شبكة انباء العراق:
2024-12-24@16:38:43 GMT

ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

 

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا خير فيكم أن نسيتم، ولا خير فيكم إن بقيتم صامتين. سلاما على أهل غزة العزة. .
في ستينيات القرن الماضي، وعلى وجه التحديد أيام حرب فيتنام، وقف رجل خارج البيت الأبيض وبيده شمعة احتجاجا على الحرب، وظل يكرر وقفته كل ليلة منذ بداية الحرب وحتى يومها الأخير. وفي إحدى الليالي سأله صحفي: يا سيدي، هل تعتقد حقاً أن احتجاجك الصغير هذا ووقوفك سيغير شيئا ؟.

.
فأجاب الرجل: (أنا لا آتي هنا لأغير شيئا. أنا آتي هنا حتى لا يُغيروا مني. لن أسمح لهم بمصادرة إنسانيتي. سوف أواصل الاحتجاج والذود عن الحقيقة. وأقوم بدوري الصغير كل يوم محاولا البقاء إنساناً مستيقظا وحساسا حتى لا تزيل الدنيا إنسانيتي). .
اما في البلاد العربية والإسلامية فعلى الرغم من الكوارث الدموية التي وقعت في غزة، وعلى الرغم من وجود أكثر من مليوني مدني تحت الحصار هناك، نصفهم من الأطفال. اختار العرب الوقوف موقف المتفرج. واختار طلاب الجامعات العربية الاختباء خلف مقاعدهم. ولم يكلفوا انفسهم عناء التعليق بكلمة واحدة على منصات التواصل. بينما انتفضت جامعات العالم في شرق الارض وغربها ضد حملات الابادة. .
لقد خرج علينا السيناتور
‏Lindsey يطالب بضرب غزة بقنبلة نووية، كما فعلت اميركا في هيروشيما ونجازاكي. من دون ان يجرؤ العرب على مقاضاته او الانضمام إلى جمهورية جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. بل العكس تماما، فقد ألقى امين عام الجامعة عشرات الكلمات التي أدان فيها المقاومة الفلسطينية. وتصدى ملك الأردن بنفسه للصواريخ التي كانت في طريقها لضرب تل ابيب. وواصل السيسي حصاره في معبر رفح، لكنه انسحب أمام تقدم جيش الاحتلال الذي بسط سيطرته الآن على سيناء كلها. .
قبل قليل وجه رئيس الوزراء الماليزي (أنور إبراهيم) كلمته التي وبّخ فيها المستشار الألماني، كان المستشار يقف إلى جانبه مثل الماعز الجبلي المضروب على رأسه. قال له: (اين رميتم إنسانيتكم يا حضرة المستشار ؟. لماذا هذا النفاق ؟. لماذا هذا الموقف الانتقائي المتناقض تجاه عرق وآخر ؟). .
الآن وفي ذكرى النكبة الأولى تواصل العصابات الصهيونية انتهاكاتها الإنسانية في جباليا وبيت لاهيا وخان يونس ورفح بنفس الطريقة التي انتهجتها منذ 76 عاماً. ويقف خلفها العالم المتآمر، وشركاتهم الكبرى، وقنابلهم الذكية والغبية، وأحدث طائراتهم، وأحدث تكنولوجيا، واحدث وسائل تجسس، وفسفور أبيض وقنابل زنة طن، ودبابات وإعلام ومليارات وبوارج، تجري هذه المجازر امام أعين الشعب العربي الساكت المنافق. فقد ساد الصمت المطبق على الشعوب والحكومات في كل بقعة من بقاعهم. .
لقد اختفت النخوة العربية، واصبح وصول البيتزا أسرع من وصول المساعدات إلى الجياع في غزة. وفقدان الهاتف المحمول أكثر ألماً من فقدان الكرامة. وأصبح التدليس والتضليل من اهم قواعد العمل في فضائيات العرب. فالخيانة عند إبراهام عيسى ذكاء، والمقاومة في حسابات (اخرق جاموسة) ارهاب. والعري أناقه والحرية تخلف. .
كلمة اخيرة: عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية دعم الكيان ارسلت اليهم أساطيلها البحرية والجوية. اما العرب فعندما ارادوا دعم غزة أمروا شيوخ المنابر باعلان جهاد السنن. .
الاعراب اشد كفراً ونفاقاً. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن الشهر الذي شهد أكبر عدد من الولادات في تركيا

أعلنت هيئة الإحصاء التركية (TUIK)، الأحد، عن الشهر الذي سجل أكبر عدد من المواليد في 2023 في تركيا.  

وقالت الإحصاء التركية، في بيان، أنه ولد ما مجموعه 958 ألفاً و408 أطفال في عام 2023.

وأضافت أن شهر يوليو شهد ولادة 90 ألف 318 طفل ويعد أعلى شهر سجل أكبر عدد من المواليد.

وتابعت أن أقل شهر شهد عدد ولادات هو شهر فبراير 72 ألف 236 ولادة.

اقرأ أيضا

مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة إسعاف بـ موغلا

مقالات مشابهة

  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟
  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • مولوي من السعودية: مصمّمون على أن نخرج إلى لبنان الذي نريده وتريدونه
  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
  • نساء المغرب يتقن اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية معا أكثر من الرجال
  • الإعلان عن الشهر الذي شهد أكبر عدد من الولادات في تركيا
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • في عكّار.. ما الذي ضبطه الجيش؟
  • أول صورة للمُجرم الذي دهس الدراج في بيروت.. شاهدوها