السومرية نيوز-امن

أظهرت وثائق داخلية وخارجية لشركة بزنس انتيل الكندية، والمعنية بحماية أمن مطار بغداد وفق عقد ابرمته مع العراق في أكتوبر 2022، عمليات مشبوهة تحيط بأعمال الشركة أو فرعها في بغداد على الأقل، فيما لاتقتصر الشبهات على فرع الشركة بل يطال الجهات العراقية المسؤولة المتمثلة بشركة الملاحة وإدارة المطارات.

وبحسب وثائق حصلت عليها السومرية نيوز، فأن الشركة الام المسجلة في كندا ومديرها الذي يدعى حفيظ أوكي، أفغاني الأصل، اكتشف ان المدير المفوض للشركة في العراق والذي يدعى فراس العزاوي، يقوم بعمليات فساد وسحب أموال من حساب الشركة، الامر الذي دفع الشركة الام لمحاولة تغييره وعممت مخاطبات الى العراق لانهاء تفويض العزاوي، وتعيين أوس صبحي الدراجي مديرا مفوضًا، فيما اشترط كتاب التفويض عدم السماح للدراجي بايداع او سحب الأموال او فتح الحسابات المصرفية للشركة الا بتفويض مباشر من قبل الرئيس التنفيذي للشركة الام في كندا.   واظهرت واحدة من الوثائق ان المدير السابق فراس العزاوي قام وخلال الفترة بين تموز وكانون الأول 2023، بسحب اكثر من 8 ملايين دولار من حساب الشركة، وهي ذات الفترة التي ظهرت فيها إشكاليات وصرخات موظفي الشركة في مطار بغداد الذين اكدوا عدم تسلم رواتب لمدة 5 اشهر على الأقل، في حين تم ترهيب وطرد الموظفين المعترضين وتقليل وجبات طعام الموظفين، بحسب تقارير وتحقيقات صحيفة في حينها.    
الا ان أخطر مافي الوثائق التي اطلعت عليها السومرية نيوز، هي رسالة وجهها مدير الشركة الام حفيظ أوكي الى منظمة الطيران الدولي "الإيكاو" يشكو فيها من رفض الجانب العراقي لمخاطباته بانهاء تفويض المدير المشبوه فراس العزاوي، مؤكدا ان الجهة المتعاقدة معهم المتمثلة بسلطة الطيران المدنية والشركة العامة للملاحة وإدارة الطيران ترفض طلب الشركة الام وتصر على الإبقاء والتعامل مع فراس العزاوي، بالرغم من الممارسات الفاسدة التي يقوم بها، بحسب وثيقة مخاطبة الشركة الموجهة للإيكاو.     وأكدت الشركة في رسالتها الى الايكاو، ان عدم استجابة سلطة الطيران المدني والشركة العامة للملاحة وإدارة الطيران لطلبات الشركة بعزل المدير السابق، يجعل مطار بغداد من أسوأ المطارات الموجودة في العالم وعليه سوف تقوم الشركة بإيقاف العمليات الخاصة بتوفير الحماية الأمنية لمطار بغداد.      

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الشرکة الام مطار بغداد

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

مقالات مشابهة

  • أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
  • النجم كريستيانو رونالدو يمتلك أسهمًا فيها... إقالة جماعية تهز شركة ميدياليفري البرتغالية
  • مطار بغداد الدولي يستأنف عمله بعد توقفه بسبب سوء الأحوال الجوية
  • العراق.. استئناف الرحلات الجوية من مطار بغداد الدولي
  • العراق.. إغلاق مطار بغداد الدولي بشكل مؤقت لسوء الأحوال الجوية
  • عاصفة شديدة تعطل الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • العراق يوقِّع عقداً مع شركة صينية لمضاعفة إنتاج حقل شرق بغداد النفطي
  • وزارة النفط توقع مع شركة صينية ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟