ماذا قال النواب عن كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية بالبحرين؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قال عدد من أعضاء مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال انعقاد القمة العربية الـ 33 في مملكة البحرين، حملت العديد من الجمل المؤثرة التي تؤكد مصداقية الموقف المصري تجاه رفع المعاناة وتقليل فداحة المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء العمليات العسكرية والحرب الشنعاء التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين بقطاع غزة.
وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
قال الدكتور علي مهران رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ إن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشاد مهران بتأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين مع ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لم ولن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن أمله أن تكون مخرجات القمة العربية على نفس مستوى خطورة الأوضاع التي يعيشها العالم العربي فضلا عن تعزيز مسارات التكامل العربي، مشيرا إلى أن القمة تأتي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين تلك النكبة التي شهدت أبشع الجرائم بحق سكان فلسطين لإخراجهم من أرضهم إلى شتات الأرض.
اتسمت بالحسم والقوة والوضوح
فيما أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية المنعقدة في المنامة كشفت حجم الجهود التي تبذلها مصر لفرض هدنة إنسانية في قطاع غزة تفضي لوقف إطار نار شامل، كما كشفت للعالم أيضا الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي وأكاذيبه واستخدامه العملية العسكرية في رفح الفلسطينية للمراوغة وإفشال مفاوضات الخاصة بتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.
وأضاف "محسب" أن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالحسم والقوة والوضوح فيما يتعلق بتوضيح حجم المخاطر، التي تمر بها المنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكشف حجم المأساة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، كما حرص الرئيس السيسي على تأكيد الثوابت المصرية في القضية الفلسطينية، وهي رفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريًا وهو الموقف الذي أعلنته مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن خطاب الرئيس السيسي يوضح أيضا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي والتكامل العربي على المستويين السياسي والاقتصادي والذي يحدث من خلال التنسيق بين الدول العربية المختلفة للوصول إلى حلول تتعلق بثلاث رؤى مختلفة لمصر تتعلق بأهمية الحفاظ على مفهوم الدول الوطنية، والقضاء على الإرهاب والمهددات للوصول لهذا المفهوم، والحفاظ على مؤسسات الدول الوطنية، ومنع التدخلات الأجنبية.
وأشار "محسب" إلى أن خطاب الرئيس السيسي كشفت المسارات التي يجب على الدول العربية اتخاذها لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة وفرض السلام على المنطقة، لافتا إلى أن حضور الرئيس السيسي القمة العربية يأتى في إطار حرصه على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها.
وأكد "محسب" أن القمة تعمل على خفض حالة التوتر والصراع القائمة في بعض الدول العربية، كما هو الوضع في غزة وكذلك السودان، وسوريا، والعراق، والعديد من المناطق العربية، بجانب دعم الشعب الفلسطيني في صموده الأسطوري ويكون لها موقف جاد وحقيقي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي تدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها الوحشية ضد الأشقاء الفلسطينيين، والتي تعد إبادة جماعية تفرض على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف العدوان وتطبيق القرارات والاتفاقيات الدولية.
خاطبت ضمير العالم
وفي السياق ذاته، أكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية بالبحرين، خاطبت ضمير الإنسانية العالمي في ضرورة التحرك الفوري والحاسم لإنهاء المجازر الدموية اليومية في حق الشعب الفلسطيني وذلك في ظل ما يتعرض له الأطفال الذين قتلوا ويُتموا منهم عشرات الآلاف في غزة من كارثة غير مسبوقة عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، مشيرا إلى أنها تدق ناقوس الخطر حول مدى مصداقية عدالة النظام الدولي في ظل ما يتعرض له من اختبار حالي لا مثيل له خاصة إن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.
وأوضح "عمار"، أن كلمة الرئيس جسدت ثوابت الرؤية المصرية في التعامل مع الأزمة الفلسطينية والتي لم ولن تتغير منذ اندلاع الأزمة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تعبر عن صوت مصر الداعم والدائم للسلام وتمسكها بالأمل في غلبة أصوات العقل والعدل والحق لإنقاذ المنطقة من الغرق في بحار لا تنتهي من الحروب والدماء، لا سيما وأن القمة في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع وهو الأمر الذي حذرت منه مصر مرارا وتكرار وعملت على عدم الوصول إليه بكل قوتها، بينما يرى العالم تلك الجرائم الدموية ولا يحرك ساكنا بل ومنهم من يدعم الاحتلال في استباحة دماء الشعب الفلسطيني دون النظر إلى حقوقهم أو أن ذلك يخرق أبسط معاني الإنسانية والقانون الدولي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عكست ضرورة تحرك المجتمع الدولي وتوحيد الجهود بإعلاء الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصــراع عبر حــل الدولتيــن، كما أنها نقلت كيف تتصرف إسرائيل بالتهرب من مسؤولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بل والمضي قدمًا في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح فضلًا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع، وهو ما يكشف مدى تعنت الجانب الإسرائيلي وتمسك لاستمرار ممارساته الإجرامية رغم دخول الحرب شهرها الثامن دون أي حسم وما نتج عنها من قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني.
رفض سياسات تهجير وتجويع أهالي غزة
وقالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال انعقاد القمة العربية الـ 33 في مملكة البحرين، حملت العديد من الجمل المؤثرة التي تؤكد مصداقية الموقف المصري تجاه رفع المعاناة وتقليل فداحة المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء العمليات العسكرية والحرب الشنعاء التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين بقطاع غزة.
وأكدت الهريدي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على إيصال الرؤية كاملة بشأن رفض الأوضاع المتصاعدة بقطاع غزة وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة عما يحدث وضرورة الخروج عن صمته المؤسف وتفعيل قواه ومؤسساته الأممية من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بقطاع غزة بشكل مستدام.
ولفتت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن القمة العربية تنعقد اليوم في ظل ظروف سياسية واقتصادية وامنية معقدة، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن العربي، وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن القمة بمثابة منصة للقادة العرب من أجل مناقشة التحديات المشتركة وتوحيد الجهود لمواجهتها.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن القمة العربية انصب الاهتمام البالغ فيها عن مناقشة مستجدات الأوضاع المؤسفة في قطاع غزة، بجانب مناقشة العديد من الملفات الأخرى والتي تمثل أيضًا باكورة صراعات متجددة في المنطقة العربية مما يستدعي ضرورة التوصل لحلول مشتركة تعزز من استقرار وأمن المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القمة العربية بالبحرين القمة العربية الـ 33 قمة المنامة كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي دعم القضية الفلسطينية رفض التهجير القسري للفلسطينيين وقف الحرب علي غزة
إقرأ أيضاً:
رسائل طمأنة من الرئيس السيسي إلى الأمة العربية.. مصر لا تقبل ولن تشارك في تهجير الفلسطينيين
"ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".. رسالة تاريخيّة حاسمة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العالم أجمع، أعاد فيها التأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولة إخراج الفلسطينيين من أرضهم، وطمأن من خلالها الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بأن القاهرة على وعدها وعهدها و لن تساهم في هذا المخطط، كما نبه المجتمع الدولي إلى مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
فعقب 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة وليتم تهجير أهله منه، تم إعادة طرح مشروع التهجير وعاد الحديث عن فكرة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، ما أثار غضب وقلق المصريين قبل أن يخرج الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الأربعاء مع نظيره الكيني ليؤكد بصورة قاطعة ومباشرة أن القاهرة لن تلعب أي دور في هذا الظلم ولن تتنازل أبدا عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية، كما لن تقبل بتهجير الفلسطينيين لتأثيره على الأمن القومي المصري.
وفي هذا الإطار، قال السفير منير زهران، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السابق والرئيس الأسبق لوفد مصر الدائم في الأمم المتحدة بچنيف، إن الرئيس السيسي أسكت كل من يحاول الزج باسم مصر أو إشراكها فى مخطط إخراج الفلسطينيين من وطنهم بإعادة تأكيده بما لا يدع مجالاً للشك على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية وبأن مصر لن تشارك في ظلم شعب فلسطين".
وأضاف السفير منير زهران أن الرسائل التي أطلقها الرئيس السيسي تعد مبعث طمأنة للأمة العربية والإسلامية بأن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه وتصفية قضيته العادلة.
وأبرز أن الدولة المصرية بقيادتها وشعبها تقف اليوم كما وقفت دائماً، كحصن منيع يحمي الفلسطينيين من خطر تهجيرهم وإنهاء حلمهم في دولتهم المستقلة، منوهاً إلى أن مصر وعلى مدار أكثر من سبعة عقود عملت على منع تصفية القضية الفلسطينية و دعمت صمود شعب فلسطين على أرضه ولم ولن تتخلى يوماً عنه.
وذكر الدبلوماسي المصري الكبير بأنه قضى سنوات طويلة من عمره داخل البعثات المصرية الدبلوماسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرة شعب فلسطين بكافة المحافل الدولية، مؤكداً أن مصر لم تخضع يوماً من الأيام لحسابات مصالح أو مساومات حول موقفها من القضية الفلسطينية وتتعامل مع هذا الملف من منطلق مسئوليتها التاريخية والجغرافية والإنسانية بل وأيضاً من منطلق حرصها على مصلحة أمتها ووطنها العربي.
وأكمل أن مصر بمواقفها وتاريخها الحافل منذ العام 1948 من أجل نصرة فلسطين لن تأتي بعد كل هذا الكفاح الطويل لتشارك في هذا الظلم، مشدداً على “أننا سنظل شريكًا أساسيًا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة، وسنظل نطالب بالحق الفلسطيني حتى ترى الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية النور”.
واختتم السفير منير زهران بأنه "ما ضاع حق وراءه مطالب"، وبأننا لن نخذل أشقاءنا في فلسطين ولن نخذل شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وسيبقى الشعب المصري وقيادته الوطنية على الثوابت المصرية بشأن ضرورة العمل على تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، بما يمثل الضامن الأهم لتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة.
بدوره، أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن موقف مصر من تهجير الفلسطينيين واضح منذ مدة طويلة، إلا أن تجديد الرفض القاطع من قبل الرئيس السيسي بعد أن أعيد طرح هذا المخطط مرة أخرى من شأنه إنهاء هذا المشروع وعدم فتحه مرة أخرى، ولا سيما الابتعاد عن التفكير في أرض مصر أو إشراكها فيه.
ورأى أن إعادة الحديث عن تهجير الفلسطينيين عقب رفض مصر له في السابق هو بمثابة "اختبار" و"جس نبض" القاهرة، إلا أن أصحاب هذا المخطط قد اصطدموا بموقف مصر قيادة وشعباً والذي أظهر أن تلك الفكرة غير مقبولة على الإطلاق.
وسلط الضوء، في هذا الصدد، على الاستياء والاستنكار والرفض الرسمي والشعبي والبرلماني وكذا رفض الهيئات والنقابات المختلفة في مصر، بل كل الرأي العام المصري لتهجير الفلسطينيين، ثم جاء رفض مباشر من رئيس أعلى سلطة في البلاد وهو الرئيس السيسي - خلال مؤتمره الصحفي المشترك الأربعاء مع رئيس كينيا - ليبعث برسائل واضحة أن مصر لن تشارك في هذا التهجير وفي ظلم الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن الحل الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية يعيش فيها المواطن الفلسطيني والمواطن الإسرائيلي جنباً إلى جنب في سلام وأمان.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الشعب الفلسطيني تعلم الدرس جيداً من "النكبة" عندما تم ترحيله وإخراجه من فلسطين على أمل العودة مرة أخرى إلى وطنه، وهو ما لم يحدث، ولذلك فإن هذا الشعب المرابط الصامد على أرضه يعي هذا المخطط ولن يرحل.
وأوضح أن "ستيف ويتكوف"، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، الذي زار محور نتساريم وكذلك محور صلاح الدين لمراقبة وقف إطلاق النار، شاهد بنفسه كيف عاد مئات الآلاف من أهل غزة إلى بيوتهم التي لم تعد موجودة و أصبحت ركاماً، ليتأكد أن هذا الشعب الأبي من المستحيل أن يترك أرضه.
ونبه إلى أن هدف إسرائيل من عملية التهجير هو إلغاء حل الدولتين وتخفيف أعداد الفلسطينيين تمهيداً لإعطائهم حكماً ذاتياً تحت السيادة الإسرائيلية وتوسع وتمدد الدولة العبرية، مذكراً بأن هذا المخطط كان ضمن صفقة القرن التي رفضتها الدول العربية وفشل سابقاً كما سيفشل اليوم.
وحذر السفير رخا من مخطط إفراغ أرض فلسطين التاريخية من شعبها وتهجيره وإعادة توطينه في أماكن أخرى واستبداله بشعب آخر غريب عن المنطقة يتم زرعه في الشرق الأوسط، مشدداً على أن ذلك غير مقبول مصرياً وعربياً ودولياً.
ولفت إلى أهمية تضافر جهود الدول العربية والإسلامية من أجل صياغة موقف موحد لا يقبل إلا بحل الدولتين، مذكراً بأن القضية الفلسطينية معالمها واضحة في قرارات الأمم المتحدة وصدر لها قرارات عدة ولن يتبقى سوى تنفيذها.
من جهته، قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن تصريح الرئيس السيسي التاريخيّ الرافض لتهجير وترحيل الفلسطينيين من أرضهم، يثبت بشكل جلي التزام مصر العميق بثوابتها القومية والعربية، والتي تتناغم مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأثنى سلامة، على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي أعاد الرئيس السيسي التأكيد عليه، حيث شدد على أن التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة هو ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه أو تقبله.
ولفت إلى أن رد الرئيس السيسي أثبت كذلك أن مصر لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، وستظل السند الأقوى في دفاع الفلسطينيين عن حقوقهم المشروعة في مواجهة أي محاولات لتصفية هذه القضية العادلة.
ونبه إلى أن مخططات ومحاولات إخلاء غزة من سكانها تعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية للفلسطينيين، ويعد خرقاً لمبادئ حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، التي تنص على حماية المدنيين ورفض تغيير الحدود بالقوة.
وأنذر سلامة من أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم التاريخية ليس مجرد جريمة إنسانية، بل هو تهديد مباشر للوجود الفلسطيني، ويشكل خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية برمتها، كما أن إخلاء الفلسطينيين من غزة ليس فقط تطهيراً عرقياً، بل هو محاولة جادة لتغيير الواقع السياسي والجغرافي للمنطقة، بما يتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.
وحذر سلامة من أن هذا "المخطط الشرير" من شأنه تغيير الوضع الديمغرافي والسياسي في المنطقة، كما لن يجلب سوى مزيد من الأزمات وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.