صحيفة عبرية تهاجم نتنياهو: أحدث دمارا غير مسبوق في إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
هاجمت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسبب سياسته الخاطئة التي تسببت في حدوث دمار كبير لإسرائيل، لافتة أن الدمار الذي تعرضت له الأراضي المحتلة في فترة قصيرة من الزمن لم يسبق له مثيل، وسخرت الصحيفة من إمكانية التعافي في ظل حكومة نتنياهو قائلة « لدينا نتنياهو.
وتذكرت الصحيفة لقب أطلقه الراحل إسحاق شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، على نتياهو وهو لقب «ملاك الخراب والتدمير» وذلك قبل ثلاثة عقود، مشيرًا إلى إن الخراب الذي أحدثه نتنياهو بإسرائيل في جميع المجالات غير مفهوم وغير مسبوق، حيث قام بتفكيك النسيج الاجتماعي ووحدة البلاد ودمر الاقتصاد ولم يحرك ساكنا لوقف انهيار الأوساط الأكاديمية وأدى ذلك إلى إضعاف محركات النمو في إسرائيل، مثل صناعات التكنولوجيا الفائقة والتكنولوجيا.
وشبهت الصحيفة إسرائيل في عهد نتنياهو بأنها تحولت إلى مستعمرة للجذام، ومصنف على أنه الوزير المسؤول الأعلى في كل الكوارث الكبرى التي حلت بهم لكنه غير مستعد لتحمل المسؤولية، وليس مستعداً لقبولها، وأنه يتمسك بزمام السلطة، ويجر البلاد بأكملها إلى الهاوية.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو محاط بحشد من الأقزام الخائفين، عديمي الشجاعة، الذين يتعاونون في كل هذا والتاريخ سيحكم عليهم أيضا، معتبرة أن نتنياهو شخص يعيش في نفق وانه رئيس حكومة يخاف من شعبه، ولم يحضر حفل تكريم الجنود المتميزين في مقر الرئيس، ولم يحضر اختبار الكتاب المقدس، ولم يحضر حفل جائزة إسرائيل.
نتنياهو لا يملك الشجاعة لمواجهة شعبهوقالت الصحيفة إن نتنياهو يعتقد أنه قادر على جعل بيئته نظيفة بشكل دائم، ولا يملك الشجاعة لمواجهة شعبه، ولا يستطيع أن يتحمل حقيقة أن الحقيقة ستُلقي في وجهه، الوقائع، الكوارث التي جلبها على البلاد، مضيفة «هذا الجبان لا يصل إلى كعب سلفه نفتالي بينيت، الذي وقف في مراسم الذكرى منحني الرأس واستمع بصبر إلى موجة احتجاج وصرخات طويلة جدا من عائلات القتلى».
مصير قانون التجنيد ومصير الحكومةوأشارت الصحيفة أن مصير قانون التجنيد ومصير الحكومة الكارثية سيتقرر في الأشهر القليلة المقبلة، وكذلك مصير الحرب، لافتة أن نتنياهو ينشر نفوذه على كل الجبهات، في كل المجالات، في كل القضايا، وأنه حتى أقوى المعارضين لن يتمكن من العثور على إنجاز واحد معزول لهذه الحكومة مؤكدة أن إخفاقاته ونواقصه واضحة في كل مكان حولنا من كل حادثة سابقة، ولا تزال تتراكم.
ولفتت الصحيفة أنه فوق كل هذا، يستمر سقوط جنود الاحتلال في الجنوب وأيضا في الشمال، وعندما تقوم بمسح قائمة الضحايا الأخيرة، تجد العديد من أسماء الجنود الشباب، وقد أكمل بعضهم بالفعل تدريبهم الأساسي، ولا ينبغي أن يُلقوا إلى الخطوط الأمامية في المسار الطبيعي للأمور، ولكن أين نحن، وأين أي مسار طبيعي؟
وسخرت الصحيفة من الحل الذي نشرته وثائق مسربة عن تصور الحكم العسكري في غزة قائلة «ما هو حل حكومة نتنياهو لهذا الوضع؟ بسيطة، ..حكومة عسكرية في غزة، ولمن نسي، الحكومة العسكرية تعني عشرات المليارات من ميزانية الدولة التي تسحب سنويا لصيانة وإدارة قطاع غزة، وآلاف، أو عشرات الآلاف من الجنود المتمركزين هناك، متسائلة من أين سنحصل على المال؟ ومن أين سنحصل على الجنود؟.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل الاحتلال الأراضي المحتلة أخبار غزة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: فكرة ترامب بشأن الهجرة من غزة قد تنقذ حكومة نتنياهو
بغداد اليوم - متابعة
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير إسرائيلي، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، قوله إن تصريح الرئيس الأمريكي حول استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة يهدف جزئيا لمساعدة نتنياهو في منع حكومته من الانهيار.
ووفقا لأحد الوزراء في مجلس الوزراء الأمني، فإن بيان ترامب، الذي أدلى به للصحافة على متن طائرة الرئاسة أثناء عودة الرئيس من كاليفورنيا إلى واشنطن يوم السبت، كان من المرجح أن يتم تنسيقه مع نتنياهو وكان المقصود منه جزئيا مساعدة نتنياهو في منع حكومته من الانهيار بسبب اتفاق وقف إطلاق النار الحالي مع حماس.
وبحسب الوزير، الذي تحدث إلى صحيفة تايمز أوف إسرائيل بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن قضية تشجيع الهجرة الفلسطينية الطوعية عادت الآن إلى جدول الأعمال، تماما كما أرادت أحزاب الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة وحزب أوتزما يهوديت منذ فترة طويلة.
وقال الوزير إن احتمال أن يدفع الرئيس الأمريكي نحو نقل "ربما مليون ونصف المليون شخص" من غزة اليوم، على حد تعبيره، يمكن أن يضع حدا لتهديدات زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة، وبالتالي تمكين استكمال صفقة وقف إطلاق النار وربما حتى دفع عودة إيتامار بن غفير وحزبه إلى الائتلاف.
وقال الوزير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: "كل من سمع ترامب يفهم أن هذا كان منسقا وشفافا". "لقد تحدث رئيس الوزراء عن الهجرة الطوعية في البداية، مع وزراء الليكود، وحتى أننا بدأنا في بذل الجهود في هذا الاتجاه. أثارت هذه التصريحات معارضة عالمية، لذلك توقفنا، على الرغم من أننا نعلم أن هذا هو الحل الوحيد".
وأضاف:"ستصبح قضية الهجرة الطوعية الآن محور اهتمامنا. سيناقش ترامب نفسه الأمر مع رئيس مصر. ويسافر نتنياهو للقاء ترامب في واشنطن في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في خضم المفاوضات حول المرحلتين الثانية والثالثة من صفقة الرهائن".
وقال الوزير إنه "إذا اتفق الجميع على الهجرة، فلن تكون هناك حاجة لاستئناف الحرب، ولن يكون لدى أحد مشكلة مع المرحلة الثانية من الصفقة الحالية. سينتقل الفلسطينيون من غزة إلى الأردن أو مصر أو إندونيسيا. سيعيد ترامب بناء غزة، وفي غضون ثلاث سنوات، سنرى ما سيحدث"، وفق تعبيره.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل