حملة لحذف منشورات “تمجيد المال” في الصين
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
ذكر تقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية، أن منصات التواصل الاجتماعي في الصين أطلقت حملة جديدة تستهدف حذف وحظرت المنشورات التي تُظهر تباهي الأشخاص بثرائهم ومقتنياتهم باهظة الثمن.
وأوضحت منصة “ويبو” الشهيرة، والتي تماثل موقع “إكس”، أنها أزالت في الآونة الأخيرة 1100 منشور، في حين ذكرت منصة “دويون” المشابهة لتطبيق “تيك توك”، أنها أزالت 4701 تدوينة و11 حسابًا في الفترة من 1 إلى 7 مايو.
أما منصة “Xiaohongshu” المشابهة لتطبيق إنستغرام، فأفادت بأنها عمدت إلى مسح 4273 منشورًا “غير قانوني” في الأسبوعين الماضيين، وأغلقت 383 حسابًا.
وفي بيان نُشر على الإنترنت، قالت منصة “ويبو” إنها أمضت هذا الشهر في تنفيذ أعمال إدارية خاصة تستهدف “المحتوى غير المرغوب فيه والموجه نحو القيم المادية”، بما في ذلك المحتوى “الذي يعرض التباهي بالثروة وتمجيد المال”.
وأفاد البيان إنه استهدف منشورات تعرض سيارات فاخرة وعقارات باهظة الثمن، في حين جرى إزالة المنشورات التي يُنظر إليها على أنها تتفاخر بالثروة و”الحرية” التي يجلبها الثراء.
وجاء في البيان الذي نشرت مثله المنصات الأخرى، أن الحملة تأتي ضمن مساعي الصين لخلق “بيئة اجتماعية ومتحضرة وصحية ومتناغمة”.
وشددت المنصة على الغاية من تلك الحملة هي تشجيع المستخدمين على “إنشاء أو مشاركة محتوى عالي الجودة وصادق وإيجابي”.
ووفقا لخبراء، فإن الحملة الجديدة والصارمة هي جزء من حملة السلطات الصينية على مستوى البلاد “لتنقية البيئة الثقافية على الإنترنت”، والتي بدأت في عام 2016.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لتحقيق “الرخاء المشترك”، فإن الفجوة بين الأغنياء والفقراء آخذة في الاتساع.
وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء الصيني، أن فجوة الدخل لعام 2023 في بكين وصلت إلى أكبر قيمة لها منذ بدء جمع البيانات عام 1985.
وارتفعت حصة الدخل الوطني في الصين التي يحصل عليها أعلى 10 في المئة من السكان من 27 في المئة في عام 1978 إلى 41 في المئة في 2015، لتقترب من 45 في المئة في الولايات المتحدة وتتجاوز معدل 32 في المئة بفرنسا، وفقا لمركز ستانفورد للاقتصاد والمؤسسات في الصين.
وكان تحقيق نشرته صحيفة”وول ستريت جورنال” الأميركية في وقت سابق، قد ذكر أن حملة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ضد الشركات الخاصة، تأتي لسيطرة الدولة على الاقتصاد وتوجيه تدفقات الأموال بهدف تعزيز أيدلوجية الحزب الشيوعي الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة الزعيم الصيني لكبح جماح كبار الشركات الخاصة في البلاد، تأتي في محاولة لدحر تطور الصين على مدى عقود نحو الرأسمالية على النمط الغربي، ووضع الصين على مسار مختلف.
وأوضح التحقيق أن شي يحاول بقوة إعادة الصين إلى “رؤية مؤسس الاشتراكية الصينية، ماو تسي تونغ، الذي رأى الرأسمالية على أنها مرحلة انتقالية على طريق الاشتراكية”.
ووضع الرئيس الصيني معايير أكثر صرامة لرواد الأعمال والمستثمرين وقدرتهم على جني الأرباح، ويمارس سيطرة أكبر على الاقتصاد، من خلال إعادة كتابة قواعد العمل لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقا للصحيفة الأميركية.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی المئة فی الصین
إقرأ أيضاً:
على طريقة “أشغال شقة”.. مصرية تطلب الخلع لتفتيش حماتها في قمامتها
رفعت سيدة مصرية تدعى “مريم” دعوى طلاق للضرر ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بمنطقة البساتين، متهمة حماتها بالتدخل الدائم في حياتها الزوجية بطريقة غير مُحتملة.
وأوضحت “مريم” في دعواها، التي حملت رقم 1816 لسنة 2024، أن تدخلات حماتها وصلت إلى حد تفتيش في قمامة منزلها، على غرار ما حدث في مسلسل “أشغال شقة جداً” عندما أقدمت والدة الدكتور حمدي (هشام ماجد) على التفتيش في قمامة منزله لمعرفة أخبار زوجته ياسمين (أسماء جلال).
بدورها، قالت السيدة المصرية “مريم”، أن والدة زوجها تتواجد في منزلهما لفترات طويلة تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة، ما يجعل حياتهما الزوجية مليئة بالمشاحنات رغم أن شقتها بجوارهما.
وأضافت بحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، بأنها حاولت مراراً وتكراراً التفاهم مع حماتها، موضحة أن حياتها الشخصية ليس من حق أحد التدخل فيها، وأنه من الأفضل أن تعود إلى شقتها الخاصة، إلا أنها رفضت وفعلت شيئاً لم تتوقعه.
وأشارت الزوجة إلى أن الوضع تفاقم عندما أصابت حماتها نفسها بجرح في يدها، وأدعت أمام نجلها أن زوجته من فعلت ذلك عندما أمسكت يدها بعنف لتحاول طردها من منزلهما، ما أدى إلى إصابتها.
وفي النهاية، قررت مريم، اللجوء إلى محكمة الأسرة للحصول على الطلاق، مؤكدة أنها لم تعد تحتمل هذه الحياة المليئة بالتدخلات والإهانات، وأن كرامتها فوق أي اعتبار.