صباح محمد الحسن
طيف أول:
ليست الحقيقة وحدها التي تمارس الإستمرار وتنظر من ثقب الباب لتهزم الحروب
الباطل أيضا أعياه الزيف بحواس متعبة ويتوق أن تشرع الأبواب للسلام!!
وتعيش ميادين القتال حالة من التشظي والإختلاف وعدم الإتفاق على خطة ورؤية واضحة الأمر الذي يجعلها تفتح مسارات جديدة في الحرب وتخلق حالة من الفوضى تنتج وتولد صراعا من صراع وحرب فوق حرب
وقوات الدعم السريع تمارس بطشها في مدينة الفاشر رغم التحذيرات الدولية لمنع اجتياحها، بغية أن الهجوم على المدينة يساهم في إتساع القتال ويطيل أمد الحرب وقبلها يهدد بكارثة إنسانية خطيرة قد تكون نتائجها ليست فرض عقوبات على القادة الميدانين بالدعم السريع، العقاب الذي تنظر إليه بعين اللامبالاة فاجتياح المدينة سيكون خصما عليها ويجعلها تخسر كل أوراقها دوليا وان كسبت المعركة هناك
الأمر الذي يجعل الحبل يلتف حول عنقها ولن تحسب لها الفاشر وزنا في ميزان السيطرة بل سيخصم منها لأنه سيدخلها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي بإعتباره تهورا يفاقم بصورة خطيرة الوضع الإنساني في السودان ويهدد حياة آلاف المدنيين الأبرياء ويضاعف الجرائم ضد الإنسانية.
وتشهد الفاشر حالة إنفلات ليس في سلوك القوات وممارساتها المتكررة في عملية الإعتداء على المواطنين وقتلهم ونهبهم، ولكنه إنفلات ناتج عن تصرف القوات في القرار بسبب غياب القيادة داخل الميدان، حيث يتصرف الفرد حسب مزاجه الذي قد تعكره حرارة الشمس فيطلق النار بعشوائية في الطرقات ووسط الأحياء إن شاء يقتلك وان شاء يسلبك ما تملكه
وذات التصدع الميداني الذي تعاني منه قوات الدعم السريع يقابله اختلاف وسط صفوف الجيش وكتائب الإسلاميين داخل الميدان
ففي ولاية كسلا تلاحق الإستخبارات العسكرية كتائب البراء بن مالك بصورة جلية الأمر الذي جعلها تزج بأحد قادة البراء في الحراسات بتهمة السلوك المتفلت وغير المنضبط والإعتداء على حقوق المواطنين فألقت القبض عليه وهو يقبع الآن بحراسات المباحث المركزية بالولاية بتهمة تحت المادة 174، حتى أنه عندما لاحقته الاستخبارات وقبل القبض عليه أطلق النار عليها وهو يصيح (نحن الحررنا الاذاعة مابتقبضونا انتو) !!
والقائد المصباح يحاصره القلق في ذات الولاية بعد نجاته من موت محقق بالأمس، فالبراء اصبح في كل مكان يحل به يموت الذين من حوله، ففي إفطار عطبرة نجا ومات عدد من الذين شاركوه الإفطار
والمسيرات عندما ضربت قيادة شندي كان البراء يرتب للإجتماع بالبرهان
وفي شرق السودان أمس مات اشهر افراد البراء حسن ادروب في حادث حركة غامض قد لايكون حدوثه محض صدفة فلماذا يلاحق الموت قائد كتائب البراء اين ما حل َّ ومن الذي يطارده!!
وهل خلاف الميدان بين الإسلاميين والجيش سيساهم في صناعة معركة داخل معركة!! تشتت الرؤية وتكون سببا في تصدع الميدان
الذي تجسده أيضا حركة تحرير السودان التي أعلنت عن فصل قائدها مصطفى تمبور، لأنها ترى أنه زج بالحركة في حرب عبثية كانت الحركة قد اتخذت فيها موقف الحياد وأنه بمشاركته في الحرب يكون قد خالف البند “5” من النظام الأساسي للحركة لذلك أعلنت وقفوها على خط الحياد مع بقية الحركات الداعمة لوقف الحرب والمطالبة بإستعادة الحكم الديمقراطي
ليصبح تمبور ثالث قائد بلا قوات في صفوص الجيش بعد مناوي وجبريل!!
طيف أخير:
عقدت مجموعة (الذهب مقابل المسيرات) ببورتسودان عدة اجتماعات ليس لمناقشة قسمة الأرباح
ولكن لتبحث عن المصدر الذي سرب المعلومات للزاوية
وهذه الخطوة وحدها تثبت أن المعلومات الواردة صحيحة!!
نقلا عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن
إقرأ أيضاً:
البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة ضد الدول التي تقف خلف ميليشيات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، منذ أبريل 2023.
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بحضور وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد البرهان التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات. منوهاً إلى إلتزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني خلال اللقاء، على ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم.
كما دعا البرهان إلى ضرورة أن تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر .
وقال البرهان انه في حال عودة المواطنين السودانيين لمنازلهم وقراهم، سيتم بدء العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.
من جانبه قال لعمامرة في تصريح صحفي انه نقل لرئيس المجلس السيادي السوداني تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش .
وبين العمامرة أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ان الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها .
وأكد استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني .