وزير التعليم يصل بورسعيد لمتابعة امتحانات نهاية العام الدراسي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
وصل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم السبت، إلى مقر ديوان عام محافظة بورسعيد، وذلك لمتابعة انضباط سير امتحانات نهاية العام الدراسى ٢٠٢٣ /٢٠٢٤.
وكان في استقبال الوزير لدى وصوله ديوان عام المحافظة، اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتور المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، والدكتور منصور بكرى سكرتير عام المحافظة، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والأستاذ خالد عن عبد الحكم رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات التعليمية، والدكتور محمد عبد التواب مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، والدكتور محمود حجاج مدير عام الإدارة العامة للتواصل والدعم، والدكتور عاطف علم الدين رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين وعضو مجلس الشيوخ.
وأعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بزيارة محافظة بورسعيد، مثمنا دور المحافظة فى الارتقاء بالعملية التعليمية، وجهودها فى ضبط وانتظام العام الدراسى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، وسير امتحانات النقل.
ومن جهته، رحب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بزيارة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مشيدا بجهود الدكتور رضا حجازي في تطوير وضبط المنظومة التعليمية.
كما تم خلال اللقاء الاطمئنان على انضباط وحسن سير امتحانات صفوف النقل للعام الدراسى ٢٠٢٣/٢٠٢٤،وقيام المحافظة بتوفير المراجعات النهائية الشهادتين الإعدادية والثانوية.
ومن المقرر أن يقوم الوزير والمحافظ، بتفقد امتحانات الصف الأول والثانى الثانوى.
كما سيتم عقد اجتماع مع قيادات التربية والتعليم، ومديرى الإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لاستعراض الإجراءات المتعلقة بانضباط سير امتحانات نهاية العام الدراسى.
كما يشهد الوزير والمحافظ حفل ختام بطولات ومسابقات طلاب مدارس التربية الخاصة والدمج على مستوى الجمهورية، وذلك بمدرسة بورسعيد الدولية المتكاملة للغات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم محافظة بورسعيد امتحانات نهاية العام الدراسى التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
أشرف غريب يكتب: أطفالنا والعملية التعليمية
لا يستطيع أحد أن ينكر النقلة التعليمية الهائلة التى خطتها وزارة التربية والتعليم خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة فى عهد وزيرى التعليم السابقين طارق شوقى ورضا حجازى، وما يستكمله الآن وزير التعليم الحالى د. محمد عبداللطيف، لم يكن أحد من الراغبين فى الارتقاء بالعملية التعليمية متحمساً للإبقاء على أسلوب التلقين العقيم الذى كان معمولاً به فى مدارسنا لعشرات السنين.
ولذلك استبشرنا خيراً حينما اعتمدت الوزارة أسلوباً قائماً على الفهم والاستيعاب والاستنباط والاستدلال إلى آخر ما يمكن أن ينمى القدرة على الفهم والابتكار بدلاً من الحفظ الببغائى وحشر المعلومات فى أدمغة الطلبة لمجرد إفراغها فى ورقة الامتحان، ثم لا تلبث أن تتبخر بعد الخروج من اللجنة دون أن يحولها الطالب إلى معلومات معرفية متراكمة، لا سيما مع استحداث الاعتماد على التابلت عند بداية المرحلة الثانوية وما أحدثه ذلك من طرق متنوعة ومتجددة فى الحصول على المعلومة وفتح آفاق جديدة فى الوصول إلى المعرفة والانفتاح على العالم من حولنا.
كل هذا جميل ورائع، وتوجُّه محمود يصب فى صلب السياسة التعليمية الجديدة التى انتهجتها وزارة التربية والتعليم، ولكن ماذا عن التطبيق العملى على أرض الواقع؟ أستطيع أن أتفهم تماماً حرص الوزارة حالياً على ربط الطالب طيلة الوقت بالمعلومة والدرس، وخاصة مع اعتماد أسلوب تكاملية المواد الدراسية، لكن على وزارتنا العزيزة أن تدرك أن أى شىء إذا زاد عن الحد انقلب إلى الضد، خاصة فى المرحلة الابتدائية، مرحلة التكوين الذهنى والمعرفى وترغيب الطلاب فى طقس المذاكرة والارتباط الإيجابى بالمدرسة وبالعملية التعليمية بوجه عام، فبعد مرور خمسة أسابيع تقريباً على بدء العام الدراسى الجديد 2024- 2025.
وإقرار الوزارة فكرة الامتحانات الأسبوعية ثم الشهرية بات التلميذ الصغير مطالباً كل يوم بأداء امتحان فى مادة معينة، وأصبح لزاماً عليه أن يبقى طوال الأسبوع من لحظة انتهاء اليوم الدراسى إلى صباح اليوم التالى منكبا على الكتاب يحاول أن يلاحق ما سوف يمتحن فيه داخل الحصة الدراسية، بل إن مدة الحصة نفسها لم تعد كافية للامتحان والشرح معاً، فتكون النتيجة تأخر كثير من المدرسين فى شرح مناهجهم الدراسية أو (كروتتها) رغبة فى الالتزام بالتوقيتات الموضوعة سلفاً حتى الانتهاء من شرح المواد الدراسية على مدار العام الدراسى.
أما الطفل المسكين طالب السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية الذى من المفترض أن يعيش طفولته، ويجد فيها وقته لممارسة هواياته، وتنمية مدارك أخرى بخلاف التعليم والاستذكار فلم يعد أمامه إلا العكوف على الكتاب آناء الليل وأطراف النهار يلهث وراء ما سوف يمتحن فيه كل يوم وكل أسبوع وكل شهر، فتكون النتيجة عدم تأصيل المعلومة الدراسية وثباتها فى ذهن الطالب، وضياع كل هذا الجهد فى الشرح والتحصيل، وتبخر المعلومة بعد أن كتبها فى ورقة الامتحان هذا إذا تذكرها أصلاً فى ظل كل هذه الضغوط والأعباء الملقاة عليه بشكل يومى ودائم، فنصبح فى النهاية أمام نفس النتيجة التى كنا نريد تجنبها جراء النظام التقليدى الذى كان معمولاً به فى عهود سابقة.
ثم ماذا عن طفولة هؤلاء؟ عن إحساسهم بمتع المرحلة السنية التى يعيشونها؟ عن حيويتهم وانطلاقهم وهواياتهم فى ظل هذا الكبت الدائم والضغط المستمر؟ وماذا عن حبهم للمدرسة؟ عن رغبتهم فى التعليم؟ عن ارتباطهم النفسى بمدرسيهم؟ لقد اشتكت لى إحدى الأمهات بأن ابنها الذى يدرس فى الصف الثالث الابتدائى لم يعد راغباً من الأساس فى الذهاب إلى المدرسة بعد أن كان متفوقاً ومحباً لها، وأنها حينما توقظه فى الصباح يقوم مفزوعاً من نومه وهو يردد حتى من قبل أن يفتح عينيه: «لا مش ح أكتب الدرس، أنا تعبت».
لقد باتت الواجبات والدروس تلاحقهم فى نومهم قبل يقظتهم، وتفسد عليهم طفولتهم.. نحن لا نريد أن تتحول العملية التعليمية إلى كابوس يطارد أطفالنا، أو عبء نفسى وذهنى وبدنى يفقدهم الحماس نحو التحصيل الدراسى، نريدهم أن يستمتعوا بدراستهم، ويحبوا الطقس ذاته، ويسعوا إلى الذهاب إلى المدرسة بفرح ورضا، أنا لا أريد أن أحدثكم عن تجربتى وأنا وفى مثل سن هؤلاء الأطفال وفى ظل النظام العقيم الذى كان يحكم العملية التعليمية كنت أجد وقتاً لحفظ القرآن الكريم والاشتراك فى مسابقاته، وممارسة الرياضة والموسقى والتمثيل والصحافة المدرسية والرحلات جنباً إلى جنب مع التحصيل الدراسى، بل إن تلك الأنشطة كانت تزيد من حماسنا نحو الاستذكار والتفوق.
أعود وأكرر إننا جميعاً مع تطوير العملية التعليمية ومع الخطوات المخلصة التى تقوم بها الوزارة، وندعم تماماً جهودها فى سبيل ذلك، لكن أسلوب التطبيق بحاجة إلى مراجعة وإعادة نظر وتقييم الغايات والوسائل من أجل الوصول إلى أهدافنا النبيلة التى نتشارك فيها جميعاً نحو أبنائنا الصغار، ولنتذكر دائماً أن التربية تسبق التعليم فى مسمى وزارتنا العزيزة.