"جاهز لأراهن بالمال على فوز أوكرانيا".. وزير الدفاع البريطاني يحث دول الناتو على زيادة دعم كييف
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أعرب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس عن استعداده للرهان على "انتصار أوكرانيا وحلفائها على روسيا"، داعيا مع ذلك دول "الناتو" لزيادة الدعم لأوكرانيا التي تعيش حاليا "أياما صعبة".
وكتب شابس في مقال لصحيفة "ديلي إكسبريس": "ليس هناك أي شك في أننا نشهد تقدما كبيرا" للقوات الروسية شرق أوكرانيا، حيث تقوم بعمليات توغل في المناطق القريبة من مدينة خاركيف، مضيفا أن "هذه أيام صعبة في كفاح أوكرانيا من أجل بقائها".
وذكّر الوزير بأن المملكة المتحدة تعهدت بتقديم دعم بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني هذا العام لأوكرانيا في "أكبر حزمة نقدمها حتى الآن"، كما أنها قطعت على نفسها الالتزام بالوصول إلى إنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الأغراض الدفاعية بحلول عام 2030، مؤكدا أن بريطانيا لن تتراجع عن دعم أوكرانيا وسنستمر في الوقوف معها "طالما كان ذلك ضروريا".
وأشار شابس إلى "تأخيرات طويلة" في قيام الولايات المتحدة بتقديم حزمة دعم عسكري كبيرة جديدة لكييف وقال: "لكن كما هو واضح تماما حاليا، فإن الوقت المناسب لبقية أعضاء الناتو لزيادة دعمهم (لأوكرانيا) هو الآن. ينبغي على منظمة حلف شمال الأطلسي والدول الأخرى التي تؤمن بالديمقراطية والنظام الدولي، العمل معا أكثر من أي وقت مضى"، مشدد على أنه "لا يمكننا أن ندع روسيا تفوز".
إقرأ المزيد الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرةوأضاف: "أنا مستعد لأراهن بالمال على أوكرانيا وحلفائها في هزيمة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. ولكن للقيام بذلك نحتاج إلى التعهد بشكل جماعي بـ(تخصيص) المال الآن. إن تكلفة عدم تقديم الدعم لأوكرانيا في لحظة احتياجها له ستكون أكثر بكثير".
وسبق أن حذرت موسكو من أن إمداد الغرب وعلى رأسه دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، يعتبر "لعبا بالنار"، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، ويجعل تلك الدول طرفا مباشرا في النزاع، ما قد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
المصدر: Daily Express
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو لندن
إقرأ أيضاً:
اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – البريطاني يبحث فرص التعاون الثنائي
شارك وفد من منظومة قطاع الطيران المدني برئاسة نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال المهندس محمد بن فهد الخريصي اليوم، في المملكة المتحدة، في اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – البريطاني، مع كبرى الشركات البريطانية المتخصصة في مجال الطيران المدني، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين وعدد من الخبراء في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران.
وجرى خلال الاجتماع، بحث سبل التعاون فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الإستراتيجية، والنمو الاقتصادي، والفرص الواعدة المتاحة تحقيقًا لمستهدفات “رؤية المملكة 2030″، إضافة إلى التعريف بإنجازات قطاع الطيران بالمملكة، وتبادل الخبرات والآراء واستعراض الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص.
ونوّه المهندس الخريصي في كلمة له خلال الاجتماع، بعمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، التي أدت دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي، والتبادل الثقافي، وتقوية الروابط بين البلدين الصديقين، لافتًا النظر إلى أن الدولتين اتفقتا في ديسمبر الماضي بزيادة حجم التجارة الثنائية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، حيث يعكس هذا النمو أهمية العلاقات التجارية وما تقدمه من منفعة متبادلة لاقتصادات كلا البلدين، مُشيرًا إلى أن العلاقة بين البلدين تقوم على شراكة تجارية واستثمارية ناجحة، فهناك أكثر من 1000 شركة بريطانية حاليًا حاصلة على تراخيص استثمارية في المملكة العربية السعودية، و55 شركة تمتلك تراخيص لمقار إقليمية، مثل شركة BAE Systems، ورولز رويس.
وبين أن المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات قوية في مجال الطيران المدني، حيث تمثل المملكة المتحدة السوق الأوروبي الرئيسي للمملكة، وارتفع إجمالي عدد المسافرين بين المملكة وبريطانيا في عام 2024 أكثر من الضعف مقارنة بعام 2022, ليصل إلى مليون و338 ألف مسافر.
وأفاد أن المملكة نجحت في إطلاق استثمارات كبيرة في البنية التحتية لشركات الطيران والمطارات، بما في ذلك إنشاء شركة “طيران الرياض” ناقلًا وطنيًا جديدًا، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي بالرياض، ومجموعة من الاستثمارات الأخرى في البنية التحتية للقطاع؛ بهدف تحقيق رؤية المملكة 2030 ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران بمضاعفة أعداد المسافرين للوصول إلى 330 مليون مسافر سنويًا، وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، وزيادة القدرة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن سنويًّا.
ودعا نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال في ختام كلمته، المستثمرين وممثلي صناعة الطيران من المملكة المتحدة إلى التعاون وتطوير الشراكات ودفع عجلة النمو الاقتصادي، واستكشاف آفاق جديدة تُسهم بتحقيق مستقبل أفضل لصناعة الطيران العالمية ككل.
عقب ذلك، قدم أعضاء الوفد عرضًا عن منظومة الطيران المدني تضمن نظرة عامة على إستراتيجيات قطاع المطارات وأبرز منجزاتها، وعن النقل الجوي والتعاون الدولي ودوره في تعزيز الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة، وتمكين استخدام التكنلوجيا والتحول الرقمي، إضافة إلى نبذة مختصرة عن قطاع المطارات السعودية -تتضمن آلية التنفيذ وحجم الاستثمارات وفرص الأعمال-، إلى جانب تسليط الضوء على الاستثمار في قطاع الطيران السعودي وعوامل التمكين والحوافز.
كما شارك الوفد في منتدى الإمداد للطيران المدني حيث عقدت عدد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي صناعة الطيران من المملكة المتحدة من مجموعة الطيران البريطانية وممثلين من شركة الملاحة الجوية البريطانية وهيئة الطيران المدني البريطانية وعدد من الشركات الرائدة عالميًا، بحضور ممثلي الحكومة من السفارة البريطانية لدى المملكة، جرى خلالها مناقشة فرص الاستثمار المُتاحة في مجال قطاع الطيران المدني وتطوير المطارات.
يذكر أن الزيارة تأتي في إطار توسيع نطاق التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في صناعة الطيران المدني، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران والنقل الجوي، وفتح الأبواب للمستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى جانب تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة، وتسليط الضوء على مبادرات المملكة للنهوض بالقطاع؛ بهدف إيجاد المزيد من خيارات السفر، وتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص في كلا البلدين.