abuzar_mohd5@hotmail.com
أبوذر بابكر
شعر
كانت اليُمنىَ
تحيطُ بخصرِ المدينة
تصبُ في العيونِ
ضحكات الطريق
ورحيقَ أغنيةٍ حزينة
وما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ، هي أمنيتي
أهشُ بها على ندمي
أشدُ وسادةً من فرحِ الماءِ
فوقَ ألحفةِ الحريق
أتوسلُ الخلاصَ من عدمي
من وحشةٍ دفينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
هى أغنيتي
أولمتها للعابرينَ حديقةً
فليأكلوا خبزَ المراثي نشوةً
لينشدوا بوحَ المواتِ المرِ فينا
فوقَ أشلاء السكينة
كنا حدثنا الموتَ
عند مشارفِ زهوِنا
تمرداً وحقيقةً
حديثَ الندِ للندِ
النهرُ باع أمسَه وغادرَ
الظلُ غافلَ همسَه وغادرَ
والدمعُ جسرُ آهةٍ سخينةْ
فلتعبري يا مواكبَ البكاءِ
بين الخدِ والخدِ
ولتأخذي على جناحِك الشظِي
تقوانا ورجسنا
عشقنا ونزقنا
ظننا وشوقنا
خذي منا موالدَ الضياءِ
الى شموسها السجينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ تلكَ ميتةُ الحياةِ
وحياةُ موتِنا الثمينةْ
هي في براثنِ الطوفانِ
مهجة السفينةْ
هل أتاكَ نداءُ الشجنِ؟
كالتفاتةِ الدروبِ نحو قادمٍ جديد
أو ما يكابدُ الغريبُ حين يشتهي
عناقَ أهلهِ وشوقَه العنيد
أو ما يزفه المساءُ من أنين
هو العناءُ والرجاءُ والنشيد
هو إنهمارُ فرحِنا الضنين
هل رآك حارسُ الزمنِ؟
هو حلمنا، هو النشيجُ والنحيب
هو حاجبُ الأبوابِ
تطرقها الأصابعُ والشفاه
ولا مجيبْ
ما تلك بيسراكَ؟
هي ما عناه الليلُ حينما أتاكَ
عبأ الضياءَ في محاجرِ النجومِ
وحين ضج في الظلامِ نورُهُ
بصوتِنا وموتِنا الرحيبْ
هي ارتعاشةُ الغيومِ
وطيبُ وجهها الخصيب
هي ما يسيرُ في دماءِنا معربداً
طمىٌ من الأسى
هي انتفاضةُ الهمومِ
ولن تغيب عن دماكَ
هى اللهيبُ
هى اللهيب
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ما تلک
إقرأ أيضاً:
مصر.. محطات كهرباء "سيمنس" توفر 6 مليارات دولار منذ تشغيلها
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت مصادر حكومية مصرية إن محطات الكهرباء التي نفذتها شركة سيمنس الألمانية في مدن بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وفرت وقودا بقيمة 6 مليارات دولار منذ تشغيلها وحتى نهاية 2024.
أوضحت المصادر أن كمية الوقود المستخدمة لإنتاج الكيلووات ساعة قبل إنشاء محطات الكهرباء التي نفذتها سيمنس كانت تتجاوز 185 غراما لكل كيلوواط، وانخفض الوقود المستخدم بنسبة كبيرة بعد تشغيل المحطات الثلاث وربطها على الشبكة ليصل إلى 151 غراما تقريبا.
وذكرت المصادر أنه مع الوفر الذي تحقق من الوقود بعد تشغيل كامل القدرات الإنتاجية لمحطات كهرباء بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية من عام 2019 وحتى شهر يونيو 2025 تكون تمت تغطية التكلفة الخاصة بإنشاء المحطات الثلاثة والتي تجاوزت 6 مليارات يورو، بحسب وصف المصادر.
وكانت الشركة القابضة لكهرباء مصر وقعت في عام 2015 اتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء محطات كهرباء بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة بقدرات إجمالية تصل إلى 14.4 ألف ميغاواط.
وبدأت الشركة الألمانية في تنفيذ المشروعات الثلاثة وقامت بإدخال الوحدات تباعا بكل محطة وفقاً لجدول زمني تم الاتفاق عليه آنذاك، وتم تشغيل جميع القدرات على الشبكة الكهربائية المصرية في نهاية 2018.
وقامت بنوك دويتشه بنك و إتش إس بي سي والتعمير الألماني بتقديم تمويل لتنفيذ محطات الكهرباء الثلاث في مصر بقيمة 4.1 مليار يورو وهي قيمة تعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب وقتها والبالغ 6 مليارات يورو.
وذكرت المصادر، أن محطات الكهرباء تمتلكها مصر وتسدد دفعات القرض بانتظام وتؤمن المشروعات أكثر من 30% من استهلاك الكهرباء وتحقق وفرا في الوقود بمليارات الجنيهات سنويا، وهو ما استدعى قرار العدول عن بيع محطة الكهرباء رغم استمرار رغبة المستثمرين المتقدمين بالشراء، في الاستحواذ على المحطة.
وكانت شركتا أكتيس البريطانية وإدرا باور الماليزية أبديتا رغبتهما في الاستحواذ على محطات الكهرباء التي نفذتها سيمنس في مصر، وبالفعل تم إجراء مفاوضات منذ أكثر من عامين بشأن الأمر، وتم تعيين مستشار مالي للصفقة من قبل للحكومة لدراسة الأمر بالتعاون مع الشركة القابضة للكهرباء ثم بعد ذلك تولى صندوق مصر السيادي الملف والمفاوضات.