تلفزيون لبنان أطلق نشرة لغة الإشارة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أطلق "تلفزيون لبنان"، السابعة والنصف مساء أمس، نشرة لغة الإشارة ضمن النشرة الرئيسية للأخبار، بمبادرة من وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، بتنفيذ وتمويل رئيس "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" الدكتور فيصل سنو ومجلس أمناء الجمعية، لدعم التلفزيون ونشرة لغة الإشارة.
وكانت كلمة للمكاري شدد فيها على "أهمية أن تكون مؤسساتنا أكثر إنسانية وقربا من الناس، وخصوصا أصحاب الحاجات الخاصة كالصم".
وقال: "ما قمنا به فخر لتلفزيون لبنان ولهذه العائلة، ولا سيما أنه أتى في ظرف بالغ الصعوبة والدقة يمر به البلد. ما قمنا به ليس من الكماليات بل من الأساسيات، لأنه حاجة ملحة لفئة كبيرة من مجتمعنا يراوح عددها بين 12 و 13 ألفا، إذ أصبح بإمكان هذه الفئة اليوم متابعة أخبار تلفزيون لبنان ومشاهدة لغة الإشارة من خلال شابة وشاب نفتخر بهما، أصبحا من ضمن فريق هذا التلفزيون".
ونوه بالخطوة "التي لم تكن لتتحقق لولا مساعدة جمعية المقاصد، فهي أسرع هبة حصلت في لبنان من بعد أول زيارة لي للجمعية التي أخذت في دقائق قرار مساعدة تلفزيون لبنان لاسترجاع مكانته وموقعه، وهو الذي تربى عليه كل اللبنانيين". وحيا رئيس المقاصد ومجلس الأمناء على المبادرة.
وعن إطار قانوني للغة الإشارة في باقي القنوات اللبنانية قال المكاري: "الموضوع إنساني بالنسبة إلى المحطات اللبنانية لأن إمكاناتهم المادية أفضل من إمكانات تلفزيون لبنان. الموضوع يجب أن يعمم وأن تتخذ تلك الخطوة، فهمنا الانسانية، وهذه الصورة تشبه لبنان".
وكشف عن أن "الاتحاد اللبناني للصم بدأ المشوار مع تلفزيون لبنان قبل التعاون مع المقاصد، وهو اقترح علينا هذا الموضوع في أثناء اجتماعنا في وزارة الاعلام، إلا أننا فشلنا لأننا كنا نفتقد الى التجهيزات اللازمة التي قدمتها لاحقا جمعية المقاصد وساهمت أيضا في كلفة المترجمين".
أضاف: "يجب ألا نستخدم بعض الكلمات في خطابنا السياسي مثل أعمى أو أخرس أو معوق، وعلى الإعلام اللبناني احترام تلك الخصوصية عند الانسان وتجنب استخدام تلك التعابير التي من شأنها أن تجرح مشاعر شخص أو أهله".
وأمل المكاري أن "ينضم الى المبادرة عدد أكبر من مترجمي لغة الإشارة"، مبديا اهتمامه بدخولهم الى سوق العمل والانخراط أكثر فيها وبأن يطبق القانون اللبناني الذي ينص على ضرورة أن تتضمن سوق العمل 3% من أصحاب الحاجات.
من جهته قال رئيس الجمعية فيصل سنو: "من الطبيعي أن نختار تلفزيون لبنان، ومن الطبيعي أيضا أن نستمر في دعمه، لانه تلفزيون الوطن. ومن لا يحب وطنه ليس إنسانا".
أضاف: "المقاصد تسير بالتوازي بين التعليم وتعليم الحاجات الخاصة. هذا الأمر تطور كثيرا في مدارسنا، إذ كل مدرسة تضم 10% من ذوي الحاجات الخاصة. واجبنا تجاه أي مواطن أن نقدم له ما في وسعنا من خدمات، وعندما نتأخر عن هذا الواجب، عندئذ نكون نحن المقصرين".
ودعا إلى "الإضاءة على لغة الاشارة بهدف اختيارها من الاشخاص والتخصص بها من أجل تسهيل التواصل مع أصحاب الحاجات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تلفزیون لبنان لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
د. منال علام تفتتح ثاني مستويات ورشة "تعلم لغة الإشارة"
افتتحت صباح اليوم الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، ثاني مستويات الورشة التدريبية " لتعلم لغة الإشارة " والتي استهدفت العاملين بأقاليم شرق الدلتا والقناة وسيناء والقاهرة وشمال الصعيد التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، في الفترة من 28:25/11/2024 بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة ممن تلقوا المستوى الأول من الورشة.
يأتي ذلك بهدف تيسير طرق التواصل مع رواد المواقع الثقافية وما تقدمه من خدمات بجودة عالية.
من ناحيتها، أشارت عزة عبد الظاهر مسئول التمكين الثقافي ببني سويف في أولى المحاضرات أن لغة الإشارة هي لغة تترجم المشاعر والأفكار بلغة الجسد فليس كل الكلام يُعبر عنه بالصوت ،وأنها لا تنحصر على الأبجدية الإشارية، بل هي قليلة الاستعمال في مجتمع الصم فهم يستخدمونها بكثرة عن استخدامهم للحركات الوصفية .
واضافت أن تعلم الإشارية يحقق قدرة على التواصل مع أي أصم،إذا ما استطعنا استخدامها في إرشاده ومساعدته في التحدث مع من يريد في أي زمان ومكان .
كانت البداية بعمل مراجعة عن كل ما تم طرحه خلال المستوى الأول من الورشة من كلمات وطلب من كل متدرب عمل تركيب جمل بمفرده، مشدداً على التأكيد بأن لغة الإشارة هي لغة طبيعية كاملة التميز ، تختلف في جوهرها عن لغتنا المنطوقة من الناحية الهيكلية عن اللغات المنطوقة ويجب علينا قدر المستطاع الالتزام بها وتسهيل تعلمها لتعزيز الهوية اللغوية لمجتمع الصم.
فالأصم بارع فى إقامة جسور لسد ثغرات اللغة مع الآخر والتواصل معه .
شملت المحاضرة الكثير من التطبيقات العملية وورش العمل باستخدام اليدين بإشارات محددة وتكون الاشارات تبعا لكل حرف من الحروف الابجدية ومن خلالها يتم تكوين جمل قصيرة ، وكذلك تعابير الوجه وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم والتعبير بحركة العين والشفاة، وتختص لغة الاشارة بتحويل الاشارة الوصفية التى ترتكز على تعابير الوجه وايماءات الجسم الى رموز بصرية يمكن كتابتها وقراءتها وذلك باستخدام حروف تناظر اللغات اللفظية فى الوظيفة والتى تعكس الايقونة التى تتميز بها لغة الإشارة.