خبير اقتصادي، وسياسي، ومقاتل سابق في ميليشيا عسكرية.

يصف نفسه بأنه يساري، تعرض لتهديدات عديدة في مسيرته السياسية كانت تستهدف حياته وحياة أسرته ورفاقه.

أول رئيس يساري لبلاده ذات التوجه اليميني المتحالفة أزليا مع الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.

نقل العلاقة مع دولة الاحتلال من التحالف إلى العداء المطلق.



ولد تحت اسم، غوستافو فرانسيسكو بيترو أوريغو، في مدينة واقعة في إدارة قرطبة بكولومبيا عام 1960. وكان والديه مزارعين ينحدران من أصل إيطالي. نشأ نشأة دينية مسيحية وفق المذهب الكاثوليكي، لكنه بدأ تدريجيا في اعتناق أفكار حركة لاهوت التحرير، ولاحقا تطورت لديه شكوك دينية.
درس غوستافو بيترو في كلية "هيرمانوس دي لا سالي"، حيث بدأت تتكون لديه اهتمامات سياسية بعد أن أنشأ صحيفة طلابية باسم "رسالة إلى الشعب".

وفي سن 17 انضم إلى حركة " 19 أبريل" المسلحة وشارك في أنشطتها، وهي منظمة ثورية ظهرت في عام 1974 ضد تحالف "الجبهة الوطنية" بعد مزاعم تزويرها انتخابات عام 1970.

وفي عام 1985، اعتقل بيترو بتهمة حيازة أسلحة بشكل غير قانوني، وحوكم محاكمة عسكرية وأدين وحكم عليه بالسجن 18 شهرا.

وخلال الفترة التي قضاها في الحركة تدرج بيترو في سلم القيادة، وأصبح في عام 1984 في المجلس الاستشاري للحركة.

درس بيترو الاقتصاد في جامعة "إكسترنادو دي كولومبيا"، وبدأ دراساته العليا في المعهد العالي للإدارة العامة.

وفي وقت لاحق، حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة "خافيريانا". ثم سافر إلى بلجيكا وتابع دراساته العليا في الاقتصاد وحقوق الإنسان في جامعة "لوفان الكاثوليكية". وتسجل للحصول على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة "سالامانكا" في إسبانيا.

وبعد تفكيك "حركة إم 19"، شكل أعضاء سابقون في الحركة ومنهم بيترو حزبا سياسيا باسم "التحالف الديمقراطي إم 19" الذي فاز بعدد كبير من المقاعد في مجلس النواب في عام 1991، وانتخب بيترو عضوا فيه.


وفي عام 2002، انتخب بيترو في مجلس النواب ممثلا عن منطقة بوغوتا، بعدما أسس حركة سياسية جديدة هي حركة "فيا ألترنا". وبرز واشتهر في تلك الفترة بنشاطه في البرلمان الكولومبي.

وأنشأ بيترو ائتلافا انتخابيا في عام 2005 تحت اسم حزب "القطب الديمقراطي البديل"، والذي انضم إليه عدد كبير من الشخصيات السياسية اليسارية.

وفي عام 2006، انتخب بيترو لعضوية مجلس الشيوخ الكولومبي، وخلال هذا العام، اتهم بيترو أعضاء وأتباع الحكومة بالتعاون مع الجماعات شبه العسكرية من أجل إعادة النظام الديكتاتوري إلى البلاد، والقضاء على النظام الديمقراطي.

وعلى ضوء ذلك أعلن بيترو عدة مرات تلقى تهديدات بالقتل ضده وضد أفراد أسرته، فضلا عن تعرضه للاضطهاد من قبل المنظمات الأمنية التي تديرها الحكومة.

 واقترح بيترو "اتفاقا وطنيا لإنهاء الحرب الأهلية في كولومبيا"، يقوم على إزالة الجريمة المنظمة من السلطة، وتطهير النظام القضائي، والإصلاح الزراعي، والاشتراكية الديمقراطية.

وتحقيقا لذلك خاض في عام 2010 تجربة الترشيح للانتخابات الرئاسية عن حزب "القطب الديمقراطي البديل" التي حل فيها في المركز الرابع في إجمالي الأصوات.

ولاحقا ترأس في عام 2012 منصب عمدة مدينة بوغوتا، وقام بالعديد من الإجراءات مثل حظر حمل الأسلحة النارية، مما أدى إلى خفض معدل جرائم القتل، وقامت الشرطة بتطهير المناطق المعروفة بالجريمة في المدينة.

وخلال فترة توليه لمنصب العمدة، واجه بيترو عملية عزل بدأتها أحزاب المعارضة بجمع توقيعات يفوق عدد التوقيعات المطلوبة لبدء عملية العزل.

وفي عام 2013 أصدر المفتش العام قرارا بعزله من منصبه وحظره من العمل السياسي لمدة 15 عاما. وأدى هذا القرار إلى الاحتجاج في الشارع الكولومبي، ووصف بأنه قرار منحاز سياسيا وبدوافع سياسية وغير ديمقراطية.

وعلى الرغم من صدور أمر قضائي من قبل لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان التي علقت العقوبة التي فرضها المفتش العام، فقد أيد الرئيس الكولومبي الإبعاد وعزل بيترو من منصبه، وما لبث أن أصدر أحد قضاة المحكمة العليا في بوغوتا في عام 2014، أمرا قضائيا للرئيس بالامتثال للتوصيات التي وضعتها لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، وأعيد بيترو إلى منصبه كعمدة وظل به حتى نهاية فترته القانونية.


وفي عام 2018 ترشح بيترو مرة أخرى للانتخابات الرئاسية الكولومبية، وتقدم بنجاح إلى الجولة الثانية. وفي الجولة الثانية، فاز منافسه في الانتخابات بحصوله على أكثر من 10 ملايين صوت، فيما احتل بيترو المركز الثاني بنحو 8 ملايين صوت.

وأعلن في 2021، بأنه سيعتزل العمل السياسي نهائيا إذا لم يفز في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أنه لا ينوي أن يكون "مرشحا أبديا".

وأعلن بيترو أيضا أنه سيعمل على محاكمة الرئيس إيفان دوكي بتهمة التصرفات الوحشية للشرطة التي ارتكبت خلال الاحتجاجات في ذلك العام، واختار الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحقوق البيئية، فرانسيا ماركيز، لتكون نائبته في الانتخابات.

وأسفرت الجولة الأولى من انتخابات عام 2022 عن فوز بيترو وحصوله على أكبر عدد من الأصوات لكنه لم يصل إلى نسبة 50٪ المطلوبة لتجنب جولة الإعادة. وفي الجولة الثانية حقق نسبة 50.44٪ من الأصوات.

برز بيترو بشكل لافت على الساحة الدولية في موقفه الاستثنائي والشجاع من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ورغم أن كولومبيا افتتحت سفارتها في تل أبيب وأقامت علاقات تجارية مع دولة الاحتلال منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأصبحت أحد أهم موردي الطائرات الحربية ومعدات المراقبة والبنادق لكولومبيا في التسعينيات.

غير أن بيترو عرف بمساندته نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، كما سبق له أن أدان هجمات دولة الاحتلال على مسيرات العودة، بل ووضع سابقا صورة العلم الفلسطيني على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، وعبر عن سخطه على فكرة الخلط بين الدين والدولة، مؤكدا أن "إسرائيل لا تمثل اليهودية مثلما أن كولومبيا لا تمثل المسيحية".

والواقع أن بيترو حافظ على مستوى معين من العلاقة مع دولة الاحتلال حتى كان السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث سار بيترو عكس التيار الغربي الداعم لدولة الاحتلال، فرفض إدانة هجمات المقاومة على الاحتلال، بل وقارن انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين "بالجرائم التي ارتكبها هتلر والنازيون ضد اليهود" على حد وصفه، وقارن أيضا بين وضع فلسطين ووضع أوكرانيا.

وندد بما سماه "جهود النازيين الجدد في تدمير الشعب الفلسطيني وحريته"، وهو ما فتح عليه سيلا من الانتقادات المؤيدة لدولة الاحتلال، التي رأت أنه تجاهل إدانة هجمات المقاومة. وبعد ذلك بيوم علق على خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي الذي قال فيه إن دولته "تقاتل حيوانات بشرية"، قائلا: "هذا ما كان يقوله أيضا النازيون عن اليهود".

واصل بيترو مواقفه ضد دولة الاحتلال بشكل متصاعد فأعلن بداية أيار/ مايو الحالي قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال بسبب غزة. وانتقد بيترو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة، وطلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها دولة الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعية".


ويبرر بيترو موقفه بقوله "إذا ماتت فلسطين تموت الإنسانية".

وشهدت منصة إكس حربا كلامية بين الرئيس بيترو ونتنياهو حول الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اعتبرها بيترو "حرب إبادة"، ووجه حديثه لنتنياهو قائلا "سيد نتنياهو، سوف يسجلك التاريخ على أنك ترتكب إبادة جماعية، إن إلقاء القنابل على آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء لا يجعل منك بطلا.. أنتم تقفون إلى جانب أولئك الذين قتلوا ملايين اليهود في أوروبا".

كولومبيا التي تقع في منطقة حيوية للولايات المتحدة الأمريكية تجد نفسها في طليعة دول العالم الحر، ويعي رئيسها تماما بأن واشنطن لن تتسامح مع موقفه، لكنه لا يتوقف عن الإدانة وعن الإشارة بوضوح لهوية القاتل : نتنياهو، دون أن تخيفه التهديدات التي تمس حياته وحياة أسرته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه الاحتلال كولومبيا الفلسطيني نتنياهو فلسطين نتنياهو الاحتلال كولومبيا بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع دولة الاحتلال وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

صحفية أسترالية يسعى اللوبي الصهيوني لتمزيق سمعتها (بورتريه)

صحفية ومعلقة سياسية أسترالية، كانت لسنوات واجهة الأخبار التليفزيونية في أستراليا كمذيعة للبث المسائي.

على مدار 40 عاما الماضية، كانت شخصية محورية في بناء أستراليا متعددة الثقافات والمتسامحة، صنعت لنفسها سمعة طيبة يسعى اللوبي الصهيوني إلى تمزيقها لأنها تجرأت على انتقاد جرائم الاحتلال في قطاع غزة. 

ماري كوستاكيديس، يونانية الأصل، ولدت عام 1954 في فيريا باليونان، وبعد ذلك بعامين هاجرت عائلتها إلى أستراليا.

التحقت كوستاكيديس بمدرسة "فورت ستريت" الثانوية للبنات، وجامعة "سيدني"، حيث درست اللغة اليونانية الحديثة والفلسفة والفرنسية والألمانية والإيطالية. وأكملت دبلوم في التربية، وحصلت أيضا على منحة للدراسات العليا للدراسة في جامعة "أرسطو" في مدينة سالونيك شمال اليونان.

عملت مدرسة في جامعة "سيدني"، ومسؤولة أبحاث في إدارات الصحة والشباب والخدمات المجتمعية في ولاية "نيو ساوث ويلز"، ومترجمة في المحكمة ومحررة ترجمات، كما استضافت وقدمت برامج على محطات الراديو في أستراليا.

خلال مهمتها كمترجمة في ما يسمى "قضية المؤامرة اليونانية" في أواخر السبعينيات، نظمت دورة تحويل للمترجمين اليونانيين في لجنة الشؤون العرقية في "نيو ساوث ويلز"  بالتعاون مع قسم اللغة اليونانية الحديثة بجامعة سيدني، لتسهيل التحويل من اللغة الرسمية إلى اللغة الديموطيقية أو اليونانية العامية، بعد بضع سنوات، تبنت اليونان أيضا اللغة العامية كلغة لجميع الوثائق الرسمية.

واصلت كوستاكيديس مشاركتها في  الظهور التلفزيوني في مسلسل تلفزيوني للأطفال. وظهرت في عدة أفلام كمذيعة أخبار.


 ومع بداية الثمانينيات كانت كوستاكيديس عضوا في فريق الإدارة الذي أنشأ وطور تلفزيون "إس بي إس" وفي عام 1980 بدأت في تقديم  برنامجها الرائد "أخبار العالم"  لمدة 20 عاما، واستقالت منه في عام 2007 بسبب التغييرات التي اعتقدت أنها تقوض معايير التلفزيون وبسبب ما ادعت أنه خرق للعقد.

ووفقا لزملائها في العمل كانت كوستاكيديس غير سعيدة بـ"إدخال الإعلانات داخل برامج الأخبار"، وكان رحيلها "ضربة كبيرة" وأشار الكثيرون إلى أن "هيئة البث المتعددة الثقافات قد فقدت طريقها".

خلال مسيرتها عينت في عدة مجالس وجمعيات من بينها: اللجنة الاستشارية للجمهورية في أوائل التسعينيات، وعملت أيضا في مجلس "وسام أستراليا"، وعضوا مؤسسا في مجلس مؤسسة "جيمس جويس"، وعضوا نشطا في "جمعية كازانتزاكي"، وعملت في مجلس معايير الإعلان، ومجلس المخدرات والكحول، ومجلس السرطان، واللجنة الاستشارية ومؤسسة المئوية الدستورية.

وشغلت منصب عضو مجلس إدارة مؤسسة "فريد هولوز"، ومجلس مسرح سيدني، ومجلس المكتبة الوطنية الأسترالية، ومجلس مؤسسة "ريس ميد"، واللجنة الاستشارية لمؤسسة "سيدني للسلام"، وجامعة سيدني، ومؤسسة "فرايليش" التابعة للجامعة الوطنية الأسترالية، ومؤسسة الخصوصية.

واستضافت كوستاكيديس حفل توزيع جوائز الأعمال العرقية، لأكثر من خمس دورات،  والذي سلط الضوء على التمييز الذي يواجهه المهاجرون والسكان الأصليون في مجال الأعمال.

في عام 2009، عينت في لجنة التشاور الوطنية لحقوق الإنسان التي استقصت مدى كفاية حماية وتعزيز حقوق الإنسان في أستراليا.

ولم يقتصر عملها في الإعلام والصحافة على البث التلفزيوني والإذاعي وإنما امتد إلى نشر أعمالها من قبل وسائل الإعلام المستقلة بما في ذلك مجلة السياسة العامة واستخدمت منصة التواصل "إكس/تويتر سابقا".

دعمت المحرر والناشط والناشر الأسترالي، جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" ففي عام 2011، قدمت له الميدالية الذهبية لمؤسسة "سيدني للسلام " ووصفت "ويكيليكس" بأنه "موقع إلكتروني مبتكر غيّر ميزان القوة بين المواطن والدولة من خلال الكشف عن ما تقوم به الحكومات حقا باسمنا".

وقالت إن معاملة الولايات المتحدة لأسانج كانت تهدف إلى "إغلاق ويكيليكس وتجريم نشاط هذا الناشر". وانتقدت محاكمة وتسليم أسانج في المملكة المتحدة ووسائل الإعلام لعدم اهتمامها بالقضية.


تتميز مسيرة كوستاكيديس باهتمامها بالعدالة الاجتماعية، وفي المشاركة في الخطاب العام وإلقاء المحاضرات ورئاسة المنتديات العامة، والمساهمة بمقالات الرأي التحريرية في الصحافة السائدة ووسائل الإعلام المستقلة عبر الإنترنت.

كما تغطي صحافتها القضايا الجيوسياسية والديمقراطية وحرية الصحافة، إضافة إلى التعليق في مجالات أخرى بما في ذلك الشرق الأوسط والأمن القومي والصين وإخفاقات وسائل الإعلام الرئيسية.

وفي شباط/ فبراير 2024  وقعت مع مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان ضمت عربا ويهودا أستراليين، رسالة إلى محكمة العدل الدولية قالوا فيها بأن أستراليا ملزمة بمنع أي عمل من شأنه أن "يزيد من تعريض بقاء الشعب الفلسطيني للخطر، والفشل في القيام بذلك يعني التواطؤ في الإبادة الجماعية".

وجاء في المذكرة أنه "في غياب أي رد من الحكومة الأسترالية على حكم محكمة العدل الدولية، تراقب ما لا يقل عن 100 مجموعة، تمثل المجتمع المدني بقلق، فشل أستراليا في التحرك لمنع الإبادة الجماعية في غزة، وتشعر بالقلق من أن الحكومة لا تعكس مخاوفها بتقاعسها".

وسيبدأ الاتحاد الصهيوني في أستراليا مطاردة الساحرات  للصحفية الشهيرة لمواقفها الأخلاقية مما يجري في غزة من حرب الإبادة، ففي تموز/ يوليو العام الماضي قال الاتحاد الصهيوني إنه سيقدم شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية، زاعما أن كوستاكيديس انتهكت قوانين التمييز العنصري بنشرها على "إكس" رابطا لخطاب للأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصر الله.

وفي الفيديو الذي أعيد تغريده يقول زعيم حزب الله: "هنا ليس لكم مستقبل، ومن النهر إلى البحر أرض فلسطين للشعب الفلسطيني وللشعب الفلسطيني فقط".

وأعلى اقتباس نصر الله في التغريدة كتبت كوستاكديس: "الحكومة الإسرائيلية تحصل على بعض الأدوية الخاصة بها. لقد بدأت إسرائيل شيئا لا يمكنها إنهاءه بهذه الإبادة الجماعية".

وزعم رئيس الاتحاد الصهيوني جيريمي ليبلر بأن ماري كوستاكديس "أساءت استخدام منصتها لنشر نظريات المؤامرة لإنكار استخدام حماس للعنف الجنسي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".

ونشر تغريدة لها تقول فيها "إن تحقيق للأمم المتحدة لم يجد أي دليل على العنف الجنسي من قبل حماس".


 ودافعت كوستاكيديس عن ذلك بقولها أن الهدف من هذه التغريدة هو "القول إن إسرائيل تدعو إلى التصعيد، إنها تدعو إلى الانتقام لأنها تنفذ إبادة جماعية".

وقالت أن هذه الاتهامات ترقى إلى مستوى "محاولة لتصويري على أنني مغتصبة ومنكرة للهولوكوست". وكتبت على "اكس": "هذا لأنني كنت أشارك تقارير الصحفيين المستقلين الذين يتمتعون بتقدير كبير للغاية والذين كتبوا عن عدم وجود أدلة موثوقة على مزاعم "الاغتصاب المنهجي والواسع النطاق" من قبل حماس".

وأصدرت هيئة الدفاع عن ماري كوستاكديس بيانا قالت فيه بأنها تفتخر بالدفاع عنها من التهم الموجهة إليها من قبل الاتحاد الصهيوني الأسترالي بموجب قانون التمييز العنصري  بسبب مشاركتها تغريدات حول غزة.

وقال البيان "لقد قدمنا دفاعها أمام لجنة حقوق الإنسان هذا الأسبوع. تعليماتها واضحة،  لن يتم تخويفها، ولن يتم تكميم أفواهها، ولن تتوقف عن تغطية الأحداث الدولية كما فعلت طوال حياتها المهنية. وهذا يشمل إسرائيل والثآليل وكل شيء".

وكشف البيان أن الاتحاد الصهيوني الأسترالي يستخدم القانون الأسترالي كسلاح في محاولة للحد من الانتقادات الموجهة لدولة الاحتلال بسبب أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها.

"لن يخيفنا هؤلاء في مواجهة ذبح عشرات الآلاف من الأطفال ومئات الأطباء والممرضات والصحفيين وغيرهم من المدنيين" بحسب بيان هيئة الدفاع.

منذ بدء الحرب المتوحشة والدموية في غزة، كانت ماري كوستاكديس قوة أخلاقية على وسائل التواصل الاجتماعي حيث قدمت تحديثات حية، وشاركت تقارير عن الدمار والموت في قطاع غزة، وحسابات لأشخاص عاديين يحاولون النجاة من هذا النزاع المميت.

كانت ماري ولا تزال وستبقى بحسب ما نقل عنها، مدافعة عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء دولته.

مقالات مشابهة

  • باستئناف استخدام سلاح التجويع.. العدو الإسرائيلي يستمرأ جريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها
  • الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع
  • حركة فتح الانتفاضة تشيد بموقف السيد القائد في دعم وإسناد غزة
  • معروف: إسرائيل قتلت 24 صحفية خلال حرب الإبادة على غزة
  • "الخارجية الفلسطينية" تؤكد ضرورة حماية المرأة الفلسطينية من عدوان الاحتلال
  • يوم المرأة العالمي.. 260 ألف فلسطينية تعرضن لعنف الإبادة الجماعية
  • صحفية أسترالية يسعى اللوبي الصهيوني لتمزيق سمعتها (بورتريه)
  • حركة حماس: عدوان الاحتلال على المساجد إمعانٌ في حربه الدينية
  • أمين سر حركة فتح: القرار العربي ضد التهجير انتصار للقانون الدولي