من سيتولى رئاسة الوزراء في تشاد؟ هل يجازف الرئيس الجديد بالاحتفاظ بسوكسيه ماسرا في منصبه وهو الذي كان لتوه خصمه اللدود بالانتخابات؟
هذا هو أكبر تحدٍّ يواجهه محمد إدريس ديبي إتنو، الرئيس التشادي الجديد وفق ما أظهرته النتائج النهائية لانتخابات جرت في السادس من مايو/أيار الجاري، ووضعته على خط السباق مع رئيس وزرائه.
ومؤخرا، أعلن المجلس الدستوري في تشاد فوز الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو بالانتخابات الرئاسية بنسبة 61% من الأصوات.
بينما رفض المجلس طلب منافسه ورئيس وزرائه سوكسيه ماسرا -الذي حل بالمركز الثاني بـ18,54 بالمئة من الأصوات- بإلغاء الانتخابات وإعادة تنظيمها من جديد لعدم توفر أدلة على الادعاءات بالتزوير أو المخالفات.
ومع أن تشاد تطوي بنهاية الاقتراع مرحلة انتقالية عسكرية بدأت في 20 أبريل/ نيسان 2021 إثر تعيين محمد إدريس ديبي رئيسا عقب مقتل والده إدريس ديبي على يد متمردين في جبهة القتال، فإن تحديات كثيرة تلوح على الطريق وقد يكون له تأثير على سير المرحلة الحالية.
هل تستمر المصالحة؟
كان ماسرا (40 عاما) من أشد المعارضين لديبي إتنو، لكن اتفاق مصالحة بين الرجلين أنهى العداوة السياسية بينهما، وأصبح رئيسا لحكومته قبل أربعة أشهر من الانتخابات.
منح الاتفاق ماسرا منصبا مهما ليصبح ثاني أقوى رجل في تشاد، لكنه جرده من «تقدير» المعارضة التي وصفته بـ«الخائن» وعاقبته بالتصويت.
وحتى قبل إجراء الاقتراع، دعت المعارضة إلى مقاطعة التصويت، معتبرة أنها محسومة سلفا وأن لا هدف لها سوى «إطالة أمد سلالة» ديبي في تشاد.
كما فتحت النار على ماسرا متهمة إياه بالتحول إلى واجهة لنظام كان «يناضل» ضده، وبأن ترشحه يعطي هذا النظام «صبغة ديمقراطية».
متابعون للشأن التشادي يعتقدون أنه من المستبعد أن يجدد الرئيس ثقته برئيس وزرائه، وإن يعتقد آخرون أنه لا شيء يحول دون ذلك بما أن المرحلة الراهنة ستكون مثقلة بالتحديات، ولذلك قد يكون الأجدى بالنسبة لديبي الابن الاحتفاظ بماسرا بمنصبه.
وأمام الرئيس التشادي تحديات عديدة، أبرزها إصلاح المنظومة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة للشبان، إضافة إلى رفع مستوى معيشة التشاديين وفرض استقرار سياسي طويل الأمد.
والاستقرار في بلد مثل تشاد يبدأ عبر إطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن في مقدمة بنودها إطلاق سراح كل السجناء السياسيين.
ما الخطوات التالية؟
انتخاب رئيس لتشاد لا يشكل سوى منعطف في مسار مرحلة طويلة تحددها تدابير دستورية محددة، تبدأ بأداء الرئيس اليمين الدستورية، وتعيين رئيس وزراء ثم حكومة، قبل إجراء انتخابات تشريعية.
خطوات سياسية تنتظرها تشاد، وبعد ثلاث سنوات على رأس العملية الانتقالية، سيبدأ محمد إدريس ديبي ولاية مدتها خمس سنوات.
وسيؤدي اليمين الدستورية قريبا في موعد لم يتم تحديده بعد، كما أنه لا يوجد موعد دستوري محدد لذلك، لكن هذا الإجراء ينبغي أن يتم في منتصف أو نهاية الأسبوع المقبل.
وبعد هذه الإجراءات الشكلية، سيتعين على محمد إدريس ديبي اختيار رئيس للحكومة، وقد تكون هذه أصعب مهامه على الإطلاق.
العين الاخبارية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محمد إدریس دیبی فی تشاد
إقرأ أيضاً:
ماذا طلب دفاع المخرج محمد سامي في واقعة سب الفنانة عفاف شعيب؟
استمعت محكمة جنح أكتوبر المنعقدة بالشيخ زايد بالجيزة، إلى طلبات ومرافعة دفاع المخرج محمد سامي في أولى جلسات محاكمته بواقعة اتهامه بسبّ وقذف الفنانة عفاف شعيب.
دفاع المخرج قدم حافظة مستندات مذكرة دفوعه أمام هيئة المحكمة، طالبًا براءة موكله، استنادًا إلى عدم توافر جريمة السب والقذف بأركانها، و أن التصريحات التي أدلى بها المخرج محمد سامي في البرامج التلفزيونية كانت رد على أسئلة المذيعة كون ضيفًا، مؤكدًا أنه لا يوجد دليل قاطع للاتهامات الموجهة لموكلي.
و أحالت النيابة العامة بأكتوبر، الدعوى المقامة من الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي، إلى محكمة جنح أكتوبر، لاتهامه بالسب والقذف.
وأسندت النيابة العلامة للمخرج محمد سامي، في القضية رقم 15130 لسنة 2024 جنح 6 أكتوبر، لأنه في 14مارس 2024، سب المجني عليها عفاف شعيب بأنه وجه إليها الألفاظ المبنية بالأوراق و التي من شأنها ان تخدش الشرف والاعتبار علانية على النحو المبين بالتحقيقات.
اقرأ أيضاًمحافظ القاهرة يشهد فعاليات إفتتاح معرض" كنوز مطروح" بالقليوبية
بينهم مضيف طيران.. محاكمة المتهمين في قضية تهريب النقد الأجنبي غدا