حماة-سانا

نجح يحيى محمود من أبناء بلدة السويدة بريف محافظة حماة الغربي بتأسيس ورشة صغيرة تحولت إلى معمل كمشروع إنتاجي مدر للدخل لتصنيع الأنابيب الصحية والكهربائية والمياه وملحقاتها من مادة البلاستيك، وذلك بدعم من غرفة صناعة حماة، موفراً عشرات فرص العمل.

المشروع الذي أبصر النور بداية عام 2015 ضمن محل صغير على أطراف بلدة السويدة جاء نتيجة تصميم يحيى على تطوير عمله، ولا سيما أن ريف المحافظة الغربي يفتقر هذا النوع من الصناعات لأنابيب الري الزراعية وأنابيب الصرف الصحي ومياه الشرب ومستلزمات مد شبكات الكهرباء المنزلية من مادة البلاستيك الأمر الذي خفف كثيراً من كلف نقل وتأمين هذه الأنابيب بأسعار مرتفعة نتيجة شرائها من محافظات أخرى.

وبين محمود أنه رغم كل الصعوبات المتعلقة بغلاء أسعار المواد الأولية وصعوبة تأمين اليد العاملة الخبيرة وعدم استقرار الطاقة إلا أن كل ذلك يتلاشى أمام الشعور بقيمة العمل عندما يحظى المنتج بإعجاب من يقتنيه وهو حافز رئيسي للاستمرار في الإنتاج بشكل أكبر، لافتاً إلى الجهود الكبيرة لغرفة صناعة حماة التي كان لها دور كبير في تنمية المشروعات الصغيرة ومشاركته من جناح الغرفة في المعارض والجولات التعريفية للمنتجات وحملات التسويق ما فتح قنوات تسويق جديدة لإنتاجه.

وأشار محمود إلى أن ورشته أصبحت الآن معملاً وحصل على كل أوراق الترخيص اللازمة واليوم يمتلك 8 خطوط إنتاج، بعد أن كان في السابق خطاً واحداً وينتج حالياً أكثر من 10 أصناف من المواد البلاستيكية التي تتطلبه أعمال ري المحاصيل الزراعية والمنزلية والكهربائية ويشغل 30 عاملاً وعاملة.

من جانبه، لفت قصي محمود إلى أن نجاح شقيقه في ورشته التي تحولت إلى معمل إنتاجي كبير في المنطقة دفعه للمشاركة بالمشروع، وافتتاح فروع أخرى بعدد من مناطق المحافظة وزيادة عدد فرص العمل فيه.

من جهته، أكد رئيس غرفة صناعة حماة زياد عربو حرص الغرفة على دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واتساع أعمال هذه الورشات، لافتاً إلى أهمية الدورات التدريبية التي يقيمها مركز التدريب والتأهيل التابع للغرفة في مختلف المجالات بهدف تأمين اليد العاملة المؤهلة والمتدربة وتأهيلهم لدخول سوق العمل.

كما تقوم الغرفة وفق عربو بتنفيذ دورات حول آليات إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وامتلاك زمام المبادرة والانطلاقة الصحيحة في مجال الأعمال وكيفية تنفيذ الأفكار المتعلقة بالإعداد والتحضير للمشاريع ودراسة الجدوى الاقتصادية لها وحاجة المنطقة لها، إلى جانب دعم مشاركة منتجات هذه المشاريع والورشات بالمعارض والأنشطة الاقتصادية ضمن جناح الغرفة للتعريف بها وتسويقها.

 سهاد حسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: صناعة حماة

إقرأ أيضاً:

استعدادات رمضان تنعش صناعة الفواخير في ورشة «القط»«فن» من عجين

يُطوِّع بأنامله الطمى والطين، ويصنع منه أوانى فخارية بأشكال مختلفة. تلك المهنة التى ورثها الحاج محمد القط، وهو فى منتصف الخمسينات من عمره، عن أبيه وأجداده، وعلّمها للأجيال الجديدة، حتى أصبح عَلَماً من أعلام مدينة طنطا، يعمل فى واحدة من أقدم الحرف والمهن فى مصر، التى تعود إلى عهد الفراعنة والمصريين القدماء.

ينتج الحاج محمد القط يومياً آلاف القطع الساحرة من الأوانى الفخارية، مثل القلل والشقافات المستخدمة فى ديكورات العمارات وواجهات المنازل، إلى جانب الزير والطواجن المخصصة لصناعة القشدة الفلاحى.

وثَّقت عدسة «الوطن» مراحل تصنيع المنتجات الفخارية اليدوية المصنوعة من الطين والطمى، بدءاً من إعداد المواد الخام، وصولاً إلى تسليمها للعميل.

كشف محمد القط، فى الخمسينات من عمره، عن مراحل المهنة التى ورثها عن والده وأجداده، وسعى إلى تطويرها وتعليمها للأجيال الجديدة، إذ يقول: «أعمل فى هذه المهنة منذ أن كنت فى العاشرة من عمرى. إنها حرفة تتطلب مهارة ودقة وخيالاً وإبداعاً، فهى أشبه بفن الرسم بالريشة والقلم، كما أننا نحرص دائماً على مواكبة العصر والتكنولوجيا».

وعن مراحل التصنيع، أوضح: «نحضر الطين الناتج عن عمليات حفر العمارات باستخدام الجرارات، ثم نقوم بتنقيته من الشوائب، وتصفيته من الطوب، بعد ذلك ندخله فى أحواض لتجفيفه تماماً، ثم يبدأ التصنيع، وأخيراً يتم إدخاله إلى الأفران لحرقه».

تشتهر ورشة «القط» بصناعة القلل والأزيار وطواجن الطعام وأطباق الحمام والقصارى الخاصة بالمشاتل والأوانى الخزف والديكورات الخاصة للمنازل والعمارات، التى تضيف لمسة جمالية عليها: «أى صورة تجيلنا نقدر نعملها ونشكلها بسهولة ويسر».

تعتبر تلك المهنة من أكثر الحرف التى تتطلب وقتاً كبيراً للتمكن منها، حتى يستطيع العامل تقديم قطع مميزة تجعله يتميز عن غيره: «بنعلّم الطفل المهنة دى من وهو 5 سنين، ولما يكبر يكون صنايعى بريمو، قادر على تشكيل الطين بسهولة».

وعن المواسم التى يكثر فيها الطلب على تلك المنتجات، قال «القط»: «إحنا موسمنا بيبدأ من رجب، حتى شهر رمضان، خاصة على القلل والطواجن الفخارية، بنحاول طول الوقت نطور من الصناعة فى الصنع وعمليات الحرق والانتهاء من التصنيع بجودة وكفاءة عالية».

وصلت شهرة ورشة «القط» عالمياً، إذ يُصدر منتجاته للبلاد العربية والأوروبية، ليسطر اسمه بين أهل الفن والمبدعين، مضيفاً: «إحنا أصل المهنة وبنصدرها للسعودية وليبيا والكويت والإمارات وفرنسا وإيطاليا، والسعر بيختلف من كل قطعة لأخرى حسب السوق».

ربما يعتمد كثير من الأسر فى «طنطا» على تلك الحرفة لزيادة الدخل والمعيشة، إذ يعمل بها كثير من الأشخاص بمختلف الأعمار: «ربنا يكرم، والناس بتدور على الرزق الحلال، وشغلنا فاتح بيوت كتيرة، خاصة فى رمضان بنشتغل من بعد السحور، علشان نلاحق على طلبات العملاء».

مقالات مشابهة

  • “حياة”… حملة تبرع بالدم لمؤسسة بركة الإنسانية في حماة
  • استعدادات رمضان تنعش صناعة الفواخير في ورشة «القط»«فن» من عجين
  • غرفة الرعاية الصحية: ورش عمل واستراتيجيات جديدة لتسويق السياحة العلاجية
  • غرفة الرعاية الصحية: خطة طموحة للنهوض بالسياحة العلاجية
  • 25 شركة بقطاع الطباعة والتغليف تشارك في ورشة عمل بالإسكندرية
  • “حماة تنهض من جديد”… مبادرة مجتمعية لتحسين الواقع الخدمي في المحافظة 
  • ورشة عمل لتمكين ذوي الهمم بدعم من «التضامن» والوكالة الألمانية للتعاون الدولي
  • محافظ بني سويف: المحافظة تتحول إلى مركز صناعي بفضل بياض العرب
  • غرفة سوهاج التجارية تعلن عن شراكة مع أعمال مصر لتقديم خدمات رقمية
  • «المحاجر» تطالب بتسهيلات لتصنيع مستلزمات الإنتاج المستخدمة في حفر الرخام