بعد 25 عاما من العمل في تصميم بوسترات أشهر المطربين.. يوسف عادل يطرح أولى أغانيه
  • بقيمة 80 مليار جنيه.. «المركزي المصري» يطرح أذون خزانة مع اجتماع لجنة الفائدة غداً
  • دعما لموقف مصر الرافض للتهجير.. علي الحجار يطرح أغنية "أنا دمي حر"