تدمير ثلاث طائرات حربية روسية بضربة اوكراني في القرم
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أدت ضربة أوكرانية بعيدة المدى على قاعدة “بيلبك” الجوية التي تسيطر عليها روسيا في شبه جزيرة القرم، دمرت ثلاث طائرات حربية روسية ومنشأة للوقود قرب مدرجها الرئيسي.
و قالت شركة ماكسار الأميركية للأقمار الاصطناعية التجارية، أن صور أقمار اصطناعية التقطت، الخميس، وأظهرت تدمير طائرتين مقاتلتين من طراز ميغ-31 ومقاتلة من طراز سو-27.
وأضافت أن الهجوم أسفر أيضا فيما يبدو عن إلحاق أضرار بمقاتلة من طراز ميغ-29، ولم تعلن أوكرانيا صراحة مسؤوليتها عن ضرب القاعدة الجوية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن أوكرانيا شنت هجوما خلال الليل على القرم وإن دفاعاتها الجوية اعترضت خمسة صواريخ بعيدة المدى تعرف باسم أتاكمز.
وزاد اعتماد أوكرانيا على الطائرات المسيرة طويلة المدى والصواريخ لضرب أهداف بعيدا عن جبهة القتال بما في ذلك في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي استولت عليها القوات الروسية وضمتها في 2014.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
روسيا وأوكرانيا.. مع تحول مستقبل الحرب نحو الذكاء الاصطناعي، تعكف أوكرانيا على هدف ثمين، المتمثل في ملايين الساعات من اللقطات التي تسجلها الطائرات بدون طيار والتي يمكن استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرارات في ساحة المعركة.. بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
يذكر أنه تم نشر الذكاء الاصطناعي من قبل الجانبين في ساحة المعركة أثناء غزو روسيا لأوكرانيا لتحديد الأهداف، ومسح الصور بشكل أسرع بكثير من الإنسان.
وقال أوليكساندر دميترييف، مؤسس شركة OCHI، وهي نظام رقمي أوكراني غير ربحي يجمع ويحلل بث الفيديو من أكثر من 15 ألف طاقم طائرات بدون طيار يعملون على الخطوط الأمامية، لرويترز إن نظامه جمع مليوني ساعة، أو 228 عامًا، من مقاطع الفيديو من ساحة المعركة من طائرات بدون طيار منذ عام 2022.
وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى توفير بيانات حيوية للذكاء الاصطناعي للتعلم منها، معتبره الغذاء للذكاء الاصطناعي وقال: "إذا كنت تريد تعليم الذكاء الاصطناعي، عليك أن تعطيه 2 مليون ساعة (من الفيديو)، وسوف يصبح شيئًا خارقًا للطبيعة".
ووفقا لديميترييف، يمكن استخدام اللقطات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التكتيكات القتالية، وتحديد الأهداف وتقييم فعالية أنظمة الأسلحة.
وأضاف:" أن هذا الأمر يتعلق في الأساس بالخبرة التي يمكن تحويلها إلى رياضيات"، مشيرا إلى أن برنامج الذكاء الاصطناعي يمكنه دراسة المسارات والزوايا التي تكون فيها الأسلحة أكثر فعالية.
وتم إنشاء النظام في الأصل في عام 2022 لإعطاء القادة العسكريين نظرة عامة على مناطقهم في ساحة المعركة من خلال عرض لقطات طائرات بدون طيار من جميع الطواقم القريبة جنبًا إلى جنب على شاشة واحدة.
وبعد إطلاق النظام، أدرك الفريق الذي يديره أن الفيديو الذي يتم إرساله بواسطة طائرات بدون طيار يمكن أن يكون مفيدًا كسجل للحرب، لذلك بدأوا في تخزينه.
وقال دميترييف إنه في المتوسط، تتم إضافة ما بين خمسة إلى ستة تيرابايت من البيانات الجديدة يوميا نتيجة للقتال.
ولفت دميترييف إلى إنه كان يتحدث مع ممثلين لبعض حلفاء أوكرانيا الأجانب الذين أعربوا عن اهتمامهم بنظام OCHI، لكنه رفض تقديم تفاصيل.
وقال صامويل بينديت، الذي يعمل في مركز الأمن الأمريكي الجديد ومقره الولايات المتحدة، إن مثل هذا الكم الهائل من البيانات سيكون قيما للغاية في تعليم أنظمة الذكاء الاصطناعي كيفية تحديد ما تراه بالضبط، وما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها.
وأضاف:"يمكن للبشر القيام بذلك بشكل بديهي، ولكن الآلات لا تستطيع ذلك، ويجب تدريبها على ما هو طريق أو ليس طريقًا، أو عقبة طبيعية، أو كمينًا".
فيما قالت كاترينا بوندار، بمركز وادواني للذكاء الاصطناعي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن حجم مجموعة البيانات وجودة الصورة مهمان، حيث تعلمت نماذج الذكاء الاصطناعي التعرف على الأهداف بناءً على الأشكال والألوان.
كما تمتلك أوكرانيا نظامًا آخر يسمى "المنتقمون"، طورته وزارة الدفاع، والذي يعمل على تجميع وتسجيل مقاطع الفيديو من الطائرات بدون طيار وكاميرات المراقبة.
ورفضت الوزارة تقديم معلومات عن هذا النظام، لكنها قالت في وقت سابق إن "أفينجرز" ترصد 12 ألف قطعة من المعدات الروسية أسبوعيا باستخدام أدوات التعرف بالذكاء الاصطناعي.
وتستخدم آلاف الطائرات بدون طيار بالفعل أنظمة الذكاء الاصطناعي لتوجيه نفسها إلى الأهداف دون الحاجة إلى قيادة بشرية، وتستخدم أوكرانيا تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إزالة الألغام من أراضيها.
وتعمل شركات أوكرانية على تطوير أسراب الطائرات بدون طيار ، حيث سيكون النظام الكمبيوتري قادرًا على تنفيذ الأوامر لسحابة مترابطة من عشرات الطائرات بدون طيار.
كما روجت روسيا لاستخدامها للذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة، ولا سيما للتعرف على الهدف في طائرات لانسيت الهجومية، والتي أثبتت أنها قاتلة ضد المركبات المدرعة الأوكرانية.