كشفت مراجعة لحصيلة قتلى الاحتلال، خلال الأيام الماضية، عن فاتورة خسائر كبيرة، تكبدها في صفوف قواته الخاصة والمشاة، خلال أيام معدودة، بما يدل على شراسة المقاومة في التصدي للتوغلات الأخيرة.

وعادت "عربي21" إلى موقع جيش الاحتلال، واستعرضت تفاصيل الجنود الذين أقر بمقتلهم حتى الآن، منذ العاشر الشهر الجاري، وحتى تاريخ 17 الجاري، بمدة 7 أيام، ليظهر مقتل 13 جنديا، بمعدل حسابي لمقتل جنديين في كل يوم من الأيام الماضية.




وهذه النسبة غير مسبوقة، منذ اندلاع العدوان، ولم يكن جيش الاحتلال، يقر بهكذا خسائر، رغم أن الكثير من التقارير تكشف أن الاحتلال يخفي هويات الكثير من الجنود.



وتظهر مراجعة تفاصيل القتلى، أن لواء الناحال، الذي يحتل منطقة نيتساريم وسط القطاع، وينفذ اعتداءات على حي الزيتون، خسر في هجومه الأخير على المنطقة، 5 من جنوده في كمائن واشتباكات مع المقاومة، فضلا عن إخفاء هوية ضابط قتل قنصا، وعرض القسام مشاهد إصابته القاتلة والمباشرة، واعترافه بإصابة عميد في وزارة حرب الاحتلال، وهو أرفع رتبة عسكرية تستهدفها المقاومة منذ طوفان الأقصى.

ولواء الناحال من ألوية المشاة في جيش الاحتلال، وتوكل له تنفيذ عمليات خاصة، لكنه تعرض لخسائر كبيرة، منذ طوفان الأقصى، كان أبرزها مقتل قائد اللواء بغلاف غزة خلال الهجوم الأول.

أما لواء المظليين، وهو فرع من القوات الخاصة للاحتلال، فقد خسر وفقا لإحصاء القتلى، 6 من أفراده، وهم ضابط برتبة نقيب، و5 رقباء خلال المعارك الضارية مع المقاومة في مخيم جباليا.

ولواء المظليين هو جزء من الفرقة 98، والتي نفذت الهجوم الكبير على خانيونس، وتكبدت خسائر كبيرة، على الرغم من العدد الدمار الكبير الذي ألحقته بالمدينة، والذي وقع في كمين محكم في منطقة الزنة بخانيوس قبل يوم من انسحابه قبل نحو شهرين، وخسر فيه بحسب القسام 9 جنود رغم إقراره بمقتل 4 فقط وإخفاء هوية الباقين.

ولم يعتبر الاحتلال حتى الآن، في رفح سوى بمقتل جندي واحد، من اللواء المدرع السابع، وقال إنه قتل في قصف على معبر رفح، رغم أن المعارض ضارية شرق رفح، وأكدت المقاومة قتل العديد من الجنود هناك منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.

أما على صعيد الخسائر الذاتية، فقد اعترف الاحتلال، بمقتل جندي من لواء بيسلماخ، بعد ارتكابه خطأ في القصف بمدفع السهم، عبر تلقيم قذيفتين وانفجارهما بالمدفع، ومقتله.

من هم القتلى الذين تخفى هوياتهم؟
لا يقر جيش الاحتلال، بهويات جميع القتلى الذين يسقطون خلال المعارك، رغم أن مقاطع الفيديو التي تبثها فصائل المقاومة، تكشف أن خسائر الاحتلال، أكبر مما يعلنه.

وعلى صعيد القتلى الذين يتم إخفاء هوياتها، فوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة المعروفة بـ"سييرت ميتكال"، يعد ضباطها وعناصره من أسرار جيش الاحتلال، وربما يتم إخفاء هوياتهم لسنوات طويلة، وحتى بعد موتهم، بسبب سرية العمليات التي يقومون بها.

ومن أشهر الضباط القتلى من هذه الوحدة، محمود خير الدين، وهو درزي من شمال فلسطين المحتلة، وكان قائد المجموعة التي تسللت إلى خانيونس، عام 2018، وقتل على يد كتائب القسام بعد كشف عناصرها بالكامل والاشتباك معهم.



ورفض جيش الاحتلال الإعلان عن هويته إلا بعد سنوات، وبعد موافقة عائلته على ذلك، بسبب طبيعة المهام التي قال إنه نفذها في ساحات عربية، ضمن أعمال تجسسية وعسكرية للاحتلال.

كما أن ضباط الشاباك المرافقين لجيش الاحتلال، في توغلاتها وهجماته في قطاع غزة، تبقى هوياتهم طي الكتمان في حال قتلوا، لعدم كشف معلومات عنهم، وعن طبيعة المهام التي يقومون بها.

يشار إلى أن حصيلة قتلى الاحتلال، من الضباط والجنود، منذ عملية طوفان الأقصى ارتفعت إلى 628 قتيلا، في حين وصلت حصيلة القتلى، منذ العدوان البري، إلى 280 قتيلا من الضباط والجنود.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قتلى الاحتلال المقاومة غزة غزة قتلى الاحتلال المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في طولكرم شمال الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، واستهدفت المقاومة قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحام الاحتلال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة  ، جاء ذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سيدة فلسطينية خلال اقتحام مدينة طولكرم وشابا من عزبة الجراد شرق المدينة، اقتحم الاحتلال مدينة طولكرم بعدة آليات عسكرية وتجولت في عدة أحياء وشوارع داخل المدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وعدة بلدات في المحافظة منها: دورا، واذنا، وبيت عوا، وصوريف، ودير صامت، وانتشرت آليات الاحتلال الإسرائيلي في شوارع وأحياء البلدات.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، لليوم السابع على التوالي، وسط قصف مدفعي مكثف على مناطق متفرقة في الحي، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة: أي محاولة لنشر قوات دولية بغزة بمثابة العدوان وسنتعامل معها كما الاحتلال
  • تجدد المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل للأسرى وتنحي نتنياهو (شاهد)
  • تجدد المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل أسرى وتنحي نتنياهو (شاهد)
  • مغردون: معركة الشجاعية دروس جديدة مبتكرة للمقاومة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمصرع 12 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا خلال أسبوع في أربع ساحات مختلفة (قطاع غزة - الشمال - الضفة الغربية - أراضي الـ 48)
  • مقتل نائب قائد سرية للاحتلال بقصف من لبنان.. وخسائر كبيرة في أسبوع (شاهد)
  • المقاومة بالضفة تحيي سلاح القنص بوجه الاحتلال
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في طولكرم شمال الضفة الغربية
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة