هل تتدخل السياسة في الطعام.. لماذا يغيب المطبخ العربي عن التصنيفات العالمية؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
غاب المطبخ العربي عن التصنيفات العالمية على الدوام
يحظى الطعام بأهمية بالغة لدى البشر على مختلف أصولهم، وتتنوع أذواق البشر على اختلاف ثقافاتهم وخلفياتهم.
وتصنف المنظمات الدولية بشكل سنوي المطابخ العالمية بناء على شروط وأسس محددة، إلا أن اللافت للأمر هو غياب المطبخ العربي عن تلك القائمة رغم ما يملكه من فنون وأطباق مميزة وشهية.
اقرأ أيضاً : الرئيس الروسي يكشف عن وجبة الطعام المفضلة لديه في المطبخ الصيني
وذهب البعض للقول إن السياسة وصل بها الأمر إلى التدخل في تصنيف المطابخ العالمية واستثناء الدول العربية من تلك القوائم، رغم إصرار البعض على أحقية المطبخ العربي في أن يكون ضمن مصافي تلك المطابخ.
تصنيف المطابخوبالطبع فإن اختيارات الطعام شيء شخصي بحت يعتمد على الأذواق والآراء الشخصية المختلفة، لكن فريق موقع CNN للسفر قرر أن يتناول بعضاً من الأطعمة المختلفة حول العالم ويستعرض عدداً من الثقافات والمطابخ العالمية الشهيرة ويصنف الدول العشر الأفضل في 2023
المركز العاشر: الولايات المتحدة الأميركيةتتضمن المأكولات الشهيرة في أمريكا العديد من الأطعمة الأخرى التي ترجع في الأصل لمنشأ آخر، فعلى سبيل المثال “البيتزا” ذات أصول إيطالية، والبطاطس المقلية ترجع في الأصل لبلجيكا أو هولندا، أما عن الهامبرغر والنقانق فهي في الأغلب ألمانية المنشأ، ولكن في المطبخ الأمريكي أضيفت البصمة الأمريكية ووُضعت التحسينات لتصبح تلك المأكولات أيقونات عالمية لمحبي الطعام في كل مكان، ولا ننكر بالطبع المأكولات الأمريكية التقليدية الأصيلة مثل حساء البطلينوس وفطيرة الليمون وسلطة كوب.
المركز التاسع: المكسيكلو طُلب منك أن تختار تناول طعام بلد واحد فقط لبقية حياتك، فمن الذكاء أن تختار المطبخ المكسيكي، فهو لديه تشكيلة واسعة من كل شيء ولن تشعر أبداً بالملل.
فمن بين «الانشلادا» و«التاكو» وشرائح «الكاساديا»، ستجد نكهة السلطات اليونانية وثراء الكاري الهندي، وحرارة الطعام التايلاندي ووجبات «التاباس» الخفيفة.
وتتميز المأكولات المكسيكية أيضاً باحتوائها على العناصر الغذائية الفائقة، فكل ما تحتويه من الأفوكادو والطماطم والليمون والثوم مع الفاصوليا والشوكولاتة والفلفل الحار، غنية بمضادات الأكسدة والأشياء الصحية الجيدة وشهي المذاق في الوقت ذاته.
المركز الثامن: تايلاندتعتبر مأكولات الشارع الشعبية عامل جذب في تايلاند، فعندما تتصفح أي كتاب طهي تايلاندي ستجد أن الأكلات تتكون من قائمة مكونات طويلة قد تمتد لصفحات.
ينتج عن الجمع بين العديد من الأعشاب والتوابل في كل طبق نكهات معقدة ومميزة، بل وتتناغم مع بعضها مثل موسيقى الأوركسترا.
يدمج التايلانديون بين التوابل الحامضة والمالحة والحلوة، فضلاً عن مزيج الملمس المطاطي، والمقرمش، والزلج في طبقٍ واحد.
يأتي المطبخ التايلاندي متأثراً بمطابخ آسيوية أخرى مثل الصين وماليزيا وإندونيسيا وميانمار، لكن يظل المطبخ التايلاندي الأفضل بين الكثير حول العالم.
ولعل أفضل ما يميز تناول الطعام التايلاندي في تايلاند هو حسن الضيافة الذي يميز التجربة ككل، فتخيل وجودك وسط الطبيعة والشمس الساطعة والشواطئ الجذابة مع تلقي الخدمة بابتسامة عريضة! هذه حقاً الحياة الجميلة.
المركز السابع: اليونانيبدو السفر وتناول الطعام في اليونان كأنه يخرج من صور مجلة لامعة ولكن بدون تعديلات على الصور، فهي حقاً تجربة تشبه ألوان أغلفة المجلات المبهرة؛ فمنظر البحار الزرقاء والمباني البيضاء، وزيتون الكالاماتا، والجبنة الفيتا، والسلطات الملونة واللحوم المشوية كلها كأنها كارت بطاقة بريد جميل.
وسر الطعام اليوناني هو الكثير من زيت الزيتون.
يعد زيت الزيتون هو هبة الله لليونان، ويمكن القول إن زيت الزيتون هو أكبر صادرات اليونان، إذ يؤثر على عادات الأشخاص في جميع أنحاء العالم بشأن الغذاء والصحة التغذوية، والأكل في اليونان هو كذلك طريقة للانخراط مع التاريخ والحضارة، فعندما تتناول الدولمة أو شوربة العدس تشعر كأنك عدت إلى الحياة اليونانية القديمة.
المركز السادس: الهنديستخدم الهنود التوابل بحيث يكون الاهتمام الأول والأخير للنكهة والمذاق الجيد، إذ إنه في المطبخ الهندي لا توجد قواعد لاستخدام التوابل طالما أنها تنتج شيئاً لذيذاً، فيمكن أن تضيف التوابل نفسها نكهة للأطباق المالحة والحلوة أو يمكن أن تؤكل بمفردها في بعض الأحيان.. على سبيل المثال يتم تناول بذور الشمر كمساعد للجهاز الهضمي ومنعش للنفس في نهاية الوجبات.
فحين ينجح بلد ما في جعل مذاق الطعام النباتي رائعاً على الدوام فهو حقاً يستحق شيئاً مثل جائزة نوبل؛ الأصناف الإقليمية واسعة، هناك المأكولات البحرية في جوا، ووزوان كشمير وثراء جوز الهند في ولاية كيرالا.
المركز الخامس: اليابانيطبق اليابانيون الدقة نفسها على طعامهم كما يفعلون في هندستهم، هذا هو المكان الذي ولد فيه أساتذة السوشي وخبراء «الرامن» الذين أبهروا زبائنهم من روعة الأداء.
يمكنك تجربة وجبة «كايسيكي» اليابانية ذات الأطباق المتعددة والتي تذهب بك إلى الفصول الأربعة المختلفة في مزيج من الألوان المبهرة التي تتناغم مع بعضها كقصيدة شعرية، أو تجلس على مقعد في بوفيه السوشي الدوار لتحصل على وليمة بمفردك، أو تختار شيئاً عشوائياً وغير معروف من قبل في قاموس تذوق الطعام الخاص بك من الأرفف المبردة لمتجر صغير، كلها تجارب جديدة وفريدة لا يمكن أن تفوتها عندما تكون في اليابان.
المركز الرابع: إسبانيادعنا نأكل ونشرب، ثم ننم، ثم نعد لنعمل لساعتين ثم نأكل ونشرب مجدداً، هكذا تعرف ثقافة الأكل في إسبانيا.
فكما يقولون «فيفا إسبانا» أو «تعيش إسبانيا»… «ذلك البلد الذي نتمنى جميعاً أن تكون ثقافة طعامه الممتعة هي ثقافتنا»، ذلك البلد الذي يتمتع بثقافة التنقل بين الحانات لتناول الـ«تاباس»، وتناول العشاء في التاسعة مساءً وتحديات الطعام اللانهائية… إنها حقاً ثقافة تدور حول الطعام.
يعد الطعام الإسباني بالشغف الشديد نفسه الذي تجده في رقصة الفلامنكو؛ يتناول الإسبانيون العديد من الوجبات الخفيفة طوال اليوم مع فترات من الوجبات الكبيرة في المنتصف، فبدءاً من ثمار الفاكهة لمنطقة البحر المتوسط إلى غنائم جبال البرانس مروراً بتوابل الزعفران والكمون وغيرها من التجارب الفريدة للطعام الإسباني، فهو طعام غير مرتبط بزمان ولكنه فريد على الدوام.
المركز الثالث: فرنساإذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين لا يحبون تناول الطعام لأن «هناك ما هو أكثر في الحياة من الطعام»، فقم بزيارة باريس.
تشتهر فرنسا بسكانها الذين يؤمنون بأهمية الطعام الجيد، تجدهم يقدرون أوقات الراحة لتناول الطعام، لذلك أخذ استراحة غداء لمدة ساعتين لتناول وجبة مكونة من ثلاثة أطباق يعد شيئاً مقدساً، إذ يمكن أن تتركز عطلات كاملة لمدة أسبوعين على استكشاف مجموعات من النبيذ والجبن في جميع أنحاء البلاد.
المركز الثاني: الصينالأشخاص الذين يحيّون بعضهم بعضاً بعبارة «هل أكلت بعد؟» هم الأكثر هوساً بالطعام في العالم.. وكذلك هو الشعب الصيني، فقد كان الطعام شكلاً من أشكال الهروب من الواقع بالنسبة للصينيين طوال تاريخهم المضطرب.
يمتاز الصينيون بروح المبادرة وتقديرهم لأدق نقاط التوفير، ومع ذلك فهم لا يطبخون ويبيعون أي شيء فحسب، بل يضيفون له كذلك مذاقاً رائعاً.
الصين هي المكان المناسب للحصول على صدمة غذائية عشرات المرات في اليوم.
المطابخ المحلية في الصين متنوعة للغاية بحيث يصعب تصديق أنهم ينتمون إلى الدولة نفسها، إنها ليست ثقافة طعام يمكنك تلخيصها بسهولة باستثناء القول إنك سترغب دائماً في تناولها مجدداً.
المركز الأول: المطبخ الإيطاليلطالما استحوذ الطعام الإيطالي على إعجاب المتذوقين في جميع أنحاء العالم لعدة قرون، بصلصات الطماطم اللذيذة، وتلك الأشياء الذكية التي يصنعونها من دقيق القمح والحلويات اللذيذة المكونة من القشدة الطازجة.
ويبدو أن كل شيء في غاية البساطة… فقط احصل على بعض المعكرونة، وبعضٍ من زيت الزيتون، وأيضاً بعض من الثوم، وربما طماطم أو شريحة من اللحم المقدد… وفجأة! لديك وليمة شهية على طبقك، إذ تجد أنه من السهل جداً طهي ذلك الطعام وتناوله.
من الريزوتو بالجبن إلى اللحوم المقلية المقرمشة، المطبخ الإيطالي عبارة عن خلاصة وافية لأطعمة الراحة الممتعة للجميع، وقد رحب به كثير من الناس في منازلهم، وخاصة الطهاة المبتدئين، وهنا تكمن العبقرية الحقيقية، فقد أصبح الطعام الإيطالي طعاماً للجميع.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: طعام المطبخ ايطاليا العرب المطبخ العربی تناول الطعام زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
جامعة المنوفية تحتل المركز الـ16 دوليا في الإنتاج العلمي للباحثين
أعلن الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، حصول الجامعة المركز الـ 16 على مستوى جامعات مصر في تصنيف «Adscientificindex» للإنتاج العلمي لعلماء الجامعة وظهور 1277 عالما من جامعة المنوفية في التصنيف، إذ أظهر التصنيف وجود 12 عالما ضمن أفضل 10% و101 ضمن أفضل 30% و308 ضمن أفضل 50% و683 ضمن أفضل 70% على مستوي العالم.
تقدم ترتيب الجامعة في التصنيفات العالميةوقد وجه رئيس الجامعة التهنئة لأعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين في جامعة المنوفية والكليات على هذا الإنجاز الجديد، مشيرا إلى أن تقدم ترتيب الجامعة في التصنيفات العالمية، يأتى ذلك ضمن خطة الجامعة لتحسين مخرجاتها البحثية.
تفاصيل تصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالموأوضح «القاصد»، أن تصنيف AD Scientific Index يعد أداة قيمة في تصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم ويعتمد هذا المؤشر على تحليل البيانات العلمية المنشورة للباحثين المرتبطين بكل مؤسسة، حيث يقيس الإنتاجية العلمية، وتأثير الأبحاث، والاستشهادات العلمية، مشيرا إلي أنه من خلال هذا التصنيف يمكن للجامعات تقييم أدائها البحثي مقارنة بغيرها من الجامعات العالمية، وتحديد نقاط القوة والضعف لديها، مما يساهم في تطوير خططها الاستراتيجية لتعزيز البحث العلمي والابتكار.