أجري الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية و التعليم بالإسكندرية جولة تفقدية بعدد من مدارس المحافظة لمتابعة سير امتحانات الشهادة الإعدادية مستخدمًا عصا إلكترونية لرصد الأجهزة الذكية، وبدأ جولته التفقدية بمتابعة مدرسة العروة الوثقى الرسمية لغات بإدارة وسط وذلك بحضور ناهد حسين وكيل الإدارة، و جلال عيد مدير عام الإدارة كما تابع لجنة الامتحان بمدرسة عبد الله النديم الإعدادية للبنين، ومدرسة الشهيد شريف عمر الإعدادية بنات بإدارة شرق.

ومن جانبه قال أن عدد المتقدمين لامتحان الشهادة الإعدادية بلغ 104113 طالبًـا يؤدون امتحاناتهم أمام 384 لجنة امتحانية بالإدارات التعليمية التسع، منها 62 لجنة بإدارة المنتزه أول، و41 لجنة بالمنتزه ثان، و 78 بإدارة شرق، و 39 لجنة بوسط الإسكندرية، و 25 لجنة بغرب، وعشر لجان بالجمرك، و44 لجنة بالعجمي، و 34 بالعامرية، و39 بإدارة برج العرب وعشر لجان للمهني والتربية الخاصة.

وقد أثنى مدير المديرية على انضباط سير العملية الامتحانية والتزام الجميع بتنفيذ التعليمات، ولم تَرِد أية شكاوى لغرفة العمليات المركزية بالمديرية أو غرف عمليات الإدارات بشأن امتحانات اليوم مشددة بالالتزام بالقرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لأعمال الامتحانات وتوفير الأثاث اللازم، وحرصًا على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب والقائمين على العملية الامتحانية يتم تعقيم جميع مقار لجان السير بصفة يومية وتوفير طبيب أو زائرة صحية بكل لجنة والتنبيه على الملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان باستخدام أجهزة الكشف الحراري لكل لجنة.

وأضافت أنه تم نشر ملصقات طرق الوقاية الواجب اتباعها باللجان وتوفير بيئة امتحانية ملائمة لأبنائنا الطلاب، وتشكيل غرفة عمليات بكل إدارة يترأسها مدير عام الإدارة وبعضوية لشئون الطلاب والأمن والشئون القانونية والتعليم الإعدادي.

كما أكّد على حظر استخدام الهواتف المحمولة للطلاب والمعلمين داخل اللجان والتصدي لحالات الغش أو أي محاولة من شأنها الإخلال بالعملية الامتحانية بتطبيق اللوائح والقرارات الوزارية المنظمة، وكذلك حضور الملاحظين والمراقبين قبل بداية اللجان لافتا أن ماراثون امتحانات الفصل الدراسي الثاني لشهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2023 / 2024 اليوم السبت الموافق 18 من مايو 2024 وتنتهي في الخميس الموافق 23 من مايو الجاري.

وأكد مدير المديرية أنه سيتم استخدام عصا إلكترونية للكشف عن الأجهزة الذكية مع الطلاب عن طريق رؤساء اللجان في سابقة هي الأولى من نوعها في امتحانات الشهادة الإعدادية، مشددًا خلاله على الالتزام التام بالقرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة لأعمال الامتحانات وحظر استخدام الهواتف المحمولة للطلاب والمعلمين والالتزام بكافة التدابير الوقائية.

وأشار أن أهمية دور الموجه المقيم بكل مدرسة لمتابعة فتح وغلق حجرة الكنترول وفتح مظاريف الأسئلة ومدى وضوح الورقة الامتحانية وانتظام اللجان ومدى كفاية عدد الملاحظين ومراقبي الأدوار وتوافر سجل الأمن وغلق بوابة المدرسة ووجود جدول الامتحانات ودليل اللجان في مكان واضح وإزالة أية معوقات والتواصل مع غرفة عمليات الإدارة حال وجود مشكلة تحتاج لتدخل الإدارة أو المديرية، ومراعاة الدقة في تقدير الدرجات والمراجعة ورصد الدرجات مؤكدا على موجهي عموم المواد والموجهين الأوائل أن تكون أسئلة الورقة الامتحانية بعيدة كل البعد عن أي إيحاءات سياسية أو دينية أو حزبية أو أية إيحاءات من شأنها إثارة القلق والبلبلة لدى الرأي العام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية وزارة التربية والتعليم مديرية التربية والتعليم امتحانات الشهادة الإعدادية

إقرأ أيضاً:

باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا

استعرض فايدنر الذي حل ضيفا على برنامج "المقابلة" رحلته الاستثنائية التي قادته من مقاعد الدراسة الثانوية في ألمانيا إلى جامعة دمشق، ومن ثم إلى رحاب الأدب العربي الحديث، ليصبح لاحقا أحد أبرز المستشرقين الألمان الجدد، المهتمين بقضايا الحوار بين الثقافات ونقد الإسلاموفوبيا.

يقول فايدنر إن اختياره للعربية جاء في سياق بحثه عن لغات عالمية مهمة، بعد أن أتقن الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، مضيفا "عندما أردت أن أسافر، كانت العربية ستكون مفيدة جدا"، وبدأ تعلّم العربية في سن السادسة عشرة في مدرسة مسائية، ليجدها صعبة وممتعة في آن، لكنه لم يكتفِ بذلك.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لغة الكتاب العربي.. مناقشات أكاديمية حول اللسان والفلسفة والمنطقlist 2 of 4المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكلت غزّةlist 3 of 4اللغة وتقبّل المجتمع أبرز التحديات التي تواجهها المرأة العربية بألمانياlist 4 of 4أنت في محنة عندما تحيا فلسطينيا في ألمانيا!end of list

بعد سنتين من الدراسة الأولية، قرر فايدنر الانتقال إلى مستوى أعمق في دراسة اللغة والثقافة، فاختار الفلسفة والأدب المقارن، لكنه أدرك أن دراسة العربية ستمنحه تميزا، فانكب على ترجمة الشعر العربي الحديث، لشعراء مثل أدونيس ومحمود درويش ونزار قباني وبدر شاكر السياب.

لم يتردد فايدنر في الذهاب إلى المنطقة "الأصعب"، كما وصفها، مؤكدا أن "التحديات" كانت جزءا من جاذبية هذا المشروع، وبعد ذلك، توجه إلى سوريا لدراسة العربية في معهد تعليم اللغة للأجانب بدمشق، والمعهد الفرنسي للدراسات الشرقية، ليغوص في أعماق اللغة وثقافتها.

إعلان

يصف فايدنر اللغة العربية بأنها "مفيدة جدا وجميلة جدا، لكن لها صعوبات خاصة"، مشيرا إلى الأحرف غير المألوفة، وانتشار اللهجات المحلية، لكنه اختار الفصحى لأنها "تشمل كل شيء ويفهمها كل العرب"، مع إلمامه ببعض اللهجات الشامية والمصرية.

ويلفت فايدنر إلى أن الاهتمام بالعربية في ألمانيا ازداد بشكل ملحوظ، فبعد أن كان عدد الطلاب في صفوف العربية الجامعية قليلا في التسعينيات، أصبح اليوم يصل إلى 50 طالبا أو أكثر، لأسباب سياسية وثقافية.

التحوّل إلى السياسة

تحول اهتمام فايدنر من الأدب إلى السياسة جاء على خلفية التوترات المتصاعدة بين الغرب والعالم الإسلامي، ليصدر كتبا ومؤلفات تناقش جدلية الشرق والغرب، ونقد مفهوم الغرب، والتحذير من الإسلاموفوبيا، وقضايا الهجرة.

في كتابه "ثورة العقل"، يرصد فايدنر التحولات العميقة في العالم الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر، وصولا إلى الربيع العربي عام 2011، محللا التحديات والفرص التي تواجه العالم الإسلامي في هذا العصر المضطرب.

يتطرق فايدنر إلى مفهوم الاستشراق، معترفا بالحمولة السلبية التي ارتبطت به تاريخيا، من استغلال المعرفة للسيطرة على الشعوب، لكنه يؤكد على الجانب الإيجابي المتمثل في "الاهتمام بالآخر والثقافات الأخرى"، مع التركيز على أهمية المعرفة الخالية من أغراض السيطرة والتجسس.

ويؤكد فايدنر أن الاستشراق الألماني تميز عن نظيره في الدول الاستعمارية، حيث لم يحظَ بدعم حكومي مباشر، ولم يكن المستشرقون الألمان موظفين استعماريين، بل كانوا باحثين وأكاديميين يسعون إلى فهم الآخر بعُمق وموضوعية.

ويتذكر فايدنر رحلته إلى المغرب عام 1985، والتي يعتبرها "بداية عشقه للعربية واهتمامه بالثقافة العربية"، حيث اكتشف تاريخ المغرب الأندلسي، والبعد الروحي الصوفي، وجماليات اللغة العربية، وتأثيرها العميق على ثقافات أخرى.

إعلان

في المغرب، اكتشف فايدنر أيضا ابن عربي، الذي أصبح محور اهتمامه وترجماته، معتبرا إياه "قامة فلسفية عميقة وجميلة وخيالية"، وقد ترجم ديوان "ترجمان الأشواق" لابن عربي إلى الألمانية، في مسعى لنقل "المشاعر" و"القوة العاطفية" و"الطاقة الشعرية" في الترجمة.

الترجمة الحقيقية

يؤكد فايدنر أن الترجمة الحقيقية هي "فن وإبداع"، وليست مجرد ترجمة حرفية آلية، مشيرا إلى أن الاستشراق في ألمانيا بدأ بالاهتمام بالتوراة والإنجيل، ثم تطور إلى اكتشاف قيمة اللغة العربية والثقافة العربية بشكل مستقل.

ويشير إلى أن شعراء ألمان كبار، مثل غوته، اهتموا بالأدب العربي وقدموه للجمهور الألماني، وديوان "الديوان الشرقي الغربي" لغوته يشهد على هذا الاهتمام، لكنه يرى أن الأدب العربي لا يزال لا يحظى بالمكانة التي يستحقها في الغرب بشكل كامل.

ويوضح فايدنر أن بداياته في الترجمة كانت مدفوعة باكتشافه قلة الترجمات العربية إلى الألمانية، خاصة في مجال الشعر، معتبرا أن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، مع وجود كتاب واحد فقط مترجم له بالألمانية، كان "عيبا" في حق الثقافة الألمانية.

عمل فايدنر على تغيير هذا الوضع، فنشر ترجمات في مجلات صغيرة، وتعاون مع شعراء عرب في المنفى، وأسس مجلة "فكر وفن" التي نشرت باللغات العربية والألمانية والفارسية والإنجليزية، لتكون جسرا بين الثقافات.

وفي مقارنة بين الثقافة العربية والفارسية في ألمانيا، يرى فايدنر أن الأدب الفارسي كان أكثر شهرة سابقا، لكن الوضع تغير، معتبرا أن تفضيل الأدب الفارسي أحيانا كان نابعا من "أحكام مسبقة" ونوع من "العنصرية" تجاه الثقافات السامية.

يتطرق فايدنر إلى "العقدة الصهيونية" وتأثيرها على علاقة ألمانيا بالعالم العربي، مشيرا إلى "ظاهرة غريبة" تتمثل في معاداة السامية التي تقترب من الإسلاموفوبيا، معتبرا أن جذور الرفض التاريخي لليهود والعرب في أوروبا متشابهة.

إعلان عنصرية الأوروبيين

ويرى فايدنر أن الحضارة الأوروبية، رغم انفتاحها المعلن، لا تزال تعاني من "كراهية الآخر" و"الانغلاق والتخوف"، وهو ما يظهر في رفض بعض الأوروبيين للاندماج الحقيقي مع المهاجرين العرب والمسلمين.

ينتقد فايدنر الرؤية التي تطلب "الاندماج الكامل" للمهاجرين بمعنى التخلي عن هويتهم السابقة، معتبرا إياها "فكرة عنصرية" مبنية على "فهم خاطئ للإسلام والإنسان العربي"، مؤكدا أن القِيم الأساسية للإنسان العربي والمسلم قريبة جدا من القيم الأوروبية.

ويشدد فايدنر على أن "المشكلة في فهم الإسلام"، وارتباطه في أذهان الكثيرين بـ"الإرهاب"، وهو ما يغذيه الإعلام و"عدم المعرفة"، داعيا إلى تجاوز هذه الأحكام المسبقة من خلال الترجمة والاحتكاك الثقافي والسفر إلى العالم العربي.

ويرى فايدنر أن النموذج الفرنسي والنمساوي ربما يسيطر حاليا على نظرة أوروبا للآخر، لكنه يؤكد أن أوروبا منقسمة، وأن الرؤية "النيوليبرالية" هي المهيمنة، مع ضعف الديمقراطية وتأثير "الأحكام المسبقة" على خيارات الناخبين.

وفي نصيحة للأوروبيين، يدعو فايدنر إلى "دراسة التاريخ الإسلامي" ومقارنته بالتاريخ الأوروبي، لاكتشاف "العلاقات الكثيرة" والتقارب بين الثقافتين، وللعرب والمسلمين في أوروبا، وينصح بـ"محاولة جعل الأوروبيين يفهمون العرب" واكتشاف ثقافتهم وتاريخهم بأنفسهم.

ويرفض فايدنر مقولة "المسلم الطيب هو الذي يترك إسلامه"، معتبرا إياها "مركزية في العقلية والنظرة الأوروبية"، وينتقد تصريح ماكرون بأن "الإسلام في أزمة"، مؤكدا أن "الأزمة الأوروبية ربما أكبر من الأزمة الإسلامية".

وعن الربيع العربي، يرى فايدنر أن "التطور مؤسف جدا"، لكنه يحمل "بذرة لمستقبل أحسن ومختلف"، فتشرد العرب أدى إلى "نشاط" كبير للفنانين والأدباء والصحفيين العرب في أوروبا والعالم، مع شعور متزايد بالمسؤولية تجاه العالم العربي والإسلامي.

إعلان 31/3/2025

مقالات مشابهة

  • تعليم الرياض: بدء الدوام الصيفي الأحد المقبل
  • موعد امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني.. تفاصيل جديدة بشأن تقييم الطلاب
  • الثانوية العامة 2025 |التعليم تعفي هؤلاء الطلاب من امتحان اللغة الأجنبية الثانية
  • جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 الشعبة الأدبية للنظامين القديم والحديث
  • جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 | قرار نهائي بشأن مواعيدها بالأيام والتواريخ
  • رؤساء اللجان النوعية يكشفون أهم مشروعات القوانين المقرر مناقشتها بدور الإنعقاد الحالي بالنواب: الإيجار القديم والموازنة الجديدة على أولوياتنا
  • مفيش أسئلة سياسية | قرار عاجل بشأن امتحانات الثانوية العامة والإعدادية
  • وكيل تعليم الجيزة والمحافظ يتبادلان التهنئة بعيد الفطر والعيد القومي
  • باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا
  • «التربية» تعلن موعد امتحانات طلبة الــ12 في التعليم المستمر المتكامل