الذكاء الاصطناعي و"داعش".. كيف تغيرت قواعد اللعبة؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
بعد 4 أيام من هجوم "داعش" على حفل موسيقي في روسيا في مارس الماضي، جرى تداول مقطع فيديو مدته 92 ثانية على منصة خاصة تابعة للتنظيم الإرهابي، يظهر مذيع أخبار يرتدي خوذة وزيا عسكريا ويقول إن الهجوم كان جزءا من "السياق الطبيعي للحرب المشتعلة بين التنظيم والدول التي تحارب الإسلام".
لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقول إن المذيع كان "مزيفا"، حيث تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، عبر برنامج يسمى "نيوز هارفست".
ووفقا لمقاطع الفيديو التي شاركتها مجموعة "سايت إنتليجنس" التي تتتبع الحركات الإرهابية على الإنترنت، مع "واشنطن بوست"، فإنه منذ شهر مارس، قدم "نيوز هارفست" رسائل فيديو شبه أسبوعية حول عمليات تنظيم داعش في أنحاء العالم.
وقالت المؤسسة المشاركة لـ"سايت إنتليجنس" ريتا كاتز، إن البرنامج الذي تم تصميمه ليشبه بثا إخباريا حقيقيا، لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، مضيفة أنه "يمثل ظهور الذكاء الاصطناعي كأداة دعاية مهمة، مع اكتساب الشركات التابعة لتنظيم داعش القوة".
وأضافت: "بالنسبة لداعش، الذكاء الاصطناعي يعني تغيير قواعد اللعبة. ستكون هذه طريقة سريعة للانتشار ونشر هجماتهم الدموية في كل ركن من أركان العالم تقريبا".
كما أشار خبراء في وسائل الإعلام التابعة للتنظيمات المتطرفة لـ"واشنطن بوست"، إلى أن مقاطع الفيديو الجديدة تكشف أن "داعش" بات يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدته على نشر البروباغندا الخاصة، به وتجنيد أعضاء جدد مقابل تكلفة بسيطة.
وذكر آخرون أن الأمر يثير جدلا واسعا حول استخدام التكنولوجيا لأغراض إرهابية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي الإنترنت تنظيم داعش البروباغندا داعش الإنترنت الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإنترنت تنظيم داعش البروباغندا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
واشنطن خسرت في اليمن منذ مارس سبع مسيّرات سعر الواحدة منها 30 مليون دولار
أعلن مسؤول أمريكي الإثنين أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/ مارس، حين بدأت حملتها الجوية المكثّفة ضدّ جماعة الحوثي، سبع طائرات مسيّرة من طراز “إم-كيو 9 ريبر” التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريبا.
ومسيّرات “إم كيو-9” يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأمريكية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات، وتكلفة كل منها نحو 30 مليون دولار.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّه “منذ منتصف آذار/ مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9″، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى.
وخسرت القوات الأمريكية مسيّرتها السابعة في 22 نيسان/ أبريل، وفق المصدر نفسه. وبالإضافة إلى هذه الخسائر، سقطت طائرة مقاتلة أمريكية من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر الإثنين، في حادث أدّى أيضا لإصابة بحّار بجروح.
وفي 2021 بلغت كلفة هذه الطائرة المقاتلة وهي من طراز إف/إيه-18 وتصنّعها بوينغ 67 مليون دولار.
وليل الإثنين، أفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بأنّ سلاح الجوي الأمريكي شنّ ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان (شمال غرب).
وفجر الثلاثاء، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع غارتين مماثلتين على مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/ مارس شنّ عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الأمريكي أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف آذار/ مارس، ممّا أسفر عن استشهاد مئات المقاتلين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.
ويقول الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضدّ إسرائيل والولايات المتحدة، إنهم يساندون غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالي 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
(أ ف ب)