موقع النيلين:
2024-07-01@22:54:04 GMT

ماذا بعد انتخاب رئيس تشاد؟

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT


من سيتولى رئاسة الوزراء في تشاد؟ هل يجازف الرئيس الجديد بالاحتفاظ بسوكسيه ماسرا في منصبه وهو الذي كان لتوه خصمه اللدود بالانتخابات؟
هذا هو أكبر تحدٍّ يواجهه محمد إدريس ديبي إتنو، الرئيس التشادي الجديد وفق ما أظهرته النتائج النهائية لانتخابات جرت في السادس من مايو/أيار الجاري، ووضعته على خط السباق مع رئيس وزرائه.


ومؤخرا، أعلن المجلس الدستوري في تشاد فوز الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو بالانتخابات الرئاسية بنسبة 61% من الأصوات.
بينما رفض المجلس طلب منافسه ورئيس وزرائه سوكسيه ماسرا -الذي حل بالمركز الثاني بـ18,54 بالمئة من الأصوات- بإلغاء الانتخابات وإعادة تنظيمها من جديد لعدم توفر أدلة على الادعاءات بالتزوير أو المخالفات.
ومع أن تشاد تطوي بنهاية الاقتراع مرحلة انتقالية عسكرية بدأت في 20 أبريل/ نيسان 2021 إثر تعيين محمد إدريس ديبي رئيسا عقب مقتل والده إدريس ديبي على يد متمردين في جبهة القتال، فإن تحديات كثيرة تلوح على الطريق وقد يكون له تأثير على سير المرحلة الحالية.

هل تستمر المصالحة؟
كان ماسرا (40 عاما) من أشد المعارضين لديبي إتنو، لكن اتفاق مصالحة بين الرجلين أنهى العداوة السياسية بينهما، وأصبح رئيسا لحكومته قبل أربعة أشهر من الانتخابات.
منح الاتفاق ماسرا منصبا مهما ليصبح ثاني أقوى رجل في تشاد، لكنه جرده من «تقدير» المعارضة التي وصفته بـ«الخائن» وعاقبته بالتصويت.
وحتى قبل إجراء الاقتراع، دعت المعارضة إلى مقاطعة التصويت، معتبرة أنها محسومة سلفا وأن لا هدف لها سوى «إطالة أمد سلالة» ديبي في تشاد.
كما فتحت النار على ماسرا متهمة إياه بالتحول إلى واجهة لنظام كان «يناضل» ضده، وبأن ترشحه يعطي هذا النظام «صبغة ديمقراطية».
متابعون للشأن التشادي يعتقدون أنه من المستبعد أن يجدد الرئيس ثقته برئيس وزرائه، وإن يعتقد آخرون أنه لا شيء يحول دون ذلك بما أن المرحلة الراهنة ستكون مثقلة بالتحديات، ولذلك قد يكون الأجدى بالنسبة لديبي الابن الاحتفاظ بماسرا بمنصبه.
وأمام الرئيس التشادي تحديات عديدة، أبرزها إصلاح المنظومة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة للشبان، إضافة إلى رفع مستوى معيشة التشاديين وفرض استقرار سياسي طويل الأمد.
والاستقرار في بلد مثل تشاد يبدأ عبر إطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن في مقدمة بنودها إطلاق سراح كل السجناء السياسيين.

ما الخطوات التالية؟
انتخاب رئيس لتشاد لا يشكل سوى منعطف في مسار مرحلة طويلة تحددها تدابير دستورية محددة، تبدأ بأداء الرئيس اليمين الدستورية، وتعيين رئيس وزراء ثم حكومة، قبل إجراء انتخابات تشريعية.
خطوات سياسية تنتظرها تشاد، وبعد ثلاث سنوات على رأس العملية الانتقالية، سيبدأ محمد إدريس ديبي ولاية مدتها خمس سنوات.
وسيؤدي اليمين الدستورية قريبا في موعد لم يتم تحديده بعد، كما أنه لا يوجد موعد دستوري محدد لذلك، لكن هذا الإجراء ينبغي أن يتم في منتصف أو نهاية الأسبوع المقبل.
وبعد هذه الإجراءات الشكلية، سيتعين على محمد إدريس ديبي اختيار رئيس للحكومة، وقد تكون هذه أصعب مهامه على الإطلاق.

العين الاخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محمد إدریس دیبی فی تشاد

إقرأ أيضاً:

الناخبون الموريتانيون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد

يتوجه الناخبون الموريتانيون، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها سبعة مرشحين بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني.

ويصوت في هذا الاستحقاق الرئاسي مليوني شخص لاختيار رئيس على خلفية القضايا الرئيسية للبلاد لاسيما مكافحة الفساد وتوفير فرص العمل للشباب. ويعتبر ولد الغزواني أكبر المرشحين لحكم موريتانيا لولاية ثانية.

ويتنافس في الرئيس الانتخابات الرئاسية المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني مع ستة مرشحين آخرين في هذه الدولة المغاربية، والتي هي مرشحة لإنتاج الغاز في المستقبل القريب.

ووعد الغزواني (67 عاما) بتسريع الاستثمارات لتحقيق طفرة في السلع الأولية لمواطنيها البالغ عددهم 5 ملايين نسمة، يعيش الكثير منهم في فقر على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

وينافس الغزواني الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه اعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في عام 2019 بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات، والمحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب “تواصل” الإسلامي.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص. وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب.

وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا ومنها مالي حالات تمرد لجماعات إسلامية ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.

ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليا، بالتعامل مع التهديدات الإسلامية.

ويواجه الرئيس انتقادات من الناشط البارز بيرام الداه اعبيد بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان وتهميش السكان السود الأفارقة في موريتانيا في حين يحظى حمادي سيدي المختار بتأييد من الناخبين المحافظين والدينيين.

وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فسوف تجرى جولة ثانية.

ويعتقد أحد أنصار المعارضة في العاصمة نواكشوط الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الغزواني قد يواجه صعوبات للفوز بشكل مباشر “إذا أجريت الانتخابات بشفافية”.

وفي الانتخابات الماضية، شكك بعض مرشحي المعارضة في مصداقية التصويت، مما أثار بعض الاحتجاجات على نطاق صغير.

مقالات مشابهة

  • موريتانيا.. إعادة انتخاب محمد ولد الغزواني رئيسا للبلاد
  • الرئيس السيسي يهنئ الشيخ الغزواني بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لموريتانيا
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الموريتاني بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للبلاد
  • إعادة انتخاب الغزواني رئيس لموريتانيا في الدورة الأولى
  • الغزواني يقترب.. ماذا نعرف عن رئيس موريتانيا المتصدر للانتخابات؟
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • الخماسية تتحرّك قريباً وزيارة مُنتظرة للموفد القطري... فرنسا للنواب: إنتخاب الرئيس ضروري جداً
  • هل يمكن أن ينسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ماذا لو حدث ذلك؟
  • عربي21 ترصد أجواء الانتخابات في موريتانيا.. قلق من التزوير
  • الناخبون الموريتانيون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد