قال قائد القيادة الأوروبية في القوات الأمريكية والقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي الناتو، الجنرال كريستوفر كافولي، إن الحرب في أوكرانيا أجبرت الحلف على إعادة تقييم أهدافه وهيكلته وخططه للردع والدفاع المشترك.

أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 491 ألف جندي مجلس الأمن الروسي.. استراتيجيي "الناتو" يريدون أن تكون أوكرانيا تحت سيطرة روسيا

ودعا كافولي، خلال ندوة نظمها المجلس الأطلسي بواشنطن حول " قمة الناتو" المُرتقبة في شهر يوليو المقبل حسبما أفادت قناة/الحرة/ الأمريكية، اليوم السبت، قادة الحلف لإقرار الخطط العسكرية التي تضمن جاهزية القوات للردع والدفاع المشترك، محذرا من التهديد الذي تشكله روسيا على المدى البعيد.

وقد شكك حلف الناتو ، في وقت سابق ، في قدرة روسيا على تحقيق تقدم استراتيجي في أوكرانيا.

وكان كافولي، قد قال في تصريح صحفي، عقب اجتماع رؤساء أركان الناتو في بروكسل أول أمس الخميس، إن روسيا لا تمتلك القوة الكافية على الأرض لتحقيق تقدم كبير في أوكرانيا.

 

أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 491 ألفا و80 جنديا منذ بدء العملية العسكرية

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم /السبت/، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 491 ألفا و80 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الجيش الروسي فقد خلال الساعات الـ 24 الماضية، 1210 جنود.. حسبما ذكرت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية.

وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، خسرت روسيا منذ بدء العملية العسكرية 7 آلاف و560 دبابة و14 ألفا و595 من المركبات المدرعة و12 ألفا و639 من النظم المدفعية و1071 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و801 من أنظمة الدفاع الجوي و354 طائرة مقاتلة و325 مروحية و26 سفينة حربية، فضلا عن 2075 من المعدات الخاصة وغواصة و17 ألفا و169 من المركبات وخزانات الوقود.

وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية، الفريق ميكولا أوليشوك، اليوم /السبت/، أن قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 13 طائرة بدون طيار من طراز شاهد، أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية.

وقال أوليشوك، في بيان نقلته "يوكرين فورم"، "إنه نتيجة للاشتباكات الجوية، أسقطت وحدات الصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات النيران المتنقلة التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية، جميع الطائرات الـ 13 في مناطق خاركيف وبولتافا وفينيتسا وميكوليف ودنيبروبتروفسك".

وأشار إلى أنه خلال الليلة الماضية، أطلقت القوات الروسية، المسيرات من طراز شاهد /131-136/ في عدة مجموعات. 

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم السبت، تسجيل 101 اشتباك بين عناصر الجيش الأوكراني والقوات الروسية، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضافت هيئة الأركان، في بيان، أن القوات الروسية نفذت هجمات على أراض أوكرانية خلال الليلة الماضية، حيث شنت 70 غارة جوية و15 ضربة صاروخية و452 ضربة باستخدام الطائرات بدون طيار، على مواقع جنود أوكرانيين.

وأوضحت أن القوات الأوكرانية هاجمت القوات الروسية، وشنت غارات جوية على مواقع ارتكاز لجنود ومعدات عسكرية للقوات الروسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القائد الأعلى للناتو أوكرانيا إعادة تقييم أهدافه وخططه للردع الناتو

إقرأ أيضاً:

ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة

هل هناك روابط في الفكر الاستراتيجي الليبرالي بين أوكرانيا وغزة؟ بين فكرة السيطرة على غزة، وضم كل من أوكرانيا وجورجيا إلى حلف «الناتو» ضمن عملية التوسع شرقاً؟

تعرفت على هذا النمط من التفكير عام 1997، عندما كنت أعمل أستاذاً للسياسة بجامعة جورج تاون في كلية السياسة الخارجية، حيث كانت هذه الكلية هي مرآب الخارجين من الإدارة الأميركية والمنتظرين للدخول ضمن إدارة أخرى... وكان طبيعياً أن تلتقي أنتوني ليك مستشار الأمن القومي في إدارة كلينتون، أو مادلين أولبرايت، وغيرهما من قادة التفكير بتوسعة «الناتو» في البداية ليشمل دول التشيك والمجر وبولندا من أجل ما سمَّاها ليك «توسعة المجتمع الأطلسي». ولكن كان يحسب لأنتوني ليك أنه كان يرى أن فكرة توسيع «الناتو» يجب أن تُبنَى على «التوسع والانخراط» (enlargement and engagement) وعدم انقطاع الحوار مع روسيا. كان هذا في الجزء الثاني من عقد التسعينات في القرن الماضي، وكانت الجامعة معملاً لهذه الأفكار، تستمتع فيها إلى محاضرات ونقاشات لا تنتهي، وكلها كانت دعايةً لتوسيع «الناتو»، رغم وجود قلة عاقلة من أساتذة السياسة حينها مَن حذَّروا من خطورة هذه التوسعة، ولكن القصة استمرَّت وتَوسَّع «الناتو» ليشمل دول البلقان، ومن بعدها دولاً جديدة على أعتاب روسيا مثل: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وذلك في عام 2004.

في عام 2008، وفي مؤتمر بوخارست فُتحت شهية «الناتو» لضم كل من أوكرانيا وجورجيا للحلف رغم اعتراض دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، ومع ذلك سار الموضوع قدماً بضغط أميركي، بعد ذلك جاء الرد الروسي بضم جزيرة القرم عام 2014، ثم الحرب الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، والورطة مستمرة إلى الآن.

ولكن ما علاقة ذلك بما يجري في منطقتنا والعدوان الإسرائيلي على غزة وجيرانها؟ إضافة إلى التوسُّع على الأرض في فلسطين؟

العلاقة تبدو واضحة بالنسبة لي! بالقرب من مكتب أنتوني ليك في جورج تاون، كان هناك فريق آخر من إدارة كلينتون يتحدَّث عن حل القضية الفلسطينية على طريقة المقايضة الكبرى، التي قيل إنَّ عرفات رفضها، ولكن في غرف أخرى أو على بعد خطوات في شارعَي M ستريت، وk ستريت، كانت نقاشات أخرى تقول إنَّ الفلسطينيين حصلوا على دولتهم وهي الأردن، أما الباقي فهو إرث إسرائيل التاريخية. وكانت فكرة التوسُّع والانخراط مع بوتين هي ذاتها مع عرفات... فقط اختلاف الأماكن والتكتيك.
ما نراه اليوم في فلسفة نتنياهو من التطهير العرقي، وحوار القوة في غزة ولبنان وسوريا (التوسع) مصحوباً بمحاولة التطبيع (الانخراط في حوار مع الجوار) ينطلق من الجذور الفلسفية ذاتها التي تبنتها مجوعة إدارة كلينتون التي بدت وكأنَّها من الحمائم تجاه القضية الفلسطينية يومها.

ثم جاء 11 سبتمبر (أيلول) وعهد جورج بوش الابن، وقرَّر نتنياهو أن يحمل أجندة إسرائيل في المنطقة على العربة الأميركية أو الدبابة الأميركية التي ستشق غبار الشرق الأوسط، وبدايتها كانت في العراق عام 2003. ومن يومها ونتنياهو يقود العربة الأميركية في الشرق الأوسط.

العربة الأميركية في توسعة «الناتو» انقلبت في أوكرانيا، والتهمت الحريق الروسي الذي نراه منذ عام 2022، وذلك سيكون مصير العربة الأميركية في الشرق الأوسط، رغم عدم وجود روسيا التي تقف ضدها.

العربة الأميركية اليوم المتجهة نحو إيران لن تجد الحائط الروسي ذاته الذي صدها في أوكرانيا، وإنما ستدخل نفق الانزلاق السياسي في بيئة تتطاير فيها القذائف، وفي الوقت نفسه لا توجد قنوات دبلوماسية مغلقة تستطيع التهدئة.

في معظم الحروب، حتى الحرب الباردة، كانت دائماً هناك قنوات دبلوماسية لتقليل التوتر، هذه القنوات تكاد تكون منعدمةً في الشرق الأوسط اليوم أو فاشلة، كما رأينا في محاولات التوصُّل لوقف إطلاق نار في غزة، ومن هنا تكون فكرة الانزلاق واردةً، ويصبح انضمام أطراف، عن دون قصد، إذا ما حدثت ضربة لإيران إلى المشهد، وارداً أيضاً.

المنطقة تتَّجه إلى الانزلاق، والعربة دون كوابح، والأبواب الدبلوماسية الخلفية كلها تقريباً مسدودة.
مستقبل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هو ذاته في أوكرانيا اليوم. فثمن التوسُّع الإسرائيلي سيكون غالياً على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وله تبعات على أعمدتها الثلاثة المعروفة، مثل أمن الطاقة، وأمن إسرائيل، ومحاربة الإرهاب. التكلفة أعلى ممَّا تتصوره أروقة السياسة في واشنطن والعواصم الأوروبية. فالغباء الاستراتيجي واحد في الحالتين.

(الشرق الأوسط اللندنية)

مقالات مشابهة

  • أسرى صينيون بيد أوكرانيا بعد قتالهم إلى جانب القوات الروسية
  • روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
  • تهديد كبير.. القوات الروسية تحقق تقدمًا إضافيًا في شرق أوكرانيا
  • وزارة الدفاع الروسية: مقتل 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك خلال 24 ساعة
  • تبوك الأعلى معدلاً بـ10.8 ملم.. هطول أمطار بكميات متفرقة على 8 مناطق خلال الـ24 ساعة الماضية
  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • بـ 7 هجمات.. أوكرانيا تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية
  • زيلينسكي يندد بتزايد الضربات الروسية على أوكرانيا
  • عاجل.. وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدة «باسوفكا» شرقي أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا استهدفت منشآت الطاقة لدينا خلال الـ24 ساعة الماضية