علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن "ميكروفون" طبيعي حساس للغاية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
اكتشف علماء الفيزياء في الولايات المتحدة الأمريكية أن نسيج العنكبوت عبارة عن ميكروفون طبيعي حساس للغاية .
وهو قادرعلى امتصاص ونقل الاهتزازات الصوتية عبر الهواء بتردد يتراوح من 1 هرتز إلى 50 كيلوهرتز. جاء ذلك في تقرير نشرته الخدمة الصحفية للجمعية الصوتية الأمريكية.
وقال رونالد مايلز الأستاذ بجامعة "بينغهامتون": "بالطبع، لا يمكن دمج نسيج العنكبوت في مليارات الميكروفونات التي يتم إنتاجها كل عام لمختلف الأدوات والأجهزة.
وحقق البروفيسور مايلز وغيره من الفيزيائيين هذا الاكتشاف أثناء البحث عن مواد لتطوير ميكروفونات يمكنها الاستجابة لأضعف حركات جزيئات الهواء الناتجة عن الموجات الصوتية. وفي البداية حاول العلماء استخدام ألياف مختلفة من صنع الإنسان لهذا الغرض، وهي مماثلة في خصائصها للشعر الحساس الموجود على هوائيات الحشرات، والتي تستخدمها كأعضاء سمعية.
ولم يتمكن العلماء من إعادة إنتاج خصائصها، مما أجبرهم على البحث عن أمثلة أخرى للمواد الطبيعية التي يمكنها امتصاص الاهتزازات الصوتية ونقلها. وافترض الفيزيائيون أن خيوط العنكبوت قد يكون لها خصائص مماثلة، حيث تستخدم العناكب اهتزازاتها للكشف عن ضحايا دخلت هذه الشبكات وتحديد موقعها.
واسترشادا بهذه الفكرة، جمع الباحثون عينات من شبكات العنكبوت واستخدموا الليزر لتتبع كيفية تفاعلها مع الاهتزازات الصوتية، التي تراوحت تردداتها من هرتز واحد إلى 50 كيلوهرتز، وهو أوسع بكثير من نطاق السمع لدى البشر ومعظم الكائنات الحية متعددة الخلايا. وأظهرت هذه القياسات بشكل غير متوقع أن نسيج العنكبوت ينقل الصوت بشكل مثالي عبر نطاق الترددات بأكمله.
تتيح تلك الميزة للعناكب فرصة لسماع الأصوات عالية التردد ومنخفضة التردد بشكل مثالي على مسافة عدة أمتار منها. وخلص الباحثون إلى أنها في هذا الصدد تتفوق إلى حد بعيد على كل من أجهزة السمع لدى مختلف الحيوانات اللافقارية والفقارية، وجميع الميكروفونات الموجودة من صنع الإنسان، والتي يمكن استخدامها لتطوير أجهزة تسجيل صوتية جديدة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حشرات
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم الأرض: زلزال شرم الشيخ أمر طبيعي ولبس هناك خطر كبير
علق الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد في جامعة تشابمان الأمريكية، على الزلزال الذي ضرب منطقة شرم الشيخ مؤخراً، و أثار تساؤلات واسعة حول النشاط الزلزالي في المنطقة.
وأكد الدكتور العسكري في تصريحاته لبرنامج حضرة المواطن أن مصر لا تعتبر من الدول المعروفة بتعرضها للزلازل، إلا أن هناك مناطق قريبة من أنشطة زلزالية، ومنها منطقة شرم الشيخ التي قد تتأثر بشكل طفيف.
وأضاف أن هذا الجزء من منطقة البحر الأحمر وخليج العقبة يعد من المناطق التي يمكن أن تشهد هزات أرضية من وقت لآخر، بسبب موقعها الجغرافي القريب من مناطق نشاط زلزالي.
و أشار الدكتور العسكري إلى أن هذا الزلزال الذي وقع في مارس 2025 ليس الأول في شرم الشيخ، بل سبقته هزات أرضية أخرى في المنطقة.
وأوضح أن الزلازل تعتبر حركات جيولوجية ناتجة عن التوترات في قشرة الأرض، ويمكن أن تحدث في المناطق النشطة والمعرضة لهذا النوع من الحركات.
وأكد أن مثل هذه الهزات الأرضية في منطقة شرم الشيخ تعتبر أمراً طبيعياً، ولا تشير بالضرورة إلى خطر كبير.
تفاصيل زلزال شرم الشيخأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن وقوع زلزال في منطقة شرم الشيخ، حيث رصدت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد هزة أرضية ضربت المنطقة شمال شرم الشيخ في الساعات الماضية، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثيرها واحتمالية حدوث زلازل أخرى في المستقبل القريب.
الوقت والموقعوأوضح المعهد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الزلزال وقع يوم الخميس 6 مارس 2025 في تمام الساعة 1:42:28 مساءً بالتوقيت المحلي.
وأشار إلى أن الزلزال كان بقوة 4.19 درجة على مقياس ريختر، ووقع على بعد 131 كيلومترًا شمال شرم الشيخ كما تم تحديد موقع الزلزال بناءً على إحداثياته الجغرافية:
خط العرض: 38.97 شمالًا
خط الطول: 34.80 شرقًا
العمق: 19.33 كم
تأثير الزلزال على السكانوأكد المعهد أن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. رغم ذلك، وردت تقارير تفيد بأن عددًا من المواطنين شعروا بهذه الهزة الأرضية، ما دفع إلى تكهنات حول احتمالية حدوث هزات إضافية في المنطقة.
موقف الجهات المختصةأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الزلزال، على الرغم من قوته التي بلغت 4.19 درجة على مقياس ريختر، لم يشكل تهديدًا كبيرًا. ومع ذلك، أكد المعهد أنه يواصل متابعة النشاط الزلزالي في منطقة شرم الشيخ والمناطق المحيطة بها، لضمان توفير بيانات دقيقة وتحليل مدى احتمالية وقوع زلازل أخرى في المستقبل.
وشدد المعهد على أن زلزال شرم الشيخ يعد من الهزات الأرضية متوسطة القوة التي قد تحدث من وقت لآخر في منطقة خليج العقبة، لكنها لا تشير بالضرورة إلى وقوع كوارث كبيرة.