وزير الصحة: صحة المجتمع ورعايته من التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط الإنمائية ومنظومة التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي إن صحة المجتمع وما يتطلبه من رعاية وتهيئة المصادر لاحتياجاته أصبحت من التحديات الرئيسية التي تواجه الخطط الإنمائية ومنظومة التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العوضي بافتتاح (مؤتمر الباطنية) الثامن الذي ينظمه المستشفى الأميري التابع للوزارة اليوم السبت بمشاركة محاضرين من داخل وخارج البلاد لنقل خبراتهم وبحوثهم العلمية للاستفادة منها وإثراء الحركة العلمية من خلال مناقشة أحدث الدراسات العلمية المتخصصة في مجال علاج أمراض الباطنية بمختلف تخصصاتها.
وأشار العوضي الى أن إقامة هذا المؤتمر العلمي المتخصص في أمراض الباطنية يؤكد حرص اللجنة المنظمة على تطوير الأداء الطبي بما يتوافق مع خطط وبرامج الوزارة للوقاية والتصدي لكافة التحديات الصحية والأمراض سواء المعدية منها وغير المعدية.
ولفت الى أهمية إجراء البحوث والدراسات لرصد معدلات انتشار تلك الأمراض بين شرائح المجتمع المختلفة وصولا إلى أفضل الطرق والوسائل للتعامل معها بالطرق العلمية.
وأوضح أن المؤتمر يعكس اهتمام الوزارة بدعم قدرات النظام الصحي للتصدي لتلك الأمراض بما يتفق مع أحدث التوصيات والدراسات العلمية في هذا المجال والحرص على تطوير بروتوكولات الرعاية الصحية بأبعادها الوقائية والعلاجية والتأهيلية وهو ما ينتظره المرضى والمجتمع والنظام الصحي بأكمله.
وأفاد بأن المؤتمر يتضمن ورش عمل عالية المستوى والجودة يقدمها أطباء واستشاريون من كافة التخصصات الطبية من دولة الكويت مما يعكس روح التواصل والترابط والاهتمام المشترك لمقاومة كافة الأمراض وما تفرزه من مضاعفات.
وثمن جهود اللجنة المنظمة وكل من ساهم بالفكر والجهد لإظهار هذا اللقاء العلمي بالصورة اللائقة والمشرفة التي نراها اليوم والتي تدعو إلى الفخر والاعتزاز وتبعث على الثقة في قدرة نظامنا الصحي على التصدي لمختلف الأمراض.
وأعرب عن تطلعه للاستفادة من علم المشاركين بالمؤتمر وخبراتهم في إثراء الجلسات والمحاضرات وأن تكلل جهودهم بالنجاح وأن يتوصل المؤتمر الى توصيات تليق بأهميته للاستفادة منها في تطوير الأداء الطبي والفني وبما يتفق مع المستجدات والمعايير العلمية في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وللحفاظ على حقوق المرضى وسلامتهم.
من جانبه قال رئيس المؤتمر رئيس قسم الباطنية في المستشفى الأميري الدكتور اوسان المهيني في كلمة مماثلة إن المؤتمر يتزامن مع احتفال المستشفى الأميري بمرور 75 عاما على تأسيسه في عام 1949 لافتا الى أن المستشفى يفخر بدوره الريادي في تقديم الرعاية الصحية المتميزة في الكويت.
وأشار المهيني إلى قيام قسم الباطنية بعقد العديد من المؤتمرات الطبية والفعاليات المجتمعية السباقة على مر السنين لافتا الى حرص المستشفى على تقديم الجديد ومواكبة التطورات العلمية ليكون ضمن طموح الأطباء في مختلف التخصصات الدقيقة.
وبين أن المؤتمر يقدم محاضرات ونقاشات علمية تسهم في تبادل الخبرات وفتح آفاق الحوار العلمي فيما بينهم فضلا عن ورش عمل لتدريب الأطباء على عمل السونار التشخيصي السريع الذي يعتبر من أهم التقنيات الحديثة التي تساعد في سرعة ودقة التشخيص الطبي.
وذكر أن المؤتمر يطرح محاور مهمة في كل تفرعات الأمراض الباطنية كأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى والكبد والجهاز الهضمي وأمراض الغدد الصماء وأمراض الدم إلى جانب أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية والأمراض العصبية.
المصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المستشفى الأميري وزير الصحة المستشفى الأمیری أن المؤتمر
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر: التنمية الشاملة والمستدامة تضمن استقرار المواطنين
اطّلع صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الأربعاء، على خطة تطوير منطقة «الرمس» في إطار استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وضمن مشاريع «قرى الإمارات» الهادفة لتطوير القرى والمناطق في الدولة والارتقاء بجودة الحياة لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصره بمدينة صقر بن محمد، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، حيث اطّلع على تفاصيل المشروع وخطته التطويرية وأهدافه التنموية، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، وعدد من المسؤولين.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع إمارات الدولة، بما يضمن الاستقرار الاجتماعي للمواطنين وأسرهم، ويعزز جودة الحياة في مجتمع الإمارات.
وثمّن سموه جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وأثرها الحالي والمستقبلي في تحقيق التنمية الشاملة وتطوير القرى والمناطق في الدولة من خلال مبادرات تنموية تعزّز من نهضة الدولة وتوجهاتها المستقبلية، وتدعم مسيرتها التنموية الشاملة نحو مجتمع مستدام يشمل جميع مناحي الحياة.
من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن قيادة دولة الإمارات، حريصة على دعم كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين في كافة مناطق الدولة، بما يرسّخ مسيرة التنمية المستدامة في جميع مناطق الدولة ويسهم في جني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين وكافة الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات.
وقال سموه، إن مشروع قرى الإمارات شكّل منذ انطلاقته نموذجاً ناجحاً لتطوير القرى المستهدفة، معرباً سموه عن شكره لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، لدعمه الكبير لخطة تطوير منطقة الرمس.
وأضاف سموه: «تكاتف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يتم تطويرها، هو أساس تحقيق مستهدفات التطوير وجميع المشاريع التي يقرها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والتي تستهدف بشكل رئيسي أهالي المناطق لتحقيق التنمية المستدامة».
ويأتي مشروع تطوير منطقة «الرمس» ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والرامية إلى خلق وجهات سياحية جديدة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق اقتصادات مصغرة في المناطق والقرى في الدولة.
وتنقسم خطة التطوير إلى مرحلتين رئيسيتين، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الأساسية للتطوير التي تم تحديدها بمشاركة أهالي منطقة الرمس من خلال ورش عمل تفاعلية أثمرت عن مساهمتهم بعدد من الأفكار والمقترحات التطويرية.
ويعد التراث البحري الهوية الرئيسية التي تتميز بها المنطقة، وستتركز أسس التطوير عليها، بما يراعي خصوصية بيئتها وأبرز معالمها ومواردها الطبيعية، وتلبية متطلبات أهالي المنطقة، وأهداف تحسين جودة الحياة وتطوير المعالم الرئيسية لخلق وجهات سياحية جاذبة.
وتشمل المرحلة الأولى، بناء مجلس للأهالي كجزء من حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان في الاجتماعات الحكومية السنوية، كما تشمل تطوير مدخل الرمس والكورنيش، إلى جانب تطوير وتحسين مارينا الصيادين «مرسى الرمس»، وتطوير«بيت اللؤلؤ» وذلك لتعزيز الهوية البحرية التراثية للمنطقة.
وضمن المرحلة الثانية، سيتم تطوير مخطط عام للسياحة البيئية في الرمس يربط كافة عناصرها الجبلية والساحلية والزراعية، ويشمل المخطط تطوير مسارات ترتبط مع قلعة ضاية، وتفعيل الأنشطة في مزارع ضاية وخلق فرص استثمارية عبر تحويلها إلى مناطق إستراتيجية جاذبة للسياح، حيث يهدف إنشاء هذا الحزام المستدام إلى دعم السياحة البيئية في المنطقة.
ويستهدف المشروع تحقيق نتائج إيجابية كبيرة تنعكس على المنطقة والمواطنين القاطنين فيها، في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث يسعى المشروع إلى رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة ودعم المشاريع القائمة وخلق فرص للعمل والاستثمار، كما يسعى على المستوى الاقتصادي إلى جذب المستثمرين ورواد الأعمال، وخلق وجهة سياحية تنسجم وتتكامل مع المشاريع السياحية الأخرى، والمساهمة في خلق رافد اقتصادي جديد.
وعلى المستوى البيئي يعمل المشروع على تقديم نظرة شمولية عن الإرث البيئي للمنطقة ومجالات الاستفادة منه والمحافظة عليه، وخلق نموذج فريد للسياحة البيئية ومجالات الاستثمار، والتكامل مع أدوار مختلف الجهات في الدولة في تنفيذ التوجهات البيئية.
كما قام مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة بتنظيم مهرجان الرمس في إجازة الشتاء، وذلك لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، حيث يعد المهرجان منصة استراتيجية تهدف لإبراز الهوية الوطنية للدولة وتعزيز الروابط بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير السياحة الثقافية، ويمثل خطوة هامة لدعم المشاريع الناشئة وتنشيط الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
يذكر أنه تم إطلاق مشروع «قرى الإمارات»، الهادف لتطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة، في نوفمبر 2022.
فيما تم إطلاق مشروع تطوير منطقة «قدفع» بالفجيرة ليكون أول مشاريع «قرى الإمارات» الذي يأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023، كما تم إطلاق مشروع تطوير منطقة مصفوت في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من نفس العام، وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، كما أطلق المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.
(وام)