"الشارقة للكتاب" تناقش اتجاهات أدب الشباب المعاصر في الإمارات واليونان
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
نظمت "هيئة الشارقة للكتاب" جلسة حوارية بعنوان "الأدب المعاصر في الإمارات واليونان: الاتجاهات والأهداف وتحديات المستقبل"، استضافت الكاتبة الإماراتية هند سيف البار، والكاتب اليوناني ذيميتريس سوتاكيس، وأدارها الدكتور خالد رؤؤف، لمناقشة اتجاهات أدب الشباب المعاصر في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة، واليونان، والأهداف العامة التي يسعى إلى تحقيقها، إلى جانب الإضاءة على أبرز التحديات المستقبلية التي سيواجهها في ظل التطور الذي يشهده العالم، وسبل التغلب على تلك التحديات.
جاء ذلك في ضمن برنامج فعاليات "الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب" في يومه الثاني باليونان، حيث تناولت الجلسة، التي أقيمت في جناح إمارة الشارقة المشارك في المعرض، فرادة محتوى أدب الشباب في العصر الحالي، ومدى قدرة موضوعاته المطروحة على تأكيد حضورها، والتغلب على التحديات المستقبلية.
وفي معرض إجابتها عن سؤال يتعلق بالسبب الذي دفعها للكتابة، أشارت الكاتبة الإماراتية هند سيف البار، الحاصلة على جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون "رابطة أديبات الإمارات"، إلى أنها كانت تحب الرسوم المتحركة منذ طفولتها، لا سيما "بائعة الكبريت"، لكنها لم تكن تعلم أن هذه الرسوم المتحركة مقتبسة من قصة، وحين اكتشفت أنها قصة، أدركت أن الكتّاب قادرون على صناعة شخصيات وأبطال، وأن تلك القصة ألهمتها لاختراع شخصيات يتعلق بها الآخرون، كما تعلقت هي بشخصية بائعة الكبريت.
وحول وضع المتلقي في الذهن أثناء الكتابة، أكدت هند سيف البار أن هناك خصائص معينة يجب أن يمتلكها الكاتب، وأن تلك الخصائص تؤهله للكتابة لليافعين أو الصغار، لأن هذه الفئات العمرية حساسة وتشهد تغيرات كثيرة، لذلك يجب أن نراعي هذه الفئة، وهذا ينطبق على مستوى الموضوع، فعلى الرغم من أن المواضيع تصلح لكل الفئات، إلا أن هنالك أسلوباً وطريقة مناسبة لاستهداف القرّاء.
ونوّهت سيف البار إلى تعدد مصادر الأفكار، إذ يمكن للأفكار أن تأتي من الأشخاص من حولنا، من الأطفال واليافعين، والبيئة، أو حتى من الأفلام، وبكل تأكيد من القراءة نفسها، وأضافت: "أعيش بالقرب من الجبل، وفي هذه المنطقة تنتشر الكثير من حكايات الجن، وأنا أحب هذه الحكايات، ولهذا أردت من خلال بطل روايتي أن أصنع شخصية مغايرة عما هو سائد عن الجن، لذلك عكست القصة السائدة عن الجني الذي يحقق أمنيات الإنسان، وجعلتُ الإنسان من يحقق أمنيات الجن".
من جانبه، قال الكاتب اليوناني ذيميتريس سوتاكيس: "عندما أكون بمفردي أعيش عزلتي لوحدي، أريد أن أفعل شيئاً جميلاً، وهذه ميزة الكتابة؛ الألفة، فأنا أشعر بالألفة مع عالم الكتابة، وتتملكني الرغبة بصناعة عالم ما، وأرى أن هذا هو الهدف من الكتابة؛ أن تعبّر عما في داخلنا، وكانت الكتابة هي هذه المساحة التي أتاحت لي التعبير عما يختلج في نفسي وجوارحي".
وحول موضع القارئ من عملية الكتابة، أضاف سوتاكيس: "إذا كان لا بد لي من تخيّل قارئ ما، فيجب أن يكون مجموعة من القرّاء، فأنا أصنع قارئاً غير موجود في الواقع، لكن مكوناته وذائقته مصنوعة من سلسلة انطباعات وردود قرّائي السابقين، وهذا يضع القارئ في خطر، فقد يتحوّل القارئ إلى سلطة تفرض عليه فكرة أو أسلوباً أو قالباً معيناً".
يشار إلى الشارقة تحل أول ضيف شرف عربي على "معرض سالونيك الدولي للكتاب"، ويأتي اختيارها لهذا اللقب تقديراً لمساهمتها في النهوض بواقع الثقافة العربية والعالمية، ودورها في دعم مسار التنمية القائمة على الاستثمار بمقومات المعرفة من مؤلفين، وناشرين، ومترجمين، وفنانين، ومكتبات، ومؤسسات، وهيئات ثقافية، وتنظم الشارقة خلال مشاركتها في المهرجان سلسلة فعاليات ثقافية وإبداعية وعروضاً فنية تجسد ثراء الثقافة المحلية والعربية أمام جمهور المعرض من اليونان وكافة أنحاء العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يستقبل نظيره الإماراتي لتعزيز التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمكتبه اليوم الأربعاء، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار زيارة معالية الرسمية والتي تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين الشقيقتين في قطاع الشباب.
تناول اللقاء مناقشة الخطط المستقبلية المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة والمؤسسة الإتحادية للشباب، بما يعزز الأنشطة الشبابية، ويدعم تبادل الخبرات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشباب.
وتقدم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالترحيب بالدكتور سلطان بن سيف النيادي، والوفد المرافق لمعالية في مصر، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدولتين يمثل نموذجًا يحتذى به في التكامل العربي الذي يخدم المصالح المشتركة للشعوب الشقيقة.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تشهد تاريخًا طويلًا من التعاون والتكامل في مختلف المجالات، من أجل خدمة الشباب الذين هم العمود الفقري والركيزة الأساسية لبناء المستقبل.
وأعرب الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بزيارة جمهورية مصر العربية ولقائه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وهو ما يؤكد على العلاقات المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والذي يمتد إلى مجالات متعددة، والان نركز بشكل خاص على قطاع الشباب، الذي يمثل المستقبل الواعد لأمتينا.
وأشار قائلًا: "تجربتي في الفضاء علمتني أهمية التعاون الدولي في تحقيق الإنجازات الكبرى، ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى تعزيز التعاون مع مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك قطاع الفضاء، لتمكين الشباب من استكشاف آفاق جديدة والمساهمة في تقدم البشرية".
وكان قد التقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة بالامارات، وذلك خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر الماضي لدولة الإمارات، حيث بحث وزير الشباب والرياضة تعزيز سبل التعاون المشترك في المجالات الشبابية والرياضية بين البلدين، كما تبادلوا وجهات النظر حول تعزيز البرامج الشبابية والرياضية المشتركة وتبادل الخبرات في مجالات الشباب والرياضة.