شبكة اخبار العراق:
2025-03-16@16:13:54 GMT

الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

آخر تحديث: 18 ماي 2024 - 9:23 صبقلم:فاروق يوسف بغض النظر عن الشكوك التي تحوم حول هدف إسرائيل في القضاء على حركة حماس فإن ما فعلته في غزة إنما هو التجسيد الأمثل لسياستها في الإبادة الممنهجة في حق الشعب الفلسطيني. وهو ما تراه نوعا من حق الدفاع عن النفس. تؤيدها في ذلك الولايات المتحدة التي ترى أن كل ما حدث في غزة لا يتعارض مع القوانين الدولية.

وليس مهما بالنسبة إلى إسرائيل فيما إذا كان هذا الفلسطيني أو ذاك مؤيدا أو رافضا لما قامت به حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي. فالقتل يشمل الجميع. والفلسطيني هو العدو بغض النظر عن موقفه من الصراع ومن الطريقة التي يفكر بها. لم تتبن إسرائيل في تاريخها وجهة نظر فلسطينية تميل إلى الحلول السلمية بدليل أنها كانت دائما هي الطرف الذي أفشل المفاوضات مع الطرف الفلسطيني وهي التي حولت اتفاق أوسلو إلى مجرد ورقة استسلام، يشعر الشعب الفلسطيني بالغضب حين يتذكر مَن وقعها.لا ترغب إسرائيل في “الفلسطيني المعتدل”. فالفلسطيني ولأنه عدو من وجهة نظرها ينبغي أن يضطر إلى التطرف وهو ما ييسر اتهامه بالإرهاب ومن ثم تسهل عملية تصفيته. لا تؤمن إسرائيل بكل ما وقعت عليه. ولا توجد قوة في الأرض قادرة على أن تدفعها إلى التراجع عن ذلك. يخطئ كل من لا يوافق حركة حماس في ما فعلته حين يعتقد أن إسرائيل قد فعلت ما فعلته في غزة لأنها اضطرت إلى ذلك بعد أن جُنت بسبب ما تعرضت له من عنف.لقد جُنت إسرائيل وجُن نتنياهو. ذلك صحيح وصحيح أيضا أن حجم الضربة التي تعرضت لها لم يكن مسبوقا، ولكن رد فعلها الوحشي الذي لا يتناسب مع أي قواعد، كان مبيتا. فعلت ما تراه مناسبا لطبيعة نظرتها وتقييمها للفلسطينيين باعتبارهم شعبا يجب محوه وإزالته وإبعاده بشكل نهائي عن أرضه. ذلك ما بدا واضحا بالنسبة إلى الرأي العام العالمي. تعرف إسرائيل أن التظاهرات الطلابية لن تؤثر قيد أنملة على مواقف الدول المؤيدة لها. ذلك ما يعرفه المتظاهرون أنفسهم. فأميركا لندون جونسون لم تهزمها التظاهرات المليونية في كل أنحاء العالم الرافضة لحربها في فيتنام، بل هزمها الفيتناميون بقيادة هوشي منه. غير أن تلك التظاهرات خلقت وعيا عالميا جديدا كارها لأميركا حين وضعها في صورتها الحقيقية. صورة الوحش المعادي لكل القيم الإنسانية التي بنت ديمقراطيته عليها.تواجه إسرائيل اليوم المأزق نفسه. سينسى العالم حركة حماس، ولكنه لن ينسى ما فعلته إسرائيل في غزة. وبعكس أميركا فإن إسرائيل لن تهتم بصورتها. لا لشيء إلا لأنها تعتمد على الآخرين في تلميع تلك الصورة. ولكن كل محاولات التلميع ستفشل هذه المرة. لقد أدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل. ذلك حدث غير مسبوق. وفي ظل التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية فإن كذبة المعاداة للسامية قد افتضح أمرها. لأوروبا عقدتها إزاء المسألة اليهودية، ولكنها عقدة لا تصلح أن تكون غطاء لممارسة عمليات الإبادة في حق الفلسطينيين.في العقل السياسي الإسرائيلي لا وجود لأي ذكر للحق الفلسطيني. لا وجود لفلسطين السياسية أصلا. ولكن فلسطين التاريخية بشعبها لا تزال قائمة. تسعى إسرائيل استنادا إلى قوتها العسكرية التي سبق لها وأن التهمت الجغرافيا، جزءا جزءا بسبب هزيمة الإرادة العربية إلى إلحاق التاريخ بالجغرافيا وذلك ما يكشف عن غبائها السياسي.لا تملك إسرائيل سلطة على التاريخ وهو ما تشعر دولة مثل ألمانيا به وهي تدعم إسرائيل في نهجها الإجرامي في محاولة للانتهاء من عقدة تاريخية. تصفي ألمانيا عقدتها التاريخية على حساب تاريخ شعب بريء من جرائمها. هناك مَن يقول إن ألمانيا على سبيل المثال أخطأت حين لعبت دورا لا يليق بها. ولكن الحقيقة تقول غير ذلك. ما كان لإسرائيل أن تفعل ما فعلته في غزة لولا أنها كانت متأكدة من أنها ستحظى بدعم عالمي يتخطى كل القيم والمبادئ الإنسانية.وفي عودة إلى المبدأ. لن تهزم المواقف المؤيدة لإسرائيل الشعب الفلسطيني في تمسكه بأرضه وفي المقابل لن تهزم التظاهرات العالمية إسرائيل. الشعب الفلسطيني وحده هو الذي سيهزم إسرائيل وسيفرض التاريخ على الجغرافيا وسيضع كل كلمة هتف بها شباب العالم في مكانها الحقيقي. ليست حماس سوى مشهد مقتطع من تاريخ طويل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی إسرائیل فی حرکة حماس ما فعلته فی غزة

إقرأ أيضاً:

وقفات في مأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الجماعات التكفيرية في سوريا

يمانيون/ مأرب أقيمت في مديريات محافظة مأرب اليوم، عقب صلاة الجمعة، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الجماعات التكفيرية بحق المدنيين في سوريا.

وعبر بيان صادر عن الوقفات، عن الاستهجان لاستمرار العدو الصهيوني في حصار غزة وممارسة الانتهاكات والجرائم اليومية بحق الفلسطينيين، من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية وفرض سياسة التجويع بحق أكثر من مليوني شخص.

واستنكر الموقف المخزي للأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع.. منوهاً بموقف شعب الإيمان والحكمة، الذي اتخذ أقوى المواقف لنصرة القضية الفلسطينية.

وثمن الموقف المشرف لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في دعم ومساندة فلسطين.. مؤكدا استعداد اليمن لاتخاذ أي خطوات في هذا السياق حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.

وأدان البيان الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا.. مؤكدا أن هذا الفكر الإجرامي لا يمت إلى الإسلام بأي صلة، بل هو صنيعة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية.

وحث على الإنفاق في سبيل الله خلال شهر رمضان المبارك، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية، ومساندة الفقراء والمساكين.

مقالات مشابهة

  • اغتصاب الشعب الفلسطيني
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • وقفات في مأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الجماعات التكفيرية في سوريا
  • وقفات بصنعاء تأييدا لموقف وقرارات قائد الثورة ونصرة الشعب الفلسطيني
  • وقفات في حجة تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • مصطفى بكري: مصر لديها قيادة وطنية.. ولن تتخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • بوريطة يستقبل مستشار الرئيس الفلسطيني ويؤكد دعم المغرب الثابت لفلسطين
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني