فيضانات غير مسبوقة في ألمانيا وفرنسا وإجلاء مئات السكان
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
برلين وباريس-سانا
أجلت السلطات الألمانية مئات الأشخاص، وأوقفت العمل بمحطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب غرب ألمانيا جراء فيضانات وأمطار غزيرة هطلت على هذه المناطق.
ودعا مكتب الدفاع المدني في ولاية زارلاند الحدودية الألمانية مع فرنسا السكان إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وتفادي النزول الى أقبية المنازل، بعد ارتفاع منسوب المياه بسبب الفيضانات، وخصوصاً بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد، والذي أدى إلى وقف العمل بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذه المناطق.
وتحدثت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار عن “فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن”، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.
بدورهم، دعا عناصر الإطفاء في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية المجاورة نحو 200 شخص من سكان بلدة شودن إلى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه وعمل هؤلاء العناصر في عدد من بلدات جنوب غرب ألمانيا لإجلاء السكان تحسباً لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكمية الضخمة من المياه.
وحذرت هيئة الأرصاد المناخية الألمانية من فيضانات “هائلة” في مناطق جنوب غرب البلاد، ولا سيما ولايات زارلاند وجزء من بادن-فورتمبرغ وراينلاند بالاتينات وهسن وشمال الراين-وستفاليا.
كما حذرت بلدية مدينة زاربروك عاصمة ولاية زارلاند السكان من احتمال حصول انقطاعات في التيار الكهربائي، حيث علقت حركة السير على إحدى الطرق السريعة، بينما استنفر مئات من رجال الإطفاء لمساعدة المتضررين.
وفي فرنسا، أصدرت السلطات أعلى مستوى من الإنذار من خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجال الإطفاء لمساعدة المئات في مناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمتراً.
ودعا وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عبر منصة إكس السكان إلى اتخاذ “أقصى درجات الحذر واحترام تعليمات السلطات” التي طلبت منهم البقاء في منازلهم، حيث طالت الفيضانات والأمطار الغزيرة نحو 117 بلدية” في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: منسوب المیاه
إقرأ أيضاً:
السعودية حذرت ألمانيا 4 مرات من تطرف منفذ عملية ماغدبورغ
كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة السعودية أرسلت 4 مذكرات تحذيرية إلى السلطات الألمانية بشأن الآراء المتطرفة للطبيب السعودي طالب عبد المحسن قبل وقوع عملية الدهس بمدينة ماغدبورغ شرقي ألمانيا، إلا أن هذه التحذيرات لم تلقَ استجابة كافية.
وبحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية، قامت الشرطة المحلية والفدرالية بالتحقيق في تهديدات عبد المحسن على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تضمنت إعلانه عن نيته "جعل ألمانيا تدفع الثمن"، لكنها خلصت إلى أنه "لا يمثل خطرا محددا".
وليلة الجمعة، قتل المهاجم 5 أشخاص على الأقل وأصاب أكثر من 200 شخص بجروح بعد أن قاد سيارته من طراز "بي إم دبليو" بأقصى سرعة في زقاق ضيق في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ.
دوافع معقدة وسجل جنائيفرّ عبد المحسن من السعودية إلى ألمانيا عام 2006، وحصل على اللجوء في عام 2016 بعد أن زعم أنه يواجه اضطهادا بسبب تركه الإسلام. وأشارت السلطات الألمانية إلى أن دوافعه المحتملة قد تكون اعتقاده بأن برلين تسيء معاملة اللاجئين السعوديين.
ورغم أن عبد المحسن كان معروفا في أوساط الجالية السعودية في المهجر لإدارته موقعا إلكترونيا لدعم اللاجئين، فإنه وُصف بأنه شخصية "منبوذة" بسبب آرائه المتطرفة وكرهه للدين الإسلامي.
إعلانكما أظهر عبد المحسن عداء صريحا تجاه ألمانيا في منشوراته، حيث زعم أن السلطات الألمانية تمارس اضطهادا منهجيا ضد اللاجئين السعوديين. وذهب إلى حد اتهام الشرطة الألمانية بإنشاء وحدة سرية تشبه وحدة "الغستابو" النازية لتعقب اللاجئين السابقين وتدمير حياتهم.
وقبل منحه اللجوء، كان للطبيب السعودي سجل جنائي يشمل مخالفات تتعلق بالإخلال بالنظام العام في عام 2013. ورغم هذه السوابق، لم يمنعه ذلك من الحصول على الحماية الدولية في ألمانيا.
بدورها، أدانت الحكومة السعودية الهجوم وعبرت عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وقالت في بيان: "نؤكد رفضنا القاطع لهذا العمل الإجرامي ونشارك الشعب الألماني الحزن على هذه الخسائر المؤلمة".