الفارس الملثم.. خطاب أبو عبيدة يتصدر منصات التواصل
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
"الفارس الملثم يضرب ولا يبالي" بهذه العبارة علق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على ظهور أبو عبيدة الناطق باسم كتائب (عزالدين القسام) الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -خلال كلمة حصلت عليها الجزيرة- بعد مرور 32 أسبوعا على 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
مجاهدونا يواجهون قوة مرتجفة متخبطة
ويعيدونها مكسورة لاتجد سوى الخيبة
الفارس الملثم يضرب ولايبالي .
— islam (@islam58874264) May 17, 2024
وتصدرت كلمة أبو عبيدة أمس منصات التواصل الاجتماعي وتفاعل معها النشطاء على نطاق واسع قبل بثها على الجزيرة وبعده، وأجمع متصفحو منصة "إكس" على أن كلمات أبو عبيدة ستبقى للتاريخ.
كلمات للتاريخ:
" نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها ونقول للعدو إن القادم أدهى وأمر ."
الفارس الملثم #ابو_عبيدة حفظه الله تعالى pic.twitter.com/5RD6vH5wJq
— سالم ربيح (@SalemRopp) May 17, 2024
ما زال وجه الخير #ابو_عبيدة يخرج علينا ويأتينا بالبشائر pic.twitter.com/eRyml1UQlT
— مصــري غلبان ⭑????️ (@msr3y1) May 17, 2024
كلمة #ابو_عبيدة بنبرتها وقوتها المعتادة منذ 224 يوماً ،وما وضحه من خلال كلمته انه خلال ١٠ الأيام الأخيرة تم حصد ١٠٠ دبابة وآلية وهو المعدل الذي كان في بداية ألحرب
هذا العنفوان الخطابي والعسكري واليقين بالنصر يؤكد بلا ما لا يدع مجالاً للشك أنهم ما (.. وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ… pic.twitter.com/zpYavLx1Hz
— النائب محمد ناصر الحزمي الإدريسي (@Mp_M_Alhazmi) May 17, 2024
ووصف رواد الفضاء الأزرق فيسبوك خطاب أبو عبيدة بخطاب العز والكرامة والحرية، وقال أحدهم "خطاب مليء بالمعلومات التي تثلج الصدور عن الخسائر التي يتكبدها العدو الصهيوني في ساحات القتال المختلفة".
كما طالب بعض الرواد من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانسحاب من المعركة بأقل الخسائر قبل الغرق في وحل غزة، وذلك بعد كلمات أبو عبيدة والمشاهد التي بثتها كتائب القسام.
هذا المشهد يجسد حقيقة ما يجري للجيش الإسرائيلي في #غزة..
مقاتل واحد خرج من فوهة نفق فقتل طاقم دبابة كامل.. وعاد بسلام..
على نتنياهو ترك المكابرة والانسحاب باقل الخسائر قبل الغرق في وحل غزة #ابو_عبيدة pic.twitter.com/QiqxxkmLWi
— روزان قباص ال سالم. يهودية يمنية (@Ro_gopa) May 17, 2024
وأكد أبو عبيدة أمس أن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، وأن "المقاومة مستعدة لمعركة استنزاف طويلة مع العدو وقدرتها على الصمود والقتال".
وأضاف أن "العدو الإسرائيلي يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أبو عبیدة ابو عبیدة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: شُلت يدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر الرجل الذي كان يحطم الأصنام في فيلم "فجر الإسلام"، بالشلل وصرخ قائلًا: "شُلت يدي" ليُغِيظ الكفار، لكنه سرعان ما عاد وأخرج لهم لسانه، لأن يده سليمة، واستمر في تكسير الأصنام. وفيلم "فجر الإسلام "من إنتاج عام 1971 وإخراج صلاح أبو سيف. ورغم مرور كل هذه السنوات، فإن إفيه "شُلت يدي" ما زال حاضرًا في الوعي المجتمعي والفكري.
لعل ذلك يرجع إلى أن حرفة تشييد الأصنام ما زالت قائمة، وجمهورها بالملايين. قد تكون كلمة "أصنام" غير مستخدمة كمفردة، لكن بديلها موجود: رموز وعلامات، شيوخ وقديسون، عظماء وُضعت حول حياتهم لافتات "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، باعتبارهم خطوطًا حمراء فوق البشر. وكلما اقترب أحدٌ منهم محاولًا تقديم قراءة موضوعية لحياتهم، ذاكرًا سلبياتهم وإيجابياتهم في سياقها التاريخي، ثارت عليه جماهير المعجبين، لكسر ذراعه، وحرق يده، وتشويهه معنويًا. فهذه أوثانٌ ليس مطلوبًا سوى تقديسها، ومدحها، وإشعال البخور لتمجيدها ليل نهار.
يبدو أن هناك إرثًا فرعونيًا مغروسًا في اللاوعي، ومدسوسا في الدم يدفع نحو إقامة آلهة صغرى تُعمي البصيرة عن رؤية بشريتها، ولا علاج له سوى المزيد من الصدمات. فمثلًا، رغم الاحتفاء الشديد بوطنية مصطفى كامل، ما المانع من ذكر حقائق مثل أن مطالبه بإنهاء الاحتلال البريطاني تزامنت مع مطالبته ببقاء الاحتلال العثماني؟ وأن جريدته "اللواء" كانت تشعل الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين؟
وأن الزعيم الشعبي الكبير سعد زغلول، رمز ثورة 1919 الخالدة، كان يلعب القمار؟ وأن جمال عبد الناصر، أول مصري يحكم مصر منذ قرون، وباني السد العالي، كان مسؤولًا عن هزيمة 1967 التي ما زالت آثارها قائمة حتى اليوم؟ وأن السادات، بطل الحرب والسلام، نفخ في نار الصحوة، وغذَّى الجماعات الأصولية الإرهابية التي التهمته، وما زالت أسنانها تنهش العقول والقلوب حتى الآن؟
وأن إمام الدعاة والمفسر الشهير الشيخ الشعراوي أعلن أنه سجد لله شكرًا على الهزيمة الكبرى التي راح ضحيتها آلاف المسلمين؟
ومؤخرًا، صدر كتاب "الأربعة الكبار: قصة الصراع العنيف حول كرسي البطريرك في القرن العشرين" للمؤرخ الكنسي فؤاد نجيب، الذي رحل عقب صدوره بنحو شهر. وثَّق فيه، كشاهد عيان، وقائع حقيقية حول البابا شنودة، والأب متى المسكين، والأنبا أغريغوريوس، والأنبا صموئيل. وهي وقائع تتفق مع ما جاء في السيرة الذاتية للأنبا أغريغوريوس، وأيضًا مع مذكرات الشاهد الأمين الدكتور نصحي عبد الشهيد.
ورغم أن هذه الوقائع قريبة، وثِمارها وأشواكها ما زالت على الشجر، فإن عبَدةَ البشر ينكرون كل ما يمس آلهتهم البشرية، رغم أنه واضح كالشمس. ومما وثَّقه الراحل في كتابه عن البابا قوله: "كان يختار لسكرتاريته شخصيات في غاية السوء ليحققوا له أهدافًا شاذة وخطرة. لقد بلغ الأمر بالأنبا بيشوي أن صار داعمًا لجماعة الإخوان المسلمين، وطالب المصريين بوضع ثقتهم فيهم، وكان يُثني على وطنية ونزاهة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة المتطرفة، ويرجو لفتياتنا أن يتمثلن بهن في ارتداء الحجاب. أما الأنبا بولا، فقد كان يشجع الحزب السلفي، وقال عنهم إنهم فصيل وطني حتى النخاع".
في الفيلم، استمر الرجل في تكسير الأصنام، أما في واقعنا، فالجماهير تدعو عليه بالشلل.
إفيه قبل الوداعلا مَساسَ! لا مَساسَ!
تعيشُ أنت، يا حَجّ!( سمير غانم فيلم يارب ولد)