بدء مؤتمر الإعلان عن تفاصيل بطولة البحر المتوسط لألعاب القوى
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
بدأت منذ قليل فاعليات المؤتمر الصحفي الذي تقيمه اللجنة المنظمة لبطولة حوض البحر المتوسط لألعاب القوى، والمقرر انطلاقها اليوم السبت على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق توليب الفرسان بالإسماعيلية. للاعلان عن تفاصيل البطولة التي تستمر على مدار يومي السبت والاحد.
اللجنة المنظمةوكان الاتحاد المصري لألعاب القوى اعلن انتهاء كافة الاستعدادات لاستقبال الوفود والبعثات المشاركة في بطولة البحر المتوسط لألعاب القوى تحت 23 عام، ويشارك في البطولة نحو 150 لاعب ولاعبة من دول مصر - البوسنة والهرسك – لبنان - سان مارينو - كوسوفو - مالطا - فرنسا - البرتغال - سلوفانيا - اليونان - تركيا - كرواتيا - قبرص.
وقال الدكتور احمد حمزة خليفة نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لألعاب القوي ورئيس الوفد المصري، إن البطولة و التي ستقام على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية يومي 18 و19 مايو الجاري تشهد مشاركة نسائية من الدول المشاركة .
وأضاف أن مجلس الإدارة اختار مدينة الإسماعيلية بسبب إمكانيات استاد قناة السويس العالمية وحرصه علي تنشيط السياحة الرياضية.مؤكدا أن البطولة تعتبر بطولة نصف العالم وتضم دول من أوربا وآسيا وأفريقيا وهي الدول المطلة علي البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن الدول المشاركة في البطولة تتميز بالقوة والتقارب والخبرة والاهتمام .
أعلن الاتحاد المصري لألعاب القوى، برئاسة الدكتور سيف شاهين، إتمام الاستعدادات لاستقبال بطولة البحر المتوسط لألعاب القوى، و التي ستقام على ستاد هيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية يومي 18 و19 مايو الجاري بمشاركة 13 دولة عربية واجنبية.
وقال الدكتور أحمد حمزة خليفة نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لألعاب القوي، ورئيس الوفد المصري لبطولة حوض البحر المتوسط تحت سن 23، أن البطولة تعتبر بطولة نصف العالم وتضم دول من أوربا وآسيا وأفريقيا وهي الدول المطلة علي البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لألعاب القوي، أن الدول المشاركة في البطولة تتميز بالقوة والتقارب والخبرة والاهتمام بالرياضة وتطويرها.
أضاف الكابتن مجدي عبد البديع، عضو مجلس الإدارة، أن الاتحاد المصري على حق تنظيم بطولة البحر المتوسط تحت 23 عام لأول مرة والتي تشهد مشاركة 13 دولة هي: مصر - البوسنة والهرسك – لبنان - سان مارينو - كوسوفو - مالطا - فرنسا - البرتغال - سلوفانيا - اليونان - تركيا - كرواتيا - قبرص.
وتشهد الفترة الحالية استعدادات مكثفة من الاتحاد المصري لألعاب القوى لاستقبال الوفود والبعثات المشاركة في بطولة البحر المتوسط لألعاب القوى تحت 23 عام.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح مؤخرا استاد قناة السويس والذي يسع نحو 22 ألف متفرج، ويحتوي علي مهبط للطائرات.
ويحتوي الاستاد على 22 بوابة إلكترونية تابعة لشركة تذكرتي لتفادي التدافع الجماهيري. والإستاد مجهز باستوديوهات تحليلية من داخل الملعب، وكبائن معلقين مجهزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بطولة البحر المتوسط العاب القوى الاسماعيليه قناة السويس بطولة البحر المتوسط لألعاب القوى الاتحاد المصری لألعاب المشارکة فی قناة السویس
إقرأ أيضاً:
محمد عفيفي: طه حسين خير ممثل لفكرة الانتماء إلى عالم البحر المتوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدولة العربية، في مقره بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، ندوة فكرية تحت عنوان "حوار حول الفكرة المتوسطية في المشرق العربي"، تحدث فيها الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربيّة، وأستاذ العلوم السياسيّة في جامعة القاهرة وأدارتها الدكتورة أماني فؤاد أستاذة النقد الأدبي في معهد البحوث والدراسات العربية وأكاديمية الفنون .
وخلال الندوة تحدث عفيفي عن مفهوم الفكرة المتوسطية التي تعني الانتماء إلى عالم البحر المتوسط، موضحًا أنها تقوم على رابطة فكرية في الأساس، بالإضافة إلى أبعاد سياسية واقتصادية، ومرتكزات من التاريخ المشترك بين شعوب هذه المنطقة.
واستعرض عفيفي جذور النزعة المتوسطية في المشرق العربي، موضحا ما كان يعنيه البحر المتوسط في أذهان المفكرين في القرن التاسع عشر، مركّزًا على فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، التي شهدت ذروة صعود الفكرة المتوسطية كحركة فكرية في مصر ولبنان، وتداعياتها على الفكر السياسي في تلك الفترة.
كما أشار إلى دور القوى السياسية في مصر تجاه عودة الفكرة المتوسطية في التسعينيات، والتي تم تبنيها في سياق العلاقات بين الحكومات الفرنسية والمصرية لمواجهة "مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تم طرحه في العام 2004 ولاقى غضبا كبيرا من حكومات الدول العربية.
وأشار إلى أن هذا المفهوم شهد تحولًا كبيرًا حينما أصبح أيديولوجيا عقب الحرب العالمية الأولى، في فترة شهد فيها العالم دمارًا واسعًا واستنزافًا كبيرًا. ومن هنا، بدأت المتوسطية كحركة فكرية وأدبية، حيث انطلقت من فرنسا عبر مجلة "كراسات الجامعة" التي ركزت على الانتماء إلى عالم البحر المتوسط وتأثيره في الأدب والفكر حيث امتدت تأثيرات هذه الحركة إلى إسبانيا، ثم إلى تونس والجزائر، وعلى المستوى المصري كان طه حسين خير ممثل لهذه الفكرة في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر".
وأضاف الدكتور عفيفي أن النزعة المتوسطية في إيطاليا نمت مع صعود الفاشية الايطالية التي أتت بموسوليني الذي كان يطلق على البحر المتوسط لفظ "بحرنا"، مستعيدًا تعبيرًا لاتينيًا قديمًا في إطار محاولاته إحياء مجد الإمبراطورية الرومانية وكان يطمح لجعل البحر المتوسط بحيرة رومانية .
وقال إنه في المقابل، شهدت مصر وبلاد المشرق، مثل لبنان وسوريا، صعودًا للأيديولوجيات والقوميات، مع انتشار الفكر الشيوعي وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين. كما ظهرت في لبنان مجلة "فينيقية"، أغلب كتاباتها باللغة الفرنسية، وتناولت الانتماء إلى الماضي الفينيقي وعالم البحر المتوسط، مع رفضها لفكرة القومية العربية، حيث اتسمت نصوصها بجرأة واضحة.
ورغم أن النزعة المتوسطية نمت وتأججت على حساب القومية العربية لفترة، إلا أن الأخيرة استعادت مكانتها مع أحداث ثورة 1936 في فلسطين، التي شهدت تصاعدًا حادًا للصراع الأيديولوجي في المنطقة.
في السياق، أشار الدكتور محمد كمال إلى أن طه حسين عدَّل فكره تجاه المتوسطية بعد توليه عمادة معهد الدراسات والبحوث العربية عام 1961، وهي فترة تولى خلالها هذا المنصب لفترة قصيرة جدًا. وأوضح أن تراجع طه حسين عن تبني الفكرة المتوسطية جاء في سياق التحولات السياسية التي أعقبت نجاح ثورة 23 يوليو 1952.
فقد تبنى قادة الثورة فكر القومية العربية، ما أدى إلى تراجع الأفكار المتوسطية وغيرها من الأيديولوجيات الأخرى. وفي ظل هذا المناخ السياسي، اضطر طه حسين إلى تعديل موقفه من المتوسطية بشكل تكتيكي وسياسي يتناسب مع المرحلة.
وعلى الرغم من هذه التعديلات، ظل هذا الجيل من الرواد، مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، أوفياء لقوميتهم المصرية، محافظين على هويتهم الفكرية والثقافية حتى وفاتهم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني فؤاد بأنه قد تنامى ُبعدًا جديدًا إلى فهمنا بمساهمة الحضارة اليونانية الرومانية في تشكيل الحضارة الأوروبية. فبينما أشار مفكرون كطه حسين وسلامة موسى إلى أن هذه الحضارات القديمة كانت مصدرًا للإلهام للأدب والفلسفة الأوروبيين،و ترى الدكتورة فؤاد أن هذه الحضارات قدمت أيضًا أسسًا مهمة لحقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتقدير التنوع الثقافي.
وطرحت الدكتورة فؤاد سؤالًا: كيف يمكن تحويل هذه الأفكار النخبوية إلى سلوكيات وثقافة عامة؟ إن الانتقال من الفكر إلى السلوك يتطلب جهدًا مشتركًا من المثقفين، وصناع القرار، ووسائل الإعلام. يجب أن يتم ترجمة هذه الأفكار إلى برامج تعليمية، ومبادرات مجتمعية، وقوانين تحمي الحريات الأساسية.
تتجاوز أهمية هذه الأفكار حدود الجغرافيا الزمنية والمكانية. فالتأكيد على حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والتسامح، هي قيم عالمية تسعى البشرية جمعاء لتحقيقها. إن فهم جذور هذه القيم في الحضارات القديمة يمكن أن يعزز من تقديرنا لها، ويشجعنا على العمل من أجل نشرها في جميع أنحاء العالم. فالحوار بين الحضارات، وتبادل المعارف، هو السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر عدالة وسلامًا.
حضر اللقاء عدد من المثقفين والكتاب من بينهم؛ الناقد محمد عبدالباسط عيد،والشاعر أحمد الجعفري، والناقد سيد ضيف الله، والدكتور محمد الطناحي أستاذ التاريخ في معهد البحوث والدراسات العربية، والكاتبة نهال القويسني.