التوسع يغزو الأراضي البور في المخا والاستقرار الأمني يساعد في تمدد البناء والعمران
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
في أطراف مدينة المخا ذات المناطق المقفرة المليئة بالأشجار الحرجية بدأت المنازل في التمدد على نحو سريع، فيما ملامح التوسع العمراني يرسم خطوط مبان جديدة، كما لو أنها تخوض سباقا مع الزمن.
الصمت الذي كان سيد المكان لسنوات طويلة، أفسح المجال الآن لأصوات الحياة التي بدأت تنبض في كل زاوية، وأضحت المخا، المدينة المحررة، ملاذا لآلاف الأسر القادمة من أرجاء اليمن المتعددة، مما أثرى حركة البناء والتطور العمراني.
فالزائر إلى المخا يشاهد منازل قيد الإنشاء تنمو بشكل مستمر، والمناطق التي غبت عنها لأشهر تتفاجأ عند العودة إليها قد اكتست بحلة جديدة من المنازل يملأها ضجيج الأطفال وضحكاتهم.
يعزى هذا التحول الكبير إلى السياسات التشجيعية التي تنتهجها السلطات المحلية، فهي تمنح تسهيلات كبيرة للمواطنين لبناء منازلهم، وتلبي رغباتهم في الاستقرار والبناء في مدينة تعد بمستقبل تجاري واعد.
كما أن الحالة الأمنية المستقرة أسهمت في توسع المدينة، حيث يمتزج الأمل بالتراب والإسمنت، ليشهد الجميع على ولادة مدينة ساحلية آخذة في التمدد.
هكذا تتشكل معالم المخا الجديدة، مدينة تنمو وتزدهر، وتحكي قصة نجاحها في كل شارع ومنزل، مؤكدة على أن الحياة تستمر وتتجدد دائما، وأن ثقافة الموت الحوثية التي أرعبت سكانها ذات يوم ستكون إلى زوال في المنطق الآخر وستنمو الحياة فيها بعيدا عن الإرهاب الحوثي.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
المفوضة الأوروبية: مصر شريك لا غنى عنه في حل النزاعات والاستقرار الإقليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، المفوضة المسؤولة عن ملف البحر المتوسط، دوبرافكا سويتسا، التي أكدت التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في هذه المرحلة الحاسمة، مشددة على دورها المحوري كحجر زاوية للاستقرار والأمن والتعاون الاقتصادي في المنطقة.
كما استعرضت رؤيتها بشأن وثيقة ميثاق البحر المتوسط الجديد.
وخلال زيارتها، التقت المفوضة الأوروبية ، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط.
كما وقّعت مع الحكومة المصرية اتفاقًا على قرض بقيمة 90 مليون يورو لدعم مشروع "صمود مصر الغذائي"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.
وأكدت المفوضة سويتسا على العلاقات القوية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مشيرةً إلى تنفيذ الشراكة الاستراتيجية في مجالات عدة، منها التعاون الاقتصادي والتجاري، والاستثمار، والطاقة، والتكنولوجيا النظيفة، والتكيف المناخي، والأمن، وتنظيم الهجرة.
كما شددت على أن القيم المشتركة والاهتمامات الاستراتيجية تشكل أساس هذا التعاون.
وناقشت المفوضة الأوروبية جهود مصر لتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالتنسيق مع حزمة المساعدة المالية الكلية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وأكدت استمرار العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، لا سيما في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.
وأشارت إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر تمهّد الطريق لاستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو حتى عام 2027 ضمن الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتنشيط الاستثمارات في القطاعين العام والخاص.
كما أكدت المفوضة الأوروبية على الدور المصري المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بغزة وسوريا والشرق الأوسط، إضافةً إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج.
وشددت على أن مصر تلعب دورًا أساسيًا في الوساطة لحل النزاعات والاستجابة للأزمات، مما يجعلها شريكًا لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي.
وفي إطار صياغة ميثاق البحر المتوسط الجديد، استمعت سويتسا إلى وجهات النظر المصرية لضمان أن يكون الميثاق قادرًا على تقديم فوائد مستدامة للمنطقة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة مشاورات رفيعة المستوى تجريها المفوضة الأوروبية لإعداد الوثيقة بالتعاون مع شركاء المتوسط والدول الأعضاء، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ودعم العلاقات الاقتصادية والشعبية.
وفي تعليقها على الزيارة، قالت المفوضة دوبرافكا سويتسا، “سعيدة بزيارة مصر في بداية تولي مهامي، فهي شريك استراتيجي أساسي للاتحاد الأوروبي ولها دور حاسم في استقرار المنطقة، ولقد ارتقت علاقاتنا خلال العام الماضي إلى آفاق جديدة، وسنظل ملتزمين بدعم مصر اقتصاديًا وتعزيز جدول إصلاحاتها الطموح. البحر المتوسط ليس مجرد فضاء جغرافي، بل هو ثقافة وجسر اقتصادي بين القارات الثلاث، ومصر هي قلب هذا الملتقى النابض”.
وأضافت سويتسا، من خلال تعزيز شراكتنا، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص تدعم الرخاء والاستقرار لكل من مصر والاتحاد الأوروبي. لقد حققنا إنجازات مهمة، من اتفاقيات استثمارية تاريخية إلى مساعدات مالية تدعم التحديث الاقتصادي، ونتطلع لصياغة رؤية مشتركة مع مصر في إطار ميثاق البحر المتوسط الجديد لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة."