المجلة المصرية للتنمية والتخطيط تصدر دراسة بعنوان "تقدير دالة الطلب على الواردات في مصر"
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أصدرت المجلة المصرية للتنمية والتخطيط دراسة حديثة بعنوان "تقدير دالة الطلب على الواردات في مصر" ضمن عدد مارس 2024، من إعداد الدكتورة فاطمة الحملاوي.
قدمت الدراسة تحليلًا شاملًا حول سلوك الطلب على الواردات في مصر، من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسات التجارية والرسوم الجمركية وحصص الاستيراد، وتبني سياسات قائمة على الأدلة، بما يعزز موقف مصر التجاري، ويسهم في تخصيص الموارد بكفاءة.
جاء ذلك من خلال دراسة العوامل المؤثرة على الطلب على الواردات، باستخدام نهج المربعات الصغرى العادية OLS، ونموذج تصحيح الخطأ الموجه VECM، خلال الفترة (1982-2021)، ولم تقدم هذه الدراسة تحليلا للطلب على الواردات في مصر فحسب، بل قدمت أيضًا مقترحات وسياسات قابلة للتنفيذ.
هدفت الدراسة إلى توفير فهم أعمق للديناميكيات التي تشكل سلوك الواردات في مصر، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك عدة متغيرات تؤثر في نمو الواردات المصرية والطلب عليها، مثل النمو الاقتصادي، وسعر الصرف، وحجم الاحتياطي الأجنبي، ومعدلات التضخم، وكذا حجم الصادرات، ولكن يؤثر كل منها بحسب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ويختلف مقدار تأثيرها باختلاف المدى الزمني قصيرًا كان أم طويلًا.
وبحسب النتائج التجريبية، كان لسياسة تخفيض قيمة العملة أثرًا محدودًا على الطلب على الواردات في الأجل القصير بسبب اعتماد الاقتصاد المصري على الاستيراد من الخارج. وقد يصبح تأثير انخفاض قيمة العملة كبيرًا في الأجل الطويل بما يقلل الاعتماد على الخارج، حيث تتجه السوق نحو تعزيز الإنتاج المحلي، خاصة إذا تم دعم ذلك بسياسات اقتصادية شاملة.
ومن ناحية أخرى، أكدت الدراسة على أهمية الصادرات في تحديد الطلب على الواردات، ومن هنا أوصت بضرورة تركيز صناع السياسات على استراتيجيات تعزيز تنافسية الصادرات المصرية في السوق التجارية العالمية، وهو ما يسهم ــ كما أكدت نتائج النموذج - في تحفيز الواردات (الضرورية لنمو تلك الصادرات) وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وفي تقديمها لسياسات قائمة على الأدلة، نبهت الدراسة إلى أهمية الرصد اليقظ لاتجاهات التضخم، لدوره في توقع التحولات المحتملة في تفضيلات المستهلكين تجاه السلع المستوردة، إذ من شأن الوعي المتزايد باتجاهات التضخم أن يوجه عملية صنع السياسات التي تتماشى مع ديناميكيات التجارة العالمية والمشهد الاقتصادي سريع التطور، مما يمكن من اتخاذ قرارات سليمة في الوقت المناسب.
وانتهت الدراسة إلى أنه يمكن للمساعي البحثية المستقبلية أن تتعمق أكثر في قطاعات محددة تقود نمو الواردات (دون الإضرار بالسوق المحلية) وتستكشف التدابير السياسية المستهدفة لتعزيز الميزان التجاري لمصر (دون المساس بالواردات الأساسية)، كما حثت الدراسة على ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة وتطلعية لمواجهة التحديات المختلفة والاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة التجارة العالمية المتغيرة.
جدير بالذكر أن المجلة المصرية للتنمية والتخطيط تصدر عن معهد التخطيط القومي منذ عام 1993، وهي حاصلة على 7/7 في التقييم السنوي الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات لعام 2023، كأعلى درجة يمكن أن تحصل عليها مجلة علمية محلية محكمة، وتتعامل المجلة مع البحوث والدراسات التي تقع في نطاق اهتماماتها وفق قواعد النشر العلمي المتعارف عليها والواردة في قواعد النشر الخاصة بالمجلة، وتُحكم الأبحاث بها من جانب أفضل الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات والمعاهد البحثية في مجالات التنمية والتخطيط المتنوعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلة المصرية للتنمية والتخطيط دراسة دراسة حديثة الواردات قائمة تخصيص على الواردات فی مصر
إقرأ أيضاً:
دراسة: زيادة محيط الخصر في منتصف العمر ترفع خطر تدهور صحة الدماغ لاحقًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد، أن جودة النظام الغذائي ونسبة الخصر إلى الورك في منتصف العمر تلعبان دورًا حاسمًا في صحة الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر، وفقًا لما نشرته مجلة نيويورك بوست.
وأشارت الدراسة، إلى أن الفشل العالمي في التعامل مع أزمة السمنة المتزايدة على مدى العقود الثلاثة الماضية أدى إلى زيادة مذهلة في أعداد المتأثرين بهذا المرض حيث ترتبط السمنة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، كما تعد السمنة عامل الخطر الرئيسي القابل للتعديل للإصابة بالخرف.
ووفقا للدراسة فإن هناك حاليا 2.11 مليار بالغ تبلغ أعمارهم 25 عاما أو أكثر، و493 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و24 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بـ731 مليون بالغ و198 مليون طفل وشاب في عام 1990.
وحذرت الدراسة من أن أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والشباب حول العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة للوقاية من الخرف أو إبطاء ظهوره، بدءا بتغيير نمط الحياة كمثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن منتصف العمر يعد نافذة حرجة للتدخلات الصحية الإدراكية، لكن لم يكن معروفا الكثير عن كيفية تأثير الالتزام الطويل الأمد بنظام غذائي عالي الجودة على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
كما أظهر المشاركون الذين التزموا بنظام غذائي صحي في منتصف العمر وظائف دماغية أفضل، خاصة في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة وكيفية تواصل الأجزاء المختلفة من الدماغ بعضها مع بعض.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حسنوا أنظمتهم الغذائية خلال الدراسة شهدوا تحسنا في صحة أدمغتهم خاصة عندما يتعلق الأمر بالخرف والشيخوخة.
وقالت الدكتورة داريا إي. أ. جنسن باحثة في جامعة أكسفورد: إذا كنت ترغب في فعل شيء لصحة دماغك، فلم يفت الأوان للبدء الآن ولكن كلما بدأت مبكرا، كان ذلك أفضل".
وأشارت إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تحسين النظام الغذائي وإدارة السمنة المركزية قد تكون أكثر فعالية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 48 و70 عاما ما يؤدي إلى أفضل النتائج لصحة الدماغ والإدراك في السنوات اللاحقة.