مقال بموقع بريطاني: المشروع الإسرائيلي في أزمة والدعم له ينهار
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يقول الناشط السياسي جمال جمعة، في مقال نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن الفظائع التي لا توصف في غزة، من القصف المستمر والمجاعة المدمرة والمقابر الجماعية التي كشف عنها والتدمير الكامل لكل البنية التحتية، لا مثيل لها في تاريخ الفصل العنصري الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين.
والأساس المنطقي وراء الإبادة الجماعية واضح عند النظر إلى ما هو أبعد من قطاع غزة المدمر.
ويعلق الكاتب -منسق الحملة الشعبية الفلسطينية المناهضة للفصل العنصري، وهي شبكة من الحركات الشعبية- بأن الفلسطينيين يعيشون أحلك لحظات التاريخ الطويل والمؤلم للهجوم الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي. ومع ذلك فإن تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق "النصر الكامل" تبدو بعيدة كل البعد عن التحقق. بل إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تندد بـ"الهزيمة الكاملة" ميدانياً ودولياً.
وحتى هياج المستوطنين في الضفة الغربية لا ينبع من الشعور بالتقدم. وترى دراسة حديثة أجرتها جامعة رايخمان أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية بمثابة فشل ديموغرافي.
ويرى الكاتب أن المشروع الإسرائيلي في أزمة، حيث انكمش الاقتصاد بنسبة 20% في الربع الأخير من عام 2023. ويشبه مدير غرفة السياحة الداخلية الإسرائيلية يوسي فتال عزلة إسرائيل بعزلة كوريا الشمالية. وقد توقف نحو 58% من جميع مواقع البناء بمنطقة القدس و41% في تل أبيب والمناطق الوسطى، وتستمر صناعة التكنولوجيا في الانهيار.
وتتعثر الثقة في أن الداعمين الغربيين سيرسلون ما يكفي من الأموال لدعم الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي. فقد قامت أكبر وكالتي تصنيف في العالم (موديز وستاندرد آند بورز غلوبال) بتخفيض تصنيف إسرائيل، كما خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو للنصف إلى 1.6%.
إسرائيل الفصل العنصري
وعلى الرغم من الدعاية الحربية، فإن المجتمع الإسرائيلي منقسم أكثر من أي وقت مضى، والأغلبية تريد رحيل نتنياهو وحكومته. واليوم، إسرائيل الفصل العنصري عاجزة عن رؤية إستراتيجية للخروج.
وانتقد المقال القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية بأنها تقسم جهودها بين مراقبة المتظاهرين الفلسطينيين بالشوارع والمطالبة بالاعتراف بدولة غير موجودة، لكنها لا تفعل شيئا لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة والتطهير العرقي المستمر.
وبرغم كل هذا، يرى الكاتب أن الفلسطينيين يمتلكون مصدرين يمنحانهم القوة: الصمود الراسخ حتى في أحلك الأوقات، والعدالة في صفهم، حيث قضت محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية واضحة في غزة.
وتعترف هيئات الأمم المتحدة وجميع منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان -الموقرة عالميا- بأن إسرائيل قامت هيكليا ببناء نظام الفصل العنصري، وهو جريمة ضد الإنسانية.
ويدرك الناس من جميع أنحاء العالم، والحكومات بشكل متزايد، وخاصة بالجنوب العالمي، أنه ليست حياة 2.3 مليون فلسطيني فقط على المحك، بل أيضا بقاء المبادئ الأساسية للإنسانية، جنبا إلى جنب مع نظام القانون الدولي والأمم المتحدة.
وقال الكاتب إن هذه أسوأ لحظة في تاريخ الفلسطينيين وتمثل واحدة من أسوأ إخفاقات البشرية. ومع ذلك، فإن أحلك ساعات الليل سوادا هي التي تسبق الفجر، وإن أشد الأيام قسوة هي التي تسبق تباشير النصر.
وختم بالقول: ليس لدينا وقت نضيعه. ومن خلال توحيد القوى على المستوى الدولي، يمكننا إنهاء الإبادة الجماعية، والتغلب على الفصل العنصري الإسرائيلي، وبناء مستقبل من الحرية والعدالة والمساواة، من النهر إلى البحر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات الفصل العنصری فی غزة
إقرأ أيضاً:
كي لا ينهار المواطن…!
كي لا ينهار المواطن…!
د. #مفضي_المومني
2024/12/21
اعجبني بوست وصلني من احد الأصدقاء وانقله كما هو:
يقولون… حتى لا تنهار شركات التامين سنرفع التامين الالزامي حتى لا تنهار شركات المياه جعلنا الفاتوره شهريه
حتى لا تنهار شركات الكهرباء نرفع تعرفة الكهرباء
حتى لا تنهار الملكية للطيران ندعمها….
حتى لا تنهار شركات الخلوي ترفع اسعار البطاقات على كيفها…
ولدعم الخزينة نرفع اسعار المحروقات
طيب حتى لا ينهار المواطن… . ماذا انتم فاعلون….!
حسبة بسيطة… للحكومة ومجلس النواب وأنتم غارقون في حسابات الموازنة… هل ظهر معكم أن آخر زيادة على الرواتب المسخوطة… يعني اللي حوالي 300 او 400 والغالبية اقل من 300… هل تعلمون ذلك… ام لا تعلمون… اعترف انكم تعلمون جميعاً… ولكن لديكم ألف تبرير وتبرير لعدم الزيادة… وأن الكلفة عالية والميزانية عاجزة… وتستمر الحكاية من عام لعام… دون أدنى تفكير (بانهيار مالية المواطن… وليش هو عنده ماليه من أصله..! )
… بالمقابل… لنستعرض فرق واردات الدولة لٱخر 15 عام ففي عام 2009 كانت الواردات العامة 5.5 مليار دينار تقريبا… وفي ميزانية 2024 وصلت الايرادات 10.5 مليار دينار تقريبا… !
بمعنى ان الواردات تضاعفت… وهنا سؤال بسيط… من مواطن عادي… غير متخصص بشؤون الميزانيات… ومقاربة بسيطة… عندما يزيد راتب رب العائلة الى الضعف ستنعكس الزيادة بالضرورة على افراد الأسرة… فما بالك بتضاعف الإيرادات دون أن تفكر الحكومات بزيادة الرواتب… بغض النظر عن كل ما يُساق من تبريرات وفذلكات التقارير… لاقناع المواطن بان الزيادة من الكبائر… وقد تؤدي لانهيار الميزانية…! والله اقرأ المشهد واحاول استيعابه من زمان… ولا مره اقتنعت ولا أظن المواطن العادي مقتنع…!.
الى هنا وكمان ما في مشكله ما في زيادات الناس ساكته… ليس قناعة ولكن مغلوب على امرها… فكل الذين يقررون عدم الزيادة رواتبهم 3500 وطالع…. وما الك دخل يا مواطن.
قضية اخرى… تنم عن عدم شعور بوضع المواطن من مختلف القطاعات والمؤسسات … من بنوك وشركات اتصالات وشركات اسكان وانتاج ومصانع وغيرها… مع انها تربح وتتربح… ولكن لا تشبع…. وصار مفهوم زيادة الارباح مرتبط بجيب المواطن… وتساعده الحكومة على ذلك بل هي مثله الأعلى..! عندما تفرض وتخترع الضرائب بطرق ابداعية… وهم يعرفون الهدف النهائي جيب المواطن… والذي اصبح (مهورب بعد ان كان ايام زمان مخزوق…! ).
يقولون المال لا يعرف العواطف… وليس لديه مشاعر… وانتقلت الفكرة لرأس اصحابه… فما احوجنا لقرارات حكومية تردع ذاتها وتردع البنوك والشركات والمؤسسات عن التغول على جيب المواطن…..
لديكم اقتصاديون حاذقون جدا… خريجوا ارقى الجامعات… ولا يعرفون الا مد اليد لجيب المواطن… لبناء الميزانيات وزيادة الارباح… والاصل ان يخرجوا لبلدنا بمشاريع وطنية كبيرة واستثمارات تبني اقتصاد البلد… وأن يعاد عليهم درس المال والاقتصاد بأن (الضريبة تأكل الضريبة…) ولكم بآخر اعلان انه دخل الخزينة 10 مليون دينار بعد تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية آخر ابداعات الحكومة السابقة(ضربة مقفي)… وأن التمادي بذلك عطل الاستثمار ورحله من بلدنا… وافقر الشعب… واضعف الميزانية… فإذا كان هذا كل ما لديهم… ويمارسونه علينا منذ عشرات السنين… ليَرحلوا او يُرحللوا، واعتقد لدينا طاقات وعقول يجب تمكينها واحلالها مكان اصحاب نظرية جيب المواطن سداده…!
ما اكتبه هو من وحي تفكيري كمواطن عادي… ومن ما اسمعه ويتداوله الناس… التمادي والاغراق في التنمر المالي وزيادة الاسعار والخدمات سيؤدي لانهيار المواطن… عاجلا لا آجلاً… وتبريراتكم لا تقنعنا ابدا…ولم نأخذها يوماً على محمل الجد… فندرجها في باب الدهلزه والكذب… فقد انقطع حبل الوصال بين المواطن ومفقريه منذ زمن بعيد… لا تكرسوا الشطارة عليه… فهو أغلى ما نملك كمواطن… لا دفيع لفشلكم المستمر…الاردنيون يستحقون الأفضل… حمى الله الاردن.