سالونيك ( اليونان) - وام 

تشكل مشاركة إمارة الشارقة، كضيف شرف، في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024، نقطة تحول في العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليونان، فضلا عن أنها تعد جسرا للتواصل بين الثقافتين العربية واليونانية العريقة، وإطلاع الجمهور اليوناني على مختلف المبادرات الإماراتية الثقافية التي حظيت بانتشار واسع النطاق على المستوى العربي وحتى العالمي.

والتقت وكالة أنباء الإمارات «وام»، مع عدد من المسؤولين المشاركين ضمن جناح إمارة الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب، الذين أكدوا أن مشاركة الشارقة كضيف شرف في المعرض يعد تقديرا مستحقا يؤكد ريادة الإمارة في مشروعها الثقافي العالمي.

وقال عبدالله الكعبي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، إن تواجد الجمعية في المعرض يأتي لتسهيل عملية التواصل بين الناشر الإماراتي ونظيره في اليونان، وإطلاعهم على أحدث إصدارات أعضاء الجميعة التي يصل عددهم حاليا إلى أكثر من 330 ناشرا، لافتا إلى أن الجمعية خصصت في المعرض 5 منصات لناشرين إماراتيين يعرضون أحدث إصداراتهم أمام الناشرين اليونانيين، حيث تأتي تلك الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية.

وأكد الكعبي، أن هدف الجمعية هو الترجمة من اليونانية وإلى اليونانية، مشيرا إلى أن الترجمة تعتبر جسرا للتواصل بين مختلف الثقافات.

وأوضح محمد بن دخين المطروشي مدير جمعية الإمارات لحقوق النسخ، أن الجمعية تسعى من خلال مشاركتها في هذا الحدث الثقافي المميز إلى تعريف المجتمع الدولي بوجود هذه الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث تأسست في 2022 بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب بهدف دعم الاقتصاد المعرفي، حيث يصل عدد أعضائها حاليا إلى 70 عضوا من الناشرين والمؤلفين.

وأشار المطروشي إلى الدعم الذي حظيت به الجمعية من المنظمة الدولية لهيئات حقوق النسخ ومنظمات حماية الحقوق الفكرية، منوها بأن الجمعية استطاعت خلال فترة قصيرة توقيع اتفاقيات تعاون مع نظرائها في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا والأرجنتين وماليزيا وتسعى خلال المعرض إلى توقيع اتفاقية تعاون مع نظيرتها في اليونان.

وقال عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إن مشاركة الهيئة تهدف إلى الترويج للتراث الثقافي لإمارة الشارقة والتعريف بآثارها من خلال أحدث إصدارات الهيئة، وعرض عدد من القطع الأثرية ذات العلاقة مع التراث الثقافي اليوناني، إلى جانب تقديم جلسة حول الدور الحضاري لآثار الشارقة وأهم المكتشفات ودورها المهم في التراث الثقافي العالمي.

وأشار محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إلى أن مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024 يؤكد ريادتها في مشروعها الثقافي العالمي الذي يتبناه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأوضح أن الدائرة تستعرض خلال الحدث مجموعة من اللوحات الخطية المختارة من الدورتين السابقتين من ملتقى الشارقة للخط ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية وتعود لفنانين عرب وأجانب، فيما تقيم جناحا خاصا لأحدث إصداراتها المتنوعة في مجال الأدب والمسرح والقصة وكذلك المجلات الثقافية بجانب تنظيم ورشة الخط العربي للفنان الإماراتي خالد الجلاف لتعريف الجمهور اليوناني الزائر بجماليات الخط العربي.

ويضم جناح إمارة الشارقة معرض لوحات فنية مشتركة بين عدد من الفنانين الإماراتيين واليونانيين، وقال الفنان التشكيلي الإماراتي ناصر نصرالله، إن المعرض يأتي تحت عنوان «فلسفات محاكاة بصرية» حيث جسد كل فنان من البلدين الصديقين مقولة لأحد الفلاسفة العرب واليونانيين، مشيرا إلى أن الهدف من فكرة المعرض هو تعزيز التعاون والتواصل بين الفنانين في البلدين لمعرفة رؤاهم وطرق تفكيرهم في تنفيذ الأعمال الفنية.

وقالت الرسامة علياء الحمادي، إنها جسدت لوحاتها الثلاث في المعرض لمقولة الفيلسوف العربي إبن خلدون في قيام الحضارات وسقوطها، وبينت أن لكل فنان نظرته وطريقته الخاصة في تنفيذ أعماله.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة اليونان سالونیک الدولی للکتاب إمارة الشارقة فی المعرض إلى أن

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يطرح 3 أولويات أمام قمة الجامعة العربية حول إعمار غزة ويؤكد أهمية حل الدولتين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أنه سيطرح أولويات ثلاث رئيسية أمام مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية؛ لمناقشة إعادة إعمار غزة، والمقرر عقده بعد غد /الثلاثاء/؛ أولها ضرورة استمرار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ورفض كل أشكال التطهير العرقي وضرورة بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأهمية معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل.


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جوتيريش: "يجب على الطرفين ألا يدخرا أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق. وأحثهما على الوفاء بالتزاماتهما وتنفيذها بالكامل. ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور، ودون شروط وبطريقة تصون كرامتهم. ويجب على الطرفين ضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين تحت سلطتيهما".
وأضاف أنه يجب الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها وتمويلها، وتدفقها دون عوائق للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن "كل لحظة يصمد فيها وقف إطلاق النار تعني الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص وإنقاذ مزيد من الأرواح".
وأشار إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، تمكن العاملون في المجال الإنساني من تكثيف وتوسيع العمليات في غزة، بما في ذلك المناطق التي تعذّر الوصول إليها أثناء القتال، حيث تم توفير الغذاء لجميع السكان تقريبا في غزة، وتسليم مستلزمات الإيواء والملابس وغيرها من المواد الأساسية لعشرات الآلاف من النازحين، ومضاعفة كمية المياه النظيفة المتاحة للناس في غزة.
وشدد جوتيريش على ضرورة الحفاظ على الدور الفريد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، مشيرا إلى أنه سيناشد مرة أخرى من أجل تقديم الدعم العاجل والكامل لعمل الوكالة.
أما الأولوية الثانية التي سيطرحها الأمين العام أمام القمة العربية الاستثنائية فهي أن "إنهاء الأزمة الآنية ليس سوى الخطوة الأولى". وقال غوتيريش إنه يجب أن يكون هناك إطار سياسي واضح يرسي الأسس اللازمة لتعافي غزة وإعادة إعمارها واستقرارها الدائم، وأن يستند هذا الإطار إلى مبادئ واضحة. وأضاف أن هذا يعني "منع أي شكل من أشكال التطهير العرقي. وهذا يعني أنه ينبغي ألا يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة".
وقال إن هذا الإطار يعني أيضا معالجة الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل، "ويعني بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون أي انتقاص في أراضيها أو نقل قسري لسكانها". وشدد على أنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية المحتلةــ بما في ذلك القدس الشرقيةــ ككيان واحد، سياسيا واقتصاديا وإداريا.
ودعا الأمين العام، إلى "تهدئة عاجلة للوضع المثير للجزع في الضفة الغربية"، حيث يتم تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، ويُقتل المدنيون، والمجتمعات المحلية تُهجّر وتُمنع من العودة، ويُمنع الوصول إلى الرعاية الصحية. وشدد أيضا على أنه يجب وقف الإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والتهديدات بالضم، مضيفا "أدعو إلى وضع حد للهجمات على المدنيين وممتلكاتهم".
أما الأولوية الثالثة التي سيطرحها جوتيريش أمام القمة العربية، فهي ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة الآن نحو تحقيق حل الدولتين، وأكد ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه بنفسه، ورسم مستقبله، والعيش على أرضه بحرية وأمان.
وشدد على أن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو أن تعيش دولتان ــ إسرائيل وفلسطين ــ جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين. وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الفلسطينيين يستحقون الاستقرار الدائم والسلام العادل والمبدئي، ويستحق شعب إسرائيل أن يعيش في سلام وأمن.

مقالات مشابهة

  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • 3 مشروعات من القليوبية تُمثل مصر في معرض العلوم والهندسة الدولي بأمريكا
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه
  • الصحة تبحث مع مركز الملك سلمان والصليب الأحمر الدولي سبل تعزيز التعاون
  • مفوضية الاتحاد الأوروبي تؤكد أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع مصر
  • جوتيريش يطرح 3 أولويات أمام قمة الجامعة العربية حول إعمار غزة ويؤكد أهمية حل الدولتين
  • وزير الري يلتقي أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه