أصدرت المجلة المصرية للتنمية والتخطيط دراسة حديثة بعنوان "تقدير دالة الطلب على الواردات في مصر" ضمن عدد مارس 2024، من إعداد الدكتورة فاطمة الحملاوي.

أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم.. مفتي الديار يجيب


قدمت الدراسة تحليلًا شاملًا حول سلوك الطلب على الواردات في مصر، من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسات التجارية والرسوم الجمركية وحصص الاستيراد، وتبني سياسات قائمة على الأدلة، بما يعزز موقف مصر التجاري، ويسهم في تخصيص الموارد بكفاءة.

 

دراسة حديثة


جاء ذلك من خلال دراسة العوامل المؤثرة على الطلب على الواردات، باستخدام نهج المربعات الصغرى العادية OLS، ونموذج تصحيح الخطأ الموجه VECM، خلال الفترة (1982-2021)، ولم تقدم هذه الدراسة تحليلا للطلب على الواردات في مصر فحسب، بل قدمت أيضًا مقترحات وسياسات قابلة للتنفيذ.
هدفت الدراسة إلى توفير فهم أعمق للديناميكيات التي تشكل سلوك الواردات في مصر، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك عدة متغيرات تؤثر في نمو الواردات المصرية والطلب عليها، مثل النمو الاقتصادي، وسعر الصرف، وحجم الاحتياطي الأجنبي، ومعدلات التضخم، وكذا حجم الصادرات، ولكن يؤثر كل منها بحسب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ويختلف مقدار تأثيرها باختلاف المدى الزمني قصيرًا كان أم طويلًا.
وبحسب النتائج التجريبية، كان لسياسة تخفيض قيمة العملة أثرًا محدودًا على الطلب على الواردات في الأجل القصير بسبب اعتماد الاقتصاد المصري على الاستيراد من الخارج.  وقد يصبح تأثير انخفاض قيمة العملة كبيرًا في الأجل الطويل بما يقلل الاعتماد على الخارج، حيث تتجه السوق نحو تعزيز الإنتاج المحلي، خاصة إذا تم دعم ذلك بسياسات اقتصادية شاملة.
ومن ناحية أخرى، أكدت الدراسة على أهمية الصادرات في تحديد الطلب على الواردات، ومن هنا أوصت بضرورة تركيز صناع السياسات على استراتيجيات تعزيز تنافسية الصادرات المصرية في السوق التجارية العالمية، وهو ما يسهم ــ كما أكدت نتائج النموذج - في تحفيز الواردات (الضرورية لنمو تلك الصادرات) وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وفي تقديمها لسياسات قائمة على الأدلة، نبهت الدراسة إلى أهمية الرصد اليقظ لاتجاهات التضخم، لدوره في توقع التحولات المحتملة في تفضيلات المستهلكين تجاه السلع المستوردة،  إذ من شأن الوعي المتزايد باتجاهات التضخم أن يوجه عملية صنع السياسات التي تتماشى مع ديناميكيات التجارة العالمية والمشهد الاقتصادي سريع التطور، مما يمكن من اتخاذ قرارات سليمة في الوقت المناسب. 
وانتهت الدراسة إلى أنه يمكن للمساعي البحثية المستقبلية أن تتعمق أكثر في قطاعات محددة تقود نمو الواردات (دون الإضرار بالسوق المحلية) وتستكشف التدابير السياسية المستهدفة لتعزيز الميزان التجاري لمصر (دون المساس بالواردات الأساسية)، كما حثت الدراسة على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة وتطلعية لمواجهة التحديات المختلفة والاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة التجارة العالمية المتغيرة.
جدير بالذكر أن المجلة المصرية للتنمية والتخطيط تصدر عن معهد التخطيط القومي منذ عام 1993، وهي حاصلة على 7/7 في التقييم السنوي الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات لعام 2023، كأعلى درجة يمكن أن تحصل عليها مجلة علمية محلية محكمة، وتتعامل المجلة مع البحوث والدراسات التي تقع في نطاق اهتماماتها وفق قواعد النشر العلمي المتعارف عليها والواردة في قواعد النشر الخاصة بالمجلة، وتُحكم الأبحاث بها من جانب أفضل الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات والمعاهد البحثية في مجالات التنمية والتخطيط المتنوعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلة المصرية للتنمية والتخطيط دراسة دراسة حديثة الواردات قائمة تخصيص على الواردات فی مصر

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة تؤكد أكبر مخاوف إيلون ماسك بشأن الحياة في أمريكا

الثورة نت/..

كشفت دراسة عن أدلة جديدة على أن الأمريكيين قد يتجهون نحو ما وصفه الملياردير، إيلون ماسك، بأنه “أكبر خطر على مستقبل الحضارة”.

وأظهرت الدراسة الصادرة عن جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، أن “نسبة الأمريكيين الذين لا يرغبون في إنجاب أطفال تضاعفت من 14% عام 2002 إلى 29% في 2023، بينما انخفضت نسبة غير الآباء الذين يخططون للإنجاب من 79% إلى 59%”.

واعتمد الباحثون على بيانات المسح الوطني لنمو الأسرة، وشملت العينة 80 ألف بالغ دون سن 45 عاما، وأظهرت النتائج أن غالبية المشاركين الذين أفادوا برغبتهم في البقاء من دون أطفال من الإناث (51%).

وحدد الباحثون في الدراسة الجديدة 6 فئات من البالغين غير الآباء، من بينهم من لا يريدون الإنجاب لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، وآخرون مترددون في اتخاذ الخطوة، أو لم يحددوا موقفهم بعد، وكان الغالبية يعيشون في المدن ويعملون.

تأتي نتائج الدراسة في ظل تحذيرات متكررة من إيلون ماسك، الذي يرى أن تراجع معدلات المواليد هو “الخطر الأكبر على الحضارة”، مشيرا إلى تبعات محتملة مثل نقص العمالة، وارتفاع الديون، وضغط على أنظمة المعاشات والرعاية الصحية.

في المقابل، يرى بعض الخبراء أن “مخاوف ماسك مبالغ فيها، مؤكدين أن الانخفاض في معدلات الخصوبة مستمر منذ عقود في الدول المتقدمة، وغالبا ما يُعتبر تراجع الولادات بين المراهقين تطورا إيجابيا”.

وبحسب بيانات حديثة، فقد انخفض معدل الولادات في أمريكا إلى 54.5 لكل 1000 امرأة في سن الإنجاب عام 2023، وهو أدنى مستوى تاريخيا، مع أقل من 3.6 مليون ولادة، وقد يؤدي هذا الاتجاه، وفقا للخبراء، إلى “أزمة سكانية” بحلول عام 2050 تهدد استدامة الاقتصاد وأنظمة الدعم الاجتماعي، مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.

مقالات مشابهة

  • تحذير للنساء.. دراسة تكشف العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب
  • دراسة صادمة تؤكد أكبر مخاوف إيلون ماسك بشأن الحياة في أمريكا
  • دراسة: الجينات تؤثر على الاستمتاع بالموسيقى
  • دراسة تحذّر: الأرز البني يحمل خطراً خفياً على الأطفال
  • هل يسبب النظام الغذائي سرطان الرئة.. دراسة تجيب
  • الأوقاف تصدر العدد الجديد من مجلة «منبر الإسلام» لشهر شوال
  • الخارجية السودانية تصدر بيان حول تقرير منظمة العفو الدولية بعنوان “لقد اغتصبونا جميعا’
  • دراسة في جامعة الإمارات تكشف عن أصول الماء في الكون
  • دراسة تكشف مفاجأة: السعودية كانت موطنًا للأنهار والبحيرات
  • دراسة علمية تكشف واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة.. كانت على هذه الشاكلة