مضاوي الرشيد: ابن سلمان خذل غزة بسبب قلقه بشأن الوضع داخل السعودية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قالت الأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشيد، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "خذل غزة" بسبب قلقه بشأن الوضع الداخلي في المملكة.
وذكرت الرشيد في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن السعودية كانت في الماضي تأمل بقيادة العالم العربي بشكل عام، ودول الخليج بشكل خاص، نحو التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وتابعت أن "دعم المملكة المتردد والفاتر للفلسطينيين وسط المذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة على مدى الأشهر السبعة الماضية، يظهر أنها لم تعد حاكماً حقيقياً، في حرب لا تستمع فيها تل أبيب حتى إلى أسيادها في واشنطن، ناهيك عن جيرانها الخليجيين الأغنياء".
وزادت الرشيد بأن "الحرب الإسرائيلية على غزة أنهت بالفعل الرعاية السعودية للقضية الفلسطينية - إذا كانت هذه الرعاية خياراً سياسياً واقعياً بالنسبة للمملكة".
مخاوف أمنية
مضاوي الرشيد قالت إنه "في حين أن لدى الإمارات وقطر اتصالات وقنوات اتصال حميمة مع إسرائيل وحماس، فإن المملكة في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشوشة لسبب مهم: أن مصلحتها الوطنية، التي تتمحور حول إبقاء الولايات المتحدة قريبة كراع أمني، لا يمكن أن تكون راعية للأمن. وذلك على حساب حق الفلسطينيين في الحياة الكريمة والتحرر من الاحتلال".
وتابعت أنه "لا يستطيع ولي العهد مقايضة التطبيع مع إسرائيل بالأمن القومي السعودي، بينما يترك الفلسطينيين في العراء".
وأضافت "حطمت الحرب على غزة حلم محمد بن سلمان في قيام الولايات المتحدة بتثبيت "القبة الحديدية" فوق المملكة مقابل التطبيع الكامل مع إسرائيل. ولا تزال ذكرى هجمات 2019 على المنشآت النفطية في بقيق وخريص ، وفشل إدارة ترامب في الرد، تطارده".
ومنذ ذلك الحين، سعى دون جدوى إلى دفع الولايات المتحدة إلى التوقيع على اتفاقية أمنية قوية مع بلاده. إن المذبحة المستمرة للفلسطينيين لم توقف المفاوضات فحسب، بل جعلت من الصعب على السعودية أن تعبر علناً عن حماسها بشأن احتمال التطبيع، بحسب الرشيد.
الخطابة والدعاية
قالت مضاوي الرشيد إن فشل السعودية في الاضطلاع بأي دور مهم في تأمين وقف إطلاق النار في غزة، ناهيك عن الإشراف على اتفاق السلام الذي تحترم فيه الحقوق الفلسطينية، ليس بالأمر المستغرب. ولا تطمح قيادتها اليوم إلى اكتساب الشرعية من خلال القيادة في الخارج، بل تركز بدلاً من ذلك على الشؤون الداخلية.
وأضافت "انحرف محمد بن سلمان عن السعي القديم لقيادة العالم العربي لأنه قلق بشأن قيادته في الداخل. وكان التطبيع مع إسرائيل في متناول اليد، كما أكد للجماهير عبر شبكة فوكس نيوز قبل أسابيع قليلة من 7 أكتوبر".
وبعد أكثر من سبعة أشهر، يواجه ولي العهد حقيقة أنه وفقًا لأحد الاستطلاعات ، فإن 96% من السعوديين يعارضون التطبيع مع إسرائيل.
ولذلك حرصت وسائل الإعلام الرسمية على دحض "الشائعات" حول الرضا السعودي أو الاندفاع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأكدت الرياض مؤخراً للإدارة الأمريكية أنه “لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف جميع أعضاء إسرائيل”. انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”.
وعلقت الرشيد "لا يمكن للدعاية السعودية لمبادراتها الإغاثية أن تكون بديلاً عن المشاركة السياسية الحقيقية في السعي لتحقيق سلام دائم وإقامة دولة للفلسطينيين".
وتابعت "لقد أصبح تكرار مثل هذا الخطاب هو القاعدة، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كان هذا يمكن أن يقنع غالبية السعوديين أو الفلسطينيين بالتزام الرياض بالقضية الفلسطينية".
وعلى مستوى آخر، تهدف جهود المساعدات السعودية إلى تغطية الفشل السياسي للدولة. وفي محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه، روجت حملة "سهم"، حملة جمع التبرعات السعودية لغزة، لنجاحها في جمع أكثر من 180 مليون دولار من 1.8 مليون مانح، بحسب الرشيد.
وقالت الرشيد "هي لا تخجل من إدراج أسماء المانحين على موقعها الإلكتروني، بما في ذلك رجال الأعمال الأفراد وشركة النفط الحكومية أرامكو. كما يتم إدراج التبرعات مثل التمور والمستلزمات الطبية والسلال الغذائية على موقع سهم الإلكتروني. ومن الواضح أن الأعمال الخيرية تأتي مع دعاية حية تحت رعاية الملك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية محمد بن سلمان غزة الفلسطينية فلسطين السعودية غزة محمد بن سلمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل ولی العهد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
المهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
رفَعَ معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيّده الله – ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – بمناسبة إطلاق خريطة العِمَارَة السعودية، التي بادر ووجه سمو ولي العهد بالعمل عليها عن كثب وتابع كل تفاصيلها حتى الانتهاء منها.
وأكد المهندس السلطان أن العِمَارَة السعودية تُمثل ثمرة تعاون مشترك بين مركز دعم هيئات التطوير ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وبرنامج جودة الحياة، بهدف تعزيز الهوية العمرانية في المملكة، وتحسين البيئة الحضرية والارتقاء بجودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار؛ مما ينعكس إيجابًا على تعزيز مكانة المدن السعودية على المستويات الثقافية والسياحية والاقتصادية.
اقرأ أيضاًالمجتمعساعات الإفطار في تبوك.. أجواء روحانية تجمع المقيمين العرب على مائدة التآخي
وأشار إلى أن العِمَارَة السعودية تُعد امتدادًا عصريًا للإرث الوطني العمراني الغني، حيث يهدف إلى الحفاظ على الأنماط المعمارية المحلية المميزة، وتطويرها باستخدام تقنيات متجددة تواكب متطلبات النمو الحضري الحديث، الأمر الذي يسهم في إبراز هوية المملكة العمرانية على المستوى العالمي.
وأكد معاليه أهمية العِمَارَة السعودية بوصفها نقلة نوعية في المجال العمراني، ومن المنتظر أن يكون لها آثار إيجابية واضحة وملموسة في تعزيز جمالية البيئة الحضرية وتحسين مستوى جودة الحياة في جميع المناطق والتجمعات الحضرية والمدن والقرى على امتداد المملكة بمشيئة الله.